صنف الاتحاد الدولي للصناعة الفونوغرافية، الذي يمثل اكثر من 1450 شركة انتاج وتوزيع موسيقية في العالم، المغرب في المرتبة الاولى. وجاء لبنان في المرتبة الثانية على صعيد القرصنة الموسيقية في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا.
واعتبر الاتحاد في تقريره عن عام 2004، ان معدل القرصنة بلغ في المغرب نسبة 100%، بينما وصل 75% في لبنان في العام المذكور، في مقابل 70% في عام 2003، و42% في عام 1999. اما النشرة الصادرة عن «مجموعة عودة ـ سرادار» المصرفية اللبنانية، فتلفت الى ان قوى الأمن وضعت يدها العام الماضي على نحو 200 الف سي. دي وكاسيتات مقرصنة، بالتوازي مع القاء القبض على شبكة قراصنة كبيرة. ولكن الازمة السياسية التي اعقبت اغتيال الرئيس رفيق الحريري حالت دون استمرار المداهمات بالوتيرة نفسها مطلع عام 2005، علماً بان حالات الهرب التي استفاد منها القراصنة، وبعض الممارسات التي تركت المواد المقرصنة في مكانها، وغياب الملاحقات القضائية كلها قللت من فعالية وصرامة الاجراءات الرادعة.
ويشكل معدل القرصنة المرتفع بحسب الاتحاد الدولي للصناعة الفونوغرافية، عائقاً امام قطاع لبناني يمثل مصدر ابداع موسيقي مهم في العالم العربي.
ويغطي تقرير الاتحاد العام الماضي 72 بلداً في مختلف انحاء العالم. ويأتي المغرب في المرتبة الاولى قبل لبنان بنسبة 100%. والكويت في المرتبة الثالثة 59%، فمصر 15%.
ويدين الاتحاد الذي يوزع 90% من الانتاج الموسيقي العربي، المناخ المتساهل الذي يستفيد منه القراصنة في معظم الدول العربية.