الأسهم السعودية: ترقب ملامح نتائج الشركات .. ومتابعة دقيقة لحركة أسعار النفط خلال الأسبوع

مركز استشارات مالية: أسهم المضاربة ستواصل الانخفاض

TT

سجلت سوق الأسهم السعودية تراجعا خلال الأسبوع الماضي بواقع 3.9 في المائة، خاسرا 585.38 نقطة، بعد تداول 291 مليون سهم، فاقت قيمتها الإجمالية 75 مليار ريال، نفذت عبر 957 ألف صفقة. وهبط سهم «سابك» المحرك الفعلي لمؤشر السوق، بواقع 6 في المائة، إلى 1538.25 ريالا، بتداول 3.3 مليون سهم، بلغت قيمة التداول الإجمالية عليها 5.2 مليار ريال، في حين سجل سهم «كهرباء السعودية» ارتفاعا بنسبة 0.36 في المائة، إلى 140 ريالا، بتداول 96.3 مليون سهم، بلغت قيمتها الإجمالية 13.7 مليار ريال، محققا بذلك رقما قياسيا في تاريخ تداولاته. وتصدرت الأسهم الرابحة خلال هذا الأسبوع سهم «الصادرات» بارتفاعه 12.5 في المائة، إلى 630 ريالا، بتداول 506.9 ألف سهم، في المقابل تصدر الخاسرين، سهم «ثمار» المتراجع 12.1 في المائة، ليغلق عند 194 ريالا، بتداول فاق المليون سهم. وقال الدكتور ياسين الجفري محلل مالي ومستشار اقتصادي سعودي، أن السوق مهيأة لمزيد من تواصل مرحلة الهبوط مع المتابعة الدقيقة من قبل القوى العاملة فيه لمستوى أسعار النفط التي سجلت تراجعاً خلال الأسبوع الماضي مما تسبب في هبوط مؤشر السوق ومواصلة تحقيقه للخسائر حتى نهاية تداولات الأسبوع مشيرا إلى أن رحلة الهبوط تستمر أحيانا رغبة المتعاملين في جني الأرباح. وأشار الجفري إلى أن المتابعة لمستوى أداء حركة أسعار النفط عالميا ستتزايد خلال الفترة المقبلة لما يمثله من محفز قوي لمؤشرات السوق والقطاعات العاملة فيه وانعكاساته المباشرة على ميزانية البلاد. وأضاف الجفري في حديث لـ«الشرق الأوسط» بأن الهبوط لن يتجاوز المستويات المسجلة حاليا نتيجة عدم موضوعيته ولعدم قبول القوى الموجهة للمؤشر بانخفاض قوي دون 14 ألف نقطة، لافتا إلى أن شرائح السوق ستستفيد من الانخفاض بالقيام بعمليات شراء على أمل تحقيق أرباح قوية خلال الفترة المقبلة مع تواصل تذبذب المؤشر.

إلى ذلك، أرجع مركز بخيت للاستشارات المالية تراجع المؤشر الحالي بعد المؤشرات المالية المتضخمة التي وصلت إليها العديد من الأسهم وبشكل خاص أسهم شركات المضاربة حيث يُلاحظ ارتفاع تلك الأسهم بالرغم من عدم وجود أنباء إيجابية داخلية من تلك الشركات أو عوامل خارجية كزيادة الطلب على منتجات الشركة على سبيل المثال أو ارتفاع أسعار تلك المنتجات مما أدى إلى وصول مكررات الربحية إلى مستويات غير مقبولة.

وأضاف التقرير بأن انخفاض أسعار النفط في غضون الأسبوع الماضي متأثرة بقرار وكالة الطاقة الدولية ضخ مليوني برميل يوميا من احتياطي النفط الاستراتيجي لأعضائها وذلك لمدة 30 يومياً حيث أغلق سعر برميل نفط غرب تكساس الأربعاء الماضي مسجلاً 64.4 دولار بانخفاض نسبته 6.2 في المائة عن سعره قبل أسبوع، مشيرا إلى أن مؤشر تداول ارتفع لجميع الأسهم بنسبة 73.9 في المائة منذ بداية العام الجاري. وتوقع التقرير الصادر عن المركز بأن المتعاملين سيدخلون السوق وسط حالة ترقب ومتابعة تمتد إلى الأسابيع القادمة للنتائج المالية للربع الثالث 2005 للشركات الكبرى فيما سيتواصل تراجع أسهم المضاربة بعد الارتفاعات الكبيرة التي شهدتها خلال الأشهر الماضية.

وشهد السوق كمية كبيرة من الإعلانات كان من أبرزها إعلان شركة إميانتيت العربية السعودية عن طرح 7.7 مليون سهم عادي بسعر55 ريالا مقابل السهم (50 ريالا قيمة اسمية و5 ريالات علاوة إصدار) وذلك للمساهمين المقيدين في سجلات الشركة حتى نهاية يوم انعقاد الجمعية في 18 يوليو «تموز» الماضي، مشيرة إلى أنه سوف يبدأ الاكتتاب يوم الاثنـين المقبل، وينتهي بنهاية يوم الأربـعاء المقبل. وأفادت الشركة بأن الخصخصة ستكون بحد أقصى في 28 من هذا الشهر، عبر الاكتتاب حيث يحق للمساهم أن يكتتب بنسبة توازي 50 في المائة من الأسهم التي كان يملكها حتى تاريخ الأحقية، كما يحق للمساهم أن يكتتب بأكثر أو اقل من أحقيته، مفيدة أنه سوف يتم تطبيق مبدأ النسبة والتناسب عند توزيع الأسهم المتبقية على حملة الأسهم الذين اكتتبوا بأسهم تفوق حق الأولوية. والبنوك المستلمة شأن الاكتتاب هي البنك السعودي الفرنسي والبنك السعودي الهولندي. إلى ذلك، أعلنت الشركة السعودية للأسماك لمساهميها بأنه قد تم تأجيل موعد اجتماع الجمعية العامة العادية الخامس والعشرين إلى صباح يوم الأربعاء 28 من الشهر الجاري، وذلك في تمام الساعة الحادية عشرة بمبنى إدارة الشركة بالدمام لانتخاب مجلس أدارة جديد لمدة ثلاث سنوات قادمة.

من جانبها، دعت شركة تهامة للإعلان والعلاقات العامة والتسويق مساهميها لحضور اجتماع الجمعية العامة العادية المقرر عقده اليوم الخميس الساعة التاسعة مساءً بمقر الشركة بجدة، حيث يبرز من ضمن بنود جدول الأعمال المطروح على الجمعية إقرار صرف أرباح بواقع (3) ريالات للسهم.

من جانبه، صرحت الشركة السعودية للنقل البري «مبرد» انه لا توجد عقود جديدة عدا العقود القائمة منذ مدة طويلة ولم يطرأ عليها تعديل يستحق النشر، وان ما تردد من معلومات إنما هي شائعات بهدف التأثير على قيمة السهم، وقد جرى التنويه عن ذلك، حرصا على تطبيق مبدأ الشفافية وعدم الإضرار بالآخرين. من جهتها، أعلنت شركة جرير للتسويق من خلال فروع مكتبة جرير بمدينة الرياض عن تفعيل عقدها مع نادي الحاسب الآلي بالرياض والذي ينص على تزويد جميع منسوبي إدارة التربية والتعليم بمدينة الرياض بأجهزة الحاسب الآلي الثابت والمحمول وجميع برامجه المتنوعة عن طريق أقساط شهرية ميسرة وبدون دفعة أولى وذلك ضمن مشروع جهازي. و أوضح عبد الكريم العقيل رئيس مكتبة جرير أن تفعيل هذه الاتفاقيه يأتي امتدادا لحرص مسؤولي شركة جرير للتسويق بالمساهمة في دعم نشر الوعي التقني ودعم قدرات المجتمع التعليمي في مجال الحاسب الآلي واستخداماته وتطبيقاته.

وأضاف أن شركة جرير حريصة على دعم مشروع «جهازي» الذي تتبناه وزارة التربية والتعليم متمثلة في نادي الحاسب الآلي الذي يهدف في مرحلته الأولى إلى امتلاك أكثر من 50 ألف معلم ومعلمة، وأكثر من 400 ألف طالب وطالبة في مدينة الرياض، لأجهزة الحاسب الآلي الثابتة والمحمولة وذلك بأقساط شهرية ميسرة وبدون دفعة أولى وبإجراءات ميسرة حيث تتوفر نماذج الشراء لدى جميع فروع مكتبة جرير حيث يتم تسليم الجهاز فور تعبئة النموذج وتصديقه، كما سيقوم فريق مبيعات مكتبة جرير بزيارات ميدانية لجميع المدارس في مدينة الرياض للتعريف بالمشروع وآلية الإجراءات لحصول منسوبي التعليم على احتياجاتهم من أجهزة الحاسب الآلي. وأكد العقيل أنه بالإضافة إلى تحقيق تلك الاتفاقية لسبل تنويع نشاط الشركة ألا أنها ستمكن جميع شرائح منسوبي التربية والتعليم من الحصول على أحدث أجهزة الحاسب التقنية من جميع الشركات العالمية وأجهزة الماسحات الضوئية والطابعات وبرامج الحماية والبرامج المكتبية وغيرها وذلك بأسعار منافسه جداً وبأقساط ميسرة وفي متناول الجميع. من جهتها، أكدت الشركة السعودية للفنادق بأن بيت الخبرة الذي سبق أن كلفته بإجراء دراسة حول جدوى تحويل الشكل القانوني لبعض الشركات الشقيقة التي تشارك بها الشركة وذلك من خلال تحويلها إلى شركة أو شركات مساهمة أو إمكانية دمجها في الشركة السعودية للفنادق والمناطق السياحية، حيث أظهرت إمكانية دمج بعض تلك الشركات في الشركة السعودية للفنادق والمناطق السياحية وذلك عن طريق إصدار الشركة السعودية للفنادق أسهم الصالح الشركاء في تلك الشركات. وأفادت الشركة بأن ذلك سينعكس إيجابياً على أرباح الشركة. كما بينت بأن ذلك يتطلب موافقة الجمعية العامة غير العادية للشركة التي سيتم دعوتها لاحقاً بعد استكمال الإجراءات النظامية وموافقة الجهات المختصة.