الخطوط الجوية القطرية توقع عقد شراء 60 طائرة إيرباص 350

بقيمة تتجاوز 10 مليارات دولار

TT

وقعت الخطوط القطرية أول من أمس مع شركة ايرباص الأوروبية اتفاقية ستشتري بموجبها 60 طائرة إيرباص من طراز A 350 بعيدة المدى بقيمة 10.6 مليار دولار، حيث من المنتظر أن تبدأ عملية تصنيعها تجاريا مع نهاية الشهر الجاري. وقد تم التوقيع في مكتب رئيس الحكومة الفرنسية وحضوره دومينيك دو فيلبان وبحضور نائب رئيس وزراء وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني. ووقع على العقد من جانب شركة إيرباص رئيسها غوستاف هومبير، ومن جانب الشركة القطرية رئيسها أكبر الباكر، ويأتي التوقيع استكمالا لمذكرة التفاهم التي توصل إليها الطرفان إبان معرض باريس للطيران الذي جرى في شهر يونيو (حزيران) الماضي.

وبسبب هذا العقد، فإن الشركة الأوروبية التي حصلت الآن على 300 طلب من طائرة ِ 350 ستكون قادرة على إطلاق عملية التصنيع. ويتوازى برنامج هذه الطائرة مع البرنامج الآخر الكبير لإيرباص الخاص بانتاج أكبر طائرة في العالم وهيِ 380.

ووصف دو فيلبان، في كلمة مقتضبة عقب احتفال التوقيع، هذا التطور بأنه «نجاح باهر» لشركة ايرباص، مشيدا بـ«العلاقات الاستثنائية» التي تربط قطر بفرنسا والتي «تتوثق باستمرار». ومن جهته، قال الوزير القطري إن التوقيع «يظهر بشكل جيد منحى العلاقات القائمة بين بلدينا». جدير بالذكر أن فرنسا التي ترتبط بقطر باتفاق دفاعي تستورد حوالي 70 في المائة من أسلحتها وعتادها من فرنسا، وتهتم قطر بالحصول على طائرة رافال المتعددة الأدوار التي تصنعها شركة داسو الفرنسية، كما تهتم بشراء دبابات لوكلير التي تصنعها شركة جيات للصناعات الدفاعية الفرنسية.

وكانت الشركة القطرية قد فضلت طائرة A 350 على طائرة بوينغ 787، ويمكن لهذا النوع من الطائرات أن ينقل 250 راكبا. ويتوقع أن تبدأ الشركة القطرية بتسلم طائراتها بعد خمس سنوات، وستمتد عملية التسليم الى خمس سنوات إضافية.

وتريد الشركة القطرية التي تملك حاليا حوالي أربعين طائرة أن تحصل على 110 الى 120 طائرة تجارية مع حلول عام 2012. وتملك الشركة القطرية حاليا 40 طائرة إيرباص، وبحسب نويل فورجار، أحد رئيسي الشركة الأوروبية للصناعات الفضائية والجوية التي تملك 80 في المائة من إيرباص، فإن العقد الأولي سيتحول في شهر اكتوبر (تشرين الأول) القادم الى عقد نهائي.

وخلال زيارته الى فرنسا، التقى الوزير القطري وزير الداخلية الفرنسي نيكولا سركوزي الذي هو في الوقت عينه رئيس حزب التجمع من اجل حركة شعبية اليميني الحاكم.