أوصى المشاركون في المؤتمر الإقليمي حول أنظمة التسجيل العقاري في العالم العربي «تحديات وطموحات» في ختام أعماله أخيرا بعد مناقشات مستفيضة للتجارب العملية للدول المشاركة بتكثيف التعاون بين المؤسسات العربية ذات العلاقة من خلال تحسين وسائل الاتصال والمشاركة في المحافل العلمية وتبادل الإصدارات والزيارات وحصر الخبراء العرب في مجالات إدارة الأراضي والتسجيل العقاري والمساحة وتوفير المعلومات للمهتمين. وأكد المشاركون على تقديرهم للتجربة المتميزة لدائرة الأراضي والمساحة الأردنية وما قامت به من إنجازات كبيرة في تنفيذ السجل العيني بالأردن وتطوير الخدمات المساحية.
يذكر ان حجم سوق العقار خلال السودعا المشاركون إلى دراسة مشروع نموذج عربي موحد للقوانين والقواعد المنظمة لأحكام السجل العيني في الدول العربية بالإضافة لضرورة إجراء دراسة مستفيضة لتخفيض كلفة تسجيل الملكيات العقارية، وتسهيل وتبسيط الإجراءات الخاصة بها، وشدد المشاركون على ضرورة توحيد المؤسسات والجهات العاملة في مجال التسجيل العقاري والمساحة في البلد الواحد وتحديث وصيانة قواعد بيانات المستخدمة لدى الدوائر العاملة في الأراضي وإدامتها بشريا وفنيا.
يذكر انه شارك في المؤتمر 24 دولة عربية وأجنبية إضافة الى الأردن وتناول المؤتمرون خلال الجلسات عدة محاور حول دراسة أنظمة التسجيل العقاري في البلدان العربية والأجنبية واستخدام التقنيات الحديثة في التسجيل العقاري. وقدم خبراء من الأردن عدة أوراق عمل تتناول العناصر الملكية العقارية ودراسات حول تحليل مقارنات. كما قدمت وفود ألمانيا والمجر وهولندا والبحرين وهونغ كونغ واليونان ومصر ولبنان أوراق عمل حول تنظيم المدن والنظام العقاري والتخمين وتطوير نموذج جوهر المجال الكادسترائي وتسجيل الملكية الرأسية المشتركة في سجل الأراضي، وطالب المشاركون في ختام المؤتمر الدول العربية اتحاد المساحة العربي بإجراء الدراسات والتشريعات لإيجاد نماذج وحلول للمشاكل التي تعاني منها الدول المنضوية تحت سقف الاتحاد. كما طالبوا الدول غير المنضوية في الاتحاد المبادرة الى الالتحاق فيه ليتسنى للدول العربية وضع خطط واستراتيجيات تنهض بواقع السجل العقاري.