لندن ـ وكالات: قالت نشرة اويل ديلي لصناعة النفط أمس ان السعودية وشركة شل عملاق النفط تنويان زيادة الطاقة التكريرية لمصفاتهما المشتركة في تكساس الى اكثر من المثلين لتصل الى 600 الف برميل يوميا.
وقالت اويل ديلي ان التوسعة البالغ حجم استثماراتها 3.2 مليار دولار ستجعل مصفاة بورت ارثر التابعة لمؤسسة موتيفا انتربرايزيس البالغة طاقتها التكريرية حاليا 235 الف برميل يوميا اكبر مجمع تكرير في الولايات المتحدة. ومؤسسة موتيفا انتربرايزيس شركة تعمل في مجال التكرير والتسويق مملوكة مناصفة لشركة رويال داتش شل ولشركة أرامكو السعودية.
وقال التقرير ان المنشآت الجديدة ستشمل وحدة لفصل الكبريت بما يجعل المصفاة قادرة على التعامل مع الخامين المتوسط والثقيل اللذين يمكن للسعودية انتاجهما بوفرة. وسيكون معظم الانتاج من البنزين ووقود الديزل وزيت التدفئة ووقود الطائرات. من جهة أخرى أظهرت تقديرات مركز الابحاث الاقتصادية الاوروبية أن السعودية أصبحت أكثر أهمية بالنسبة لالمانيا كدولة مصدرة للنفط وكشريك تجاري هام.
وصرح أولف موسلينر خبير الطاقة بالمركز في حديث لمجلة الاقتصاد «فوكوس موني» أن الجزء الاكبر من النفط الذي يصل ألمانيا في الوقت الحالي يأتي من روسيا التي يتوقع أن تنضب فيها منابع النفط في وقت أقرب من الدول الاخرى بينما ستستمر دول الشرق الاوسط في الانتاج لفترات أطول بشكل واضح.
وأشار موسلينر إلى أهمية استقرار المنطقة بالنسبة لالمانيا وضرورة توفير المناخ الاستثماري المناسب لدعم التعاون الاقتصادي وتوقع عدم تخلص ألمانيا خلال الاربعين عاما المقبلة من التبعية للنفط على الرغم من الجهود التي يبذلها العلماء الالمان للحصول على مصادر أخرى للطاقة.
وأوضح موسلينر أن استمرار ارتفاع أسعار النفط على المدى الطويل سيجعل بدائل الطاقة ذات الاسعار المعقولة أكثر جاذبية للمستهلك عن الوقت الحالي الذي يشهد صعوبات في تنفيذ الطاقات البديلة.