ارتفع المؤشر الرئيسي للأسهم البريطانية الممتازة أمس لتدخل موجة الصعود الاخيرة التي شهدتها السوق في يومها الثالث رغم استمرار حذر المستثمرين قبل صدور بيانات اقتصادية اميركية متوقعة في وقت لاحق من امس.
وتصدرت الاتجاه الصعودي اسهم قطاع الاتصالات بينما كانت ارتفاعات القطاعات الاخرى متواضعة.
وارتفع مؤشر فاينانشال تايمز الرئيسي المكون من أسهم 100 مؤسسة بريطانية كبرى الآن بأكثر من 300 نقطة عن أدنى مستوياته منذ 29 شهرا والذي سجله يوم الخميس الماضي.
وصعد المؤشر الى 4،5668 نقطة بنسبة تزيد على 60،1 في المائة مقارنة مع اغلاقه أول من أمس على 6،5576 نقطة.
وبعد الظهر ارتفع المؤشر 2،88 نقطة اي بنسبة 58،1 في المائة الى 8،5664 نقطة.
وكان مؤشر الاسهم البريطانية الممتازة قد تفاوت صعودا وهبوطا عند بدء التعاملات، بينما تنافست اسهم شركات الادوية والاتصالات على الفوز باهتمام السوق في حين لم يجد المستثمرون تشجيعا يذكر من التوقعات المتباينة لوول ستريت.
وقال المتعاملون ان المؤشر تمهل قليلا لالتقاط انفاسه بعد المكاسب القوية التي حققها في الجلستين السابقتين ومنها القفزة التي قادتها اسهم الاتصالات أول من امس وارتفعت فيها 3،174 نقطة.
وقال احد مديري مبيعات الاسهم «معظم الناس يبحثون عن مبرر لعدم عمل شيء».
وأغلقت اسهم طوكيو على انخفاض أمس بعد ان قفزت قبل يوم نحو خمسة في المائة وذلك مع تهافت المستثمرين على البيع لجني ارباح في قطاع اسهم شركات الرقائق الالكترونية مثل فوجيستو.
ويقول متعاملون ان التراجع سيكون مؤقتا على الارجح، خاصة ان السوق مفعمة بالآمال في قرب تسوية مشكلة الديون المعدومة للبنوك التي قوضت ثقة المستثمرين في الاقتصاد الياباني لأعوام طويلة.
وقال ماساتوشي ساتو مدير الاسهم في ميزوهو انفستورز للاوراق المالية ان «السوق حافلة بالتكهنات عن الاجراءات الحكومية لحل مشكلة الديون السيئة وتعزيز الاقتصاد. ولكن اي اجراءات تأتي قاصرة عن التوقعات ستقابل بموجة مبيعات هائلة للأسهم». وينتظر ان يعلن رئيس وكالة الخدمات المالية هاكو ياناجيساوا خلال الاسابيع القليلة المقبلة خطة للاسراع بعملية تخلص البنوك من القروض السيئة، في حين تعكف الاحزاب المشاركة في الائتلاف الحاكم على وضع خطة منفصلة لتعزيز الاقتصاد.
واغلق مؤشر نيكاي القياسي المؤلف من 225 سهما على 33،13638 نقطة بانخفاض 98،223 نقطة توازي 62،1 في المائة. ونزل مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 96،7 نقطة توازي 60،0 في المائة ليغلق على 67،1329 نقطة.
واستقر الدولار قرب ادنى مستوياته في ستة ايام امام الين في اواخر معاملات طوكيو امس بعد ان اهتزت مكانته قليلا كعملة ملاذ آمن إثر انتعاش اسواق الاسهم العالمية.
لكن التوقعات الاقتصادية والسياسية القاتمة في اليابان حالت دون تحقيق الين مزيدا من المكاسب، في حين اخفق اليورو ايضا في اجتذاب اهتمام المتعاملين الذي ظلوا غير مقتنعين بأن البنك المركزي الاوروبي سيخفض اسعار الفائدة في اجتماعه هذا الاسبوع.
ومع انتعاش اسعار الاسهم العالمية انحسرت موجة الشراء القوية التي تمتع بها الدولار خلال الخسائر الحادة الاخيرة لأسواق الاسهم.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي الاميركي أول من امس 92،1 في المائة بينما قفز مؤشر يوروتوب 29،3 في المائة.
وقال متعاملون ان الدولار نزل الى 35،122 ين في طوكيو، ولكن الظلال القاتمة التي تخيم على الوضع الاقتصادي والسياسي في اليابان حالت دون تعرضه لمزيد من الهبوط.
واضافوا ان الدولار سيجد ايضا على الارجح دعما من المستثمرين اليابانيين الذين ينتظر ان يشتروا اصولا اجنبية مع بدء السنة المالية الجديدة في اليابان وسط عائدات منخفضة في السوق المحلية.
وفي اواخر معاملات طوكيو بلغ الدولار 53،122 ين انخفاضا من 65،122 ين عند اغلاق نيويورك اول من امس.
وبلغ سعر اليورو 8956،0 دولار و72،109 ين انخفاضا من 8957،0 دولار و88،109 ين في نيويورك.
وارتفع الجنيه الاسترليني لأعلى مستوياته في اسبوع تقريبا امام الدولار أمس تساعده بيانات قوية عن النمو البريطاني اعلنت اول من امس وانتعاش اسواق الاسهم العالمية الذي حد من الاقبال على شراء الدولار كعملة ملاذ آمن.
كما تعزز التفاؤل بشأن الاقتصاد البريطاني بفضل تكهنات بأن بيانات التضخم الجيدة ستتيح لبنك انجلترا المركزي خفض اسعار الفائدة في اجتماعه الاسبوع المقبل لدرء الضغوط الناجمة عن تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وقالت فرانشيسكا فورناساري الاقتصادية في ليمان براذرز في لندن ان «ارقام اجمالي الناتج المحلي التي اعلنت اول من امس وكانت اقوى قليلا من المتوقع ساعدت الاسترليني. لكن الجنيه ارتفع ايضا بفضل مكاسب اليورو امام الدولار».
وفي اسواق المعادن الثمينة فتح الذهب في المعاملات الفورية في اوروبا أمس على 15،262/65،263 دولار للاوقية (الاونصة) بانخفاض طفيف عن 40،262/90،262 دولار عند اغلاق نيويورك أول من امس.
ويتوقع المتعاملون ان يواصل الذهب التحرك في نطاق ضيق، ويقولون ان اي هبوط آخر للدولار الاميركي سيمنح الذهب بعض الدعم.
وبدأت الفضة امس على 37،4/39،4 دولار للاوقية بدون تغيير عن اغلاق نيويورك.
وفتح البلاتين على 577/582 دولارا للاوقية ارتفاعا من 574/579 دولارا في نيويورك.
ولم يطرأ تغير يذكر على البلاديوم في معاملات خفيفة وبلغ سعره 00،760/00،800 دولار للاوقية مقارنة مع 760/780 دولارا اول من امس.