«التوفيق» و«مبيلوود» تطرحان صندوقا إسلاميا للاستثمار في شركات أميركية متوسطة الحجم

TT

طرحت شركتا التوفيق للصناديق الاستثمارية المحدودة «التوفيق» وشركة «مبيلوود بارتنر إل بي» الاستثمارية الاميركية، أول صندوق يتيح للراغبين في الاستثمار بالطريقة الإسلامية في الأسهم الخاصة، ويعرف الصندوق الجديد بـ«المنار المحدود للأسهم الخاصة».

وتتولى إدارة الصندوق الجديد الشركتان معا، بحيث تختار شركة مبيلوود عمليات الاستثمار وتنفيذها، وتضطلع «التوفيق» بدور مستشار للصندوق للاستثمارات الاسلامية، وسيركز الصندوق على الاستثمار في الشركات الخاصة الاميركية العاملة في الأسواق المتوسطة الحجم والتي لا تزيد ايراداتها السنوية عن 25 مليون دولار أميركي.

وطبقا لبيان صحافي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، فإن بيانات مؤسسة دان وبراد ستريت أفادت بأن هناك أكثر من تسعة ملايين شركة في الولايات المتحدة لا تتجاوز ايراداتها 25 مليون دولار. ويعتبر حجم الشركات التي يستهدفها الصندوق، فرصة جيدة للاستثمار، لعدم تركيز المستثمرين عليها، لذا يمكن شراؤها بأسعار أقل من التي يتم دفعها مقابل أسهم الشركات الكبرى. أخذت فلسفة الصندوق في الحسبان بأن تنامي حركة الاندماج بين المصارف التجارية الاميركية، لا يجعل حظ الشركات الأصغر في الانتفاع بمصادر تمويل تقليدية واردا.

وترى الشركتان أن مصادر رأس المال المتوافقة مع احكام الشريعة الاسلامية بما في ذلك آلية شراء الأسهم بشكل مباشر وغيرها، ستتيح للصندوق ميزة نسبية جذابة في تملك هذه الشركات، وسيتم توظيف جميع استثمارات الصندوق وفقا لمبادئ توجيهية محدودة مسبقا من قبل الهيئة الشرعية للصندوق.

ويركز الصندوق استثماراته على قطاعات: الصناعات، المنتجات الاستهلاكية، الصناعية التحويلية، البيع بالتجزئة، والتوزيع، الطيران، الفضاء، تكنولوجيا المعلومات، الاتصالات.

وقال صالح الملائكة المدير التنفيذي لشركة التوفيق، إنه تم تحديد الأسهم الخاصة بوصفها فئة جذابة للغاية، من الأصول التي تتيح فرصا استثمارية كبيرة، ويمثل التحدى بطبيعة الحال، في الاستثمار في الأسهم الخاصة بطريقة متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية.

وكان تقرير صادر عن مؤسسة كامردج اسوشيتس قد ذكر بأن اداء الأسهم الخاصة قد فاق بصورة منتظمة أداء الأسهم العامة التقليدية، إذ بلغ متوسطة عائد الأسهم الخاصة، محسوبا على أساس سنوي خلال الأعوام العشر الماضية، بنسبة 33.7 في المائة مقارنة مع عائد قدرة 15.47 في المائة لأسهم الشركات المدرجة في جدول إس آند بي .500 من جانبه، قال على بن مسلم المصرفي السعودي وأحد المديرين التنفيذيين لـ«مبيلوود» أن الأستثمار في الأسهم يمكن أن يتفوق على الاستثمار في الأسهم العامة مع العلم بأن المستثمرين في الأسهم العامة قد يضطروا لبيع الاستثمار بخسارة إذا توقفت الشركة المستثمر بها عن التقيد بالمعايير المقبولة إسلاميا، وفي الوقت ذاته ـ والكلام لـ«بن مسلم» ـ لدينا الوسائل لارغام الشركات التي نستثمر بها على العمل بطريقة مقبولة إسلاميا.