أعلنت شركة اعمار العقارية، ومقرها دبي، امس عن خطط لاستثمار 15 مليار درهم (4 مليارات دولار) لاقامة ما بين 100- 200 مركز تسوق في منطقة الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية خلال السنوات الخمس المقبلة. وتجاهلت بورصة دبي حيث يتم تداول سهم اعمار هذه الانباء حيث هبط سعر السهم المدرج في سوق دبي المالية بنسبة 1.4% عند نهاية التداولات. وبلغ اجمالي التداول على السهم 1.5 مليار درهم (408 ملايين دولار). وقال محلل ان السوق هنا تقليديا لا تتأثر بسرعة بأخبار المشاريع الجديدة للشركات على عكس البورصات العالمية، وهذا ما يفسر انخفاض سعر السهم بدلا من ارتفاعه على الفور.
وأعلنت إعمار التي تبلغ قيمتها السوقية اكثر من 40 مليار دولار عن إطلاق شركة جديدة باسم «مراكز إعمار للتسوق»، وهي مملوكة بالكامل لإعمار العقارية وستشرف على تنفيذ هذه المشاريع الكبرى. وستسعى الشركة الجديدة التي يبلغ رأسمالها نحو 4 مليارات درهم (1.08 مليار دولار) إلى تطوير مراكز تسوق وفق أعلى المعايير العالمية في كل من الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، الأردن، سورية، لبنان، الجزائر، المغرب، الهند وباكستان. وتبني الشركة حاليا في دبي «دبي مول» الذي يوصف بأنه أكبر مركز تسوق في العالم بقيمة 800 مليون دولار. وقال محمد العبار، رئيس مجلس إدارة الشركة في مؤتمر صحافي «ستحقق مشاريع مراكز التسوق فائدتين رئيسيتين للشركة؛ أولهما العوائد المحققة من تطوير المشاريع، والعوائد التي ستجنيها الشركة من إدارة هذه المشاريع بوصفها من ممتلكات الشركة».
واضاف «هذه المشاريع ستوفر وظائف في الدول التي ستقام فيها المراكز كما ستعزز من السياحة». وأضاف: «يصل الناتج المحلي الإجمالي المجمع للدول الواقعة ضمن نطاق مشاريعنا إلى أكثر من 1.7 تريليون دولار أميركي، ويعد قطاع البيع بالتجزئة واحداً من أهم القطاعات المساهمة في تعزيز النمو والتطور الاقتصادي في هذه المنطقة. وتظهر الدراسات التي تعدها بيوت الخبرة الاقتصادية العالمية مثل ميكنزي أن قطاع البيع بالتجزئة يشكل أحد أكبر القطاعات الاقتصادية العالمية ويحقق نمواً يقدر بنحو 15% سنوياً، كما أن هذا القطاع يشكل أكثر من 45% من الناتج المحلي الإجمالي في أي دولة».
وقال العبار ان إعمار ستعتمد في تمويل هذه المشاريع على جزء من الأموال التي جمعتها أخيراً من الاكتتاب على أسهم زيادة رأس المال. ولن تسعى الشركة للحصول على أي مصادر أخرى للتمويل، عدا الاعتماد على السيولة النقدية المتوفرة ومصادر التدفق النقدي المعتمدة لدى إعمار مثل بيع العقارات وتأجيرها.
وقال إن حصة الفرد من مرافق التسوق في المنطقة الواقعة ضمن نطاق الاستثمارات الجديدة لإعمار تعد منخفضة مقارنة بمثيلاتها في الدول المتقدمة، إذ تقدر حصة الفرد من مرافق التطور بنحو 17 قدما مربعة، بينما تقل عن قدمين مربعين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فيما تصل إلى جزء من القدم المربعة في شبه القارة الهندية.