تحتضن العاصمة السعودية الرياض أكبر مصنع لإنتاج الفلافل أو «الطعمية»، اسمها الشعبي، الذي تبلغ طاقته الإنتاجية نحو 15 طنا يومياً لانتاج 3 ملايين قطعة من الحجم الصغير، وبدأت شركة الخليج للتموين بتجهيزه منذ العام الماضي، لتبدأ اول مراحل الإنتاج له مع بداية العام الدراسي.
وجاء مشروع مصنع الطعمية في الرياض، ضمن مشاريع الشركة للتغذية المدرسية، وضمن خيارات الوجبات التي تقدمها يومياً لنحو مليون طالب في العاصمة الرياض وفي مدينة جدة، التي فازت ضمن 12 شركة في السعودية بمشروع التغذية المدرسية عام 2001.
وقال فهد عبد الله المنجم، مدير المشروع، انه بدأت اول خطوة تجريبية للشركة في التغذية المدرسية منذ عام 1998، إلا أنه بعد أن أسندت لها عام 2001 مشروع التغذية المدرسية لتوفير الوجبات للطلبة وإدارة المقاصف المدرسية، بدأت بإنشاء مصانع متخصصة للتغذية وإنتاج الوجبات الغذائية، مشيراً إلى أن مصنع الطعمية هو احد المشاريع التي تقوم بها الشركة، والذي يتكون من عدة أقسام، منها قسم التنقيع وقسم الطحن والتتبيلة ومن ثم القلي بواسطة تقنية الرش، التي تستخدم لأول مرة في العالم في السعودية، والتي تقلل من كمية الزيوت المستخدمة في عمليات تحميص الفلافل.
وأضاف المنجم، ان المشروع هو احد المشاريع الوطنية التي ساهمت في توظيف نحو 2200 موظفة سعودية في المقاصف النسائية، إضافة إلى المقاصف الطلابية الأخرى، في الوقت الذي تعتزم الشركة فيه زيادة الموظفين بالتنسيق مع وزارة العمل، ليتجاوز عدد الموظفين لدى الشركة 6 آلاف موظف وموظفة.
وأوضح المنجم، في جولة في المصنع، ان الشركة بادرت بإدخال العديد من خطوط الإنتاج الجديدة لتصنيع الوجبات الغذائية، التي منها قسم المعجنات، الذي ينتج يومياً نحو 1.5 قطعة، منها فطائر الكروسون والدونات والسندويتشات، إضافة إلى ان الشركة تمكنت من إدخال تقنيات حديثة لحقن الجبن والمربى في الخبز «الصامولي»، عبر 3 مكائن بلغت تكاليفها 12 مليون ريال (3.2 مليون دولار)، تحسباً لجودة الوجبات التي تقدم للطلبة، على ان تكون مصنعة آلياً من دون استخدام الأيدي البشرية.
ويضيف المنجم أن المصنع يستهلك شهرياً نحو 440 طنا من الدقيق، في كل من مصنع الرياض، الذي يستهلك شهرياً 260 طنا، ومصنع جدة الذي يستهلك 180 طنا شهرياً، ينتج منها المعجنات والخبز، التي تقدم للطلبة والتي لا تتجاوز فترة صلاحيتها يومين فقط، مشيراً إلى أن الشركة بادرت بإدخال أجهزة حديثة للكشف عن كافة القطع المعدنية او المكروبات للحفاظ على سلامة الوجبات المقدمة للطلبة، عبر استخدام نظام «الهاسب» وانظمة الجودة وتطبيق الإجراءات الصحية.
وبين المنجم أن الوجبات الغذائية للطلبة، يبدأ توزيعها منذ الساعة الثانية صباحاً، ليتم تسليمها لكافة المدارس في مدينة الرياض وجدة، ويتم الانتهاء من توزيعها جميعاً الساعة 6 صباحا، لتباشر بعد ذلك المقاصف المدرسية بتوزيعها على طلبة المدارس، والتي تكون متنوعة حسب أذواق ورغبات طلبة المدارس.