الكويت: تصريحات السعدون حول استثمار الشركات الأجنبية في المشروع تثير موجة من الجدل

وزير الطاقة: حقول الشمال مشروع فني بحت وليس سياسيا

TT

أثارت التصريحات الأخيرة للنائب الكويتي أحمد السعدون والمتعلقة بضرورة تصدي الشعب الكويتي لمشروع حقول الشمال الذي من المزمع تنفيذه قريبا لتطوير حقول النفط الكويتية الشمالية بالتعاقد مع شركات أجنبية متخصصة في هذا المجال، جملة من ردود الأفعال المعارضة لموقف السعدون والمؤيدة له.

فقد رد وزير الطاقة الكويتي الشيخ احمد الفهد لدى عودته أول من أمس من بريطانيا على ما أثاره النائب احمد السعدون حول حقول الشمال بالقول: «إن مشروع حقول الشمال مشروع فني بحت وليس مشروعا سياسيا»، مشيرا إلى أن المشروع «قد اخذ دراسة كافية داخل القطاع النفطي من قبل الفنيين والمجلس الأعلى للبترول، واشبع بحثا من قبل اللجنة المالية في مجلس الأمة، وتمت معالجة جميع وجهات النظر التي وضعت من قبل الأعضاء، حتى ظهر بالشكل النهائي السليم»، مضيفا بان المبلغ الذي أثير خلال المؤتمر الصحافي للنائب احمد السعدون مبالغ فيه بشكل رهيب، والمبلغ اقل من ذلك بكثير، ويتماشى مع 20 سنة هي عمر العقد.

وتمنى الفهد ألا تكون العلاقة بين أعضاء مجلس الأمة كما حصل فيما يخص مشروع حقول الشمال، مشيرا إلى أن الموضوع لم ينته حتى الآن، وسينتقل إلى قبة البرلمان حيث ستكون هناك جلسة مفتوحة لمناقشته، مؤكدا استعداده لمناقشة المشروع داخل البرلمان وخارجه، سواء من الجهاز الفني في وزارة الطاقة أو من قبله كوزير للطاقة.

وفي الوقت نفسه اصدر تجمع «المستقبل» الكويتي بيانا بخصوص قضية حقول الشمال وجه فيه الدعوة إلى الحكومة لكشف جميع التفاصيل المتعلقة بالمشروع أمام الشعب الكويتي ممثلا بمجلس الأمة والقوى السياسية في المجتمع، مشيرا إلى أنه في حين تشهد أسعار النفط ارتفاعا على أعلى المستويات، وفي الوقت الذي تعيش فيه الكويت استقرارا سياسيا واقتصاديا ينعكس بالإيجاب على اقتصادنا المحلي، نشهد طرح مشروع ضخم وعملاق يسمى بـ«حقول الشمال»، وهو المشروع الذي سمعنا وقرأنا عنه أرقاما ومعلومات ضخمة، ولكن بصورة مشوشة وغير واضحة.