إمبراطور النفط الروسي يرفع ثروته إلى 22 مليار دولار

بعد بيعه 72.7 % من شركته النفطية «سبنفت»

TT

عندما استيقظ الملياردير رومان ابراموفيش، مالك نادي تشيلسي لكرة القدم وصاحب اكبر يخت في العالم، صباح أول من أمس وجد نفسه وقد أصبح أغنى رجل في روسيا وبريطانيا معا. ففي الوقت الذي ذهب فيه فريقه إلى معسكره في انفيلد ليلة قبل أمس، أضاف ملك النفط، البالغ من العمر 38 عاما، إلى ثروته 9 مليارات دولار. لقد قام ابراموفيش قبل أمس بعقد اكبر صفقة في تاريخ روسيا، وذلك بعدما وافقت غازبروم، مجموعة الغاز التابعة للحكومة الروسية، على شراء النسبة الكبرى من شركته النفطية «سبنفت».

وقعت غازبروم على اتفاقية تنص على دفع 13 مليار دولار لشراء حصة مقدارها 72,7 % من شركة «سبنفت» وذلك عبر شركة ميلهاوس كابيتال، وهي الشركة التي يدير الملياردير ابراموفيش من خلالها إمبراطوريته.

وعند سؤال الملياردير ابراموفيش عن القيمة التي يملكها في ميلهاوس كابيتال لم يكشف عن ذلك بشكل دقيق، ولكن خبراء الصناعة قدروا القيمة النقدية التي سيحصل عليها ابراموفيش من الصفقة بـ 9 مليارات دولار.

وتجدر الإشارة إلى أن الملياردير ابراموفيش سبق ان اشترى شركة «سبنفت» النفطية بقيمة تصل إلى 100 مليون دولار، وذلك أثناء عمليات الخصخصة العديدة التي قام بها الرئيس السوفياتي السابق بوريس يلتسين، بعد انهيار الاتحاد السوفياتي في عام 1991م. ولكن النقطة الأهم في هذا الموضوع، ان الصفقة الأخيرة التي قام بها مالك نادي تشيلسي أظهرت ان قدره لن يكون مثل قدر ميخائيل كودوروكوفسكي، الملياردير الذي كان يملك شركة يوكوس النفطية، والذي تم الحكم عليه في روسيا في مايو الماضي بالسجن لمدة 8 سنوات. لقد انتقد بعض المسؤولين البريطانيين الملياردير ابراموفيش وحياة البذخ التي يعيشها وعلى وجه الخصوص قيامه بشراء نادي تشيلسي بمقدار 140 مليون جنية استرليني بالإضافة إلى شراء يخته بيلورس بقيمة 120 مليون دولار. وقد سبق ان أعلنت مجلة فوربز ان ثروة ابراموفيش، قبل عقده للصفقة الأخيرة، تصل إلى 13.3 مليار دولار، وتتنوع هذه الثروة في مجالات النفط وكرة القدم والأصول، حيث يملك العديد من المنازل في بريطانيا وموسكو وريفييرا الفرنسية. ووفقا لصحيفة التايمز البريطانية فان روسيا تسعى من خلال عقدها لهذه الصفقة مع شركة «سبنفت» لأن تستغل امتلاكها لاحتياطيات النفط والغاز، التي تعتبر الأعلى في العالم، في إعادة مكانتها العالمية، فمجموعة غازبروم التابعة للحكومة تسيطر حاليا على 20% من إنتاج العالم من الغاز، وهي تقوم بتزويد أوروبا بربع احتياجاتها، فضلا عن تخطيطها لبناء خطوط أنابيب إلى الصين. وفي نفس الصدد، تابعت الصحيفة ان روسيا تسعى أيضا من خلال إعادة السيطرة على صناعة النفط فيها إلى تأسيس مجموعة طاقة محلية، وذلك تماشيا مع نظام شركة ارامكو السعودية في المملكة العربية السعودية.