رئيس بلدية ظفار: مشاريع جديدة ستشهدها المحافظة خلال السنوات الخمس المقبلة

أحمد العمري لـ«الشرق الأوسط»: مهرجان خريف صلالة 2005 حقق رقما قياسيا في عدد زائريه

TT

حقق مهرجان خريف صلالة 2005 «ملتقى الاسرة» الذي اختتم فعالياته بعد 48 يوما من الترفيه والفرح، والامسيات الثقافية والفنية والاجتماعية والرياضة رقما قياسيا في عدد زائريه والذين بلغ عددهم اكثر من 250 الف سائح واكثر من مليون ونصف مليون زائر لفعاليات المهرجان المختلفة.

وقد تضمن مهرجان هذا العام عددا كبيرا من الفعاليات (كما وكيفا) حيث بلغ عددها اكثر من 350 فعالية متنوعة شملت بناء قرى تراثية شعبية وعرضا للفنون العمانية التقليدية وعروضا ترفيهية وحفلات غنائية ومسرحيات والليزر والالعاب النارية وحديقة حيوانات مصغرة ومسرحا للطفل وقرية تقنية المعلومات (الإنترنت) واسواقا تجارية متنوعة ومسابقات ترفيهية وجوائز عديدة الى جانب عدد من المعارض المختلفة واقامة بطولة خليجية للشباب لكرة القدم. وأكد المهندس احمد بن علي بن عبد الله العمري رئيس بلدية ظفار رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان خريف صلالة 2005 ان المهرجان هذا العام حقق اهدافه واستقطب عددا كبيرا من الزوار والسياح من دول مجلس التعاون الخليجي ومن بعض الدول العربية والاجنبية. وقال ان هذا النجاح يأتي بفضل الإعداد الجيد للمهرجان والترويج المكثف للفعاليات التي شهدها بمختلف وسائل الاعلام المحلية والعربية. مشيرا الى ان الارقام تشير الى نجاح المهرجان مع اننا نتطلع للافضل دوما.

وأكد العمري في حوار مع «الشرق الأوسط» في صلالة ان اللجنة المنظمة للمهرجان ستقوم بدراسة كافة الايجابيات والسلبيات، ولكن نحن نسعى لان يكون مهرجان خريف صلالة متميزا دوما على الاطلاق عن كل المهرجانات الاخرى من حيث موعد اقامته لكونه يقام في فصل الصيف والذي ترتفع فيه درجة الحرارة في دول المنطقة الى اكثر من 40 درجة وفي محافظة ظفار لا تتجاوز 27 درجة مئوية مع تساقط الامطار والرذاذ في هذا الفصل والذي نطلق عليه (فصل الخريف) لما تميز به محافظة ظفار من طبيعة خضراء وعيون مائية وشلالات في غاية الجمال والروعة واجواء خريفية نادرة في المنطقة. واستطرد قائلا «مهرجان الخريف في صلالة لا ينافس احدا، بل هو مكمل للمهرجانات التي تقام في المنطقة، ولكننا نتميز عن الاخرين بالطقس الجميل وانخفاض درجة الحرارة وفي روعة الطبيعة التي تتميز بها محافظة ظفار».

وحول مهرجان خريف صلالة لهذا العام قال سعادة المهندس احمد بن علي العمري: بدون شك حقق المهرجان اهدافه المتواخاه منه، ولكننا نأمل بالمزيد ونطمح للافضل وان نحقق تطلعات ابناء السلطنة والسائح والزائر للمحافظة، فنحن لدينا خطط لتطوير المهرجان بشكل عام وان يكون المهرجان والموسم السياحي في محافظة ظفار حاضرا ومدونا في مذكرة السائح العربي والأجنبي كل عام وهذا سيتحقق بعد الانتهاء من كافة المشاريع السياحية والخدمية التي تنوي حكومة السلطنة بنائها مثل توسعة المطار وبناء المدن والقرى السياحية في المحافظة ورصف الطرق الداخلية، فالارقام تتحدث عن زيادة سنوية لمرتادي المحافظة سواء من داخل السلطنة او من الخارج وهذا يتطلب الاستعداد والاعداد للمرحلة القادمة من الجذب السياحي للمحافظة ومن ثم اعادة النظر في شكل المهرجان من حيث الفعاليات والكيف حتى نستطيع الايفاء بكل العناصر المكملة لانجاح الموسم السياحي في محافظة ظفار.

وهنا اؤكد بان عشرات الشقق المفروشة استؤجرت بالكامل وامتلأت العمارات والفنادق بالزوار من داخل السلطنة وخارجها. واوضح العمري بان الاسعار كانت مناسبة وفي متناول الجميع. وقال ان خريف صلالة يعتبر الوجه السياحي للسياحة الخليجية خاصة ان السياح والزوار من دول مجلس التعاون الخليجي في ازدياد كل عام ويمثلون حوالي 40 % من زوار محافظة ظفار، ويمثل السعوديون حوالي 16 % من السياح الخليجيين مشيرا الى ان مهرجان خريف صلالة ساعد على جذب المزيد من السياح من دول الخليج نظرا للفعاليات الكثيرة والمتنوعة التي يقدمها المهرجان لمرتاديه كل عام.

وقال المهندس احمد بن علي العمري رئيس بلدية ظفار سنعمل خلال العام القادم على نجاح الجهود الترويجية والتسويقية لجعل صلالة مثالا يحتذى للسياح وعلى استقطاب اكبر عدد من السياح والعائلات من مختلف الدول العربية والعمل على جعل المحافظة بشكل عام منطقة سياحية وتجارية. وتوقع سعادته بان يكون زوار المهرجان العام القادم اكثر من العام الحالي. وأعلن بان هناك مشاريع عديدة ستنفذ في محافظة ظفار لاكمال البنية التحتية التي تسهل على السائح والزائر للمحافظة من قضاء وقت اجمل واروع في كافة الاماكن السياحية دون ملل او كلل، والتي سيبدأ العمل بها بإذن الله تعالى خلال الخطة الخمسية السابعة القادمة 2006/2010 وتتمثل في شق مزيد من الطرق ورصفها واكمال بعضها وربطها وجعلها اكثر ازدواجية والاهتمام بالاماكن السياحية وتطويرها وبناء وايجاد المستلزمات الخدمية القريبة منها وغيرها.