أعلن مسؤول بهيئة قناة السويس أن القناة تتجه نحو تحقيق عائدات قياسية جديدة خلال الربع الثالث من العام الجاري.
وقال إنه يتوقع أن تحقق القناة خلال الفترة من أول يوليو (تموز) الماضي وحتى نهاية سبتمبر (أيلول) الجاري عائدات قياسية تحققها لأول مرة في تاريخها منذ افتتاحها للملاحة في عام 1869 ميلادية لا تقل عن 869 مليون دولار.
وأضاف المسؤول أن عائدات القناة خلال الربع الثالث ستحقق ارتفاعا يبلغ 7. 24 مليون دولار بالمقارنة بالربع الثاني ونحو 9. 35 بالمقارنة بالربع الأول فيما تحقق ارتفاعا لن يقل عن 7. 90 مليون دولار بالمقارنة بالربع الثالث من العام الماضي 2004.
وتابع انه يتوقع أن يرتفع حجم الحمولات المارة بقناة السويس إلى 322. 165 مليون طن خلال نفس الفترة مقارنة بنحو 535. 161 مليون طن خلال الربع الثاني و821. 160 مليون طن بالربع الأول و611. 158 مليون طن مقارنة بالربع الثالث من العام الماضي 2004.
وواصل قائلا إن السفن المارة سيصل عددها خلال نفس الفترة الى 4611 سفينة، ارتفاعا من 4398 سفينة خلال الربع الثاني و4304 سفينة خلال الربع الأول و4250 سفينة خلال الربع الثالث من العام الماضي.
وحققت قناة السويس خلال العام الميلادي الماضي عائدات قياسية لأول مرة في تاريخها منذ افتتاحها للملاحة بلغت 87. 3 مليار دولار مقابل مليارين و607 ملايين دولار العام قبل الماضي، كما بلغ عدد السفن العابرة 16850 سفينة حمولتها 2. 621 مليون طن.
وكان الفريق احمد علي فاضل، رئيس هيئة قناة السويس، قد ارجع ارتفاع العائدات الى ارتفاع وحدة حقوق السحب التي تحصل بها قناة السويس رسومها من 1.325 دولار إلى 1.5 دولار للوحدة، وارتفاع أسعار الوقود وقيمة تأجير السفن نتيجة زيادة الطلب على المواد الخام باعتبار أن قناة السويس هي الطريق البديل والأقصر لأن الدوران حول الطرق الأخرى يزيد من زمن الرحلة واستهلاك الوقود الذي يمثل 30 في المائة من التكلفة، اضافة الى الانتعاش التجاري في الصين والهند ووجود حركة تجارية نشطة في الدولتين في ما يتعلق باستيراد المواد الخام وتصدير السلع إلى مواقع الاستهلاك، قد ساعد أيضا في الارتفاع.
يذكر أن تعبير «عائدات قياسية» أصبح لصيقاً بالقناة في العامين الأخيرين على نحو خاص.