تجمع «ساق» الزراعي في السعودية يبحث إنشاء شركة تسويق مشتركة ويدرس طلبات انضمام 4 شركات جديدة

TT

قال المهندس بن محمد السواط، مدير عام شركة تبوك الزراعية، والذي قوم بمهام المنسق لتجمع «ساق»، الذي يضم 7 شركات زراعية سعودية، إن هذا التجمع يدرس حاليا عدة مشاريع استراتيجية يمكن أن يتم تنفيذها جماعيا تشمل توحيد نشاطات التسويق، وذلك عبر إنشاء شركة تسويق موحدة تقوم بأعباء التسويق الداخلي والخارجي لمنتجات تلك الشركات وتكون بديلا لأقسام التسويق في الشركات الزراعية العضو في التجمع والتي تشمل حتى الآن كلا من شركة تبوك الزراعية، والقصيم الزراعية، وحائل الزراعية، والجوف الزراعية، والجوف الزراعية، وجازان الزراعية، وشركة نادك، فيما كشفت مصادر مطلعة أن التجمع يبحث حاليا عدة طلبات لتوسيع عضوية التجمع، حيث تقدمت 4 شركات هي كل من شركة الشرقية الزراعية، ونماء، وشركة المواشي المكيرش وأخيرا الشدي بطلبات للدخول في عضوية هذا التجمع الذي لم تتحدد بعد الهيكلية القانونية لهذا التجمع، حيث أشارت المصادر إلى أن المقترحات تشمل تحويل التجمع لشركة أو تأسيس جمعية تعاونية خاصة وأن اختيار الصيغة القانونية المناسبة سيتم بعد التنسيق مع وزارة الزراعة. وفيما تسود قناعة وسط الشركات بايجابية دخول شركاء جدد في التجمع الزراعي الذي قادته الشركات السبع المؤسسة سيعزز فرص نجاح تلك الشركات في تحقيق أهداف التكتل، إلا أن مصادر اعتبرت أن توسيع العضوية يتطلب جهودا تنسيقية أكبر قد لا تكون الهيكلية الحالية قادرة على تلبيتها مما يتطلب بعض الوقت لإدماج تلك الشركات.

من جانبه، قال خالد بن صالح الشثري، رئيس مجلس ادارة شركة جازان الزراعية، أحدى شركات تحالف «ساق» لـ«الشرق الاوسط» أنه مقتنع بجدوى دخول شركاء جدد في تكتل «ساق»، مشيرا إلى أن جازان الزراعية سترحب بإقامة أي مشروع مشترك بين شركات ساق ثبتت جدواه الاقتصادية ويحقق عائدا ايجابيا على القطاع الزراعي والاقتصاد الوطني.

إلى ذلك، أضاف المهندس السواط أن المجموعة أجرت دراسة لإنشاء شركة تسويقية كأحد المشاريع الاستراتيجية وأن المجموعة تقوم حاليا بتقويم نتائج تلك الدراسة التي أوصت بشدة بإنشاء شركة تسويق مشتركة والتي ستقوم بأعباء التسويق الداخلي والخارجي فيما تركز شركات المجموعة على شؤون الانتاج.

وأضاف أن هناك دراسة أخرى بالتنسيق مع وزارة الزراعة لإنشاء شركة لإدارة المحاجر الصحية، وذلك يتماشى مع خطط الوزارة لتخصيص المحاجر الصحية، حيث ترى الشركات الداخلة في ساق ضرورة نقل ادارة تلك المحاجر للقطاع الخاص، بينما تستمر الوزارة في الإشراف والقيام ببعض المهام، ففي حين يقوم القطاع الخاص بإدارة المهام مثل تفريغ المواشي من البواخر أو الشاحنات، وتجهيز الحصائر، والتعليف، فيما تقوم الوزارة بمهام أخذ العينات وفحصها وتعيدها لإدارة المحجر التي تنفذ ما توصلت إليه الوزارة سواء يفسح الكمية المستوردة أو استمرار حجرها لفترة لحين زوال أسباب الحجر ومن ثم السماح بدخولها للسوق المحلي أو إرجاعها لمصدرها في حال عدم الفسح.

وفي سياق آخر قال المهندس السواط إن التجمع بحث خلال الفترة الماضية إنشاء شركة للخدمات الأولية مثل الحراثة والحصاد وغيرها، ولكن ونتيجة لتقدم شركة متخصصة هي شركة الخريف، مبدية استعدادها لتقديم مثل هذه الخدمات في حال التزام شركات تكتل «ساق» بالارتباط مع هذه الشركة بالحصول على هذه الخدمات عبر طرف ثالث، وهو ما تفضله شركات تكتل «ساق».

وقالت مصادر في إحدى شركات تجمع «ساق» إن التجمع بحث أيضا إقامة شركة لإدارة مشروعات صوامع الغلال عبر رفع ربحية تلك المشروعات بمنتجات إضافية ذات عائد مربح إلى جانب الطحين الذي تقتصر المطاحن حاليا على إنتاجها. يشار إلى أن الاجتماع المقبل لمديري العموم في شركات تجمع «ساق» سيكون في شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، فيما كان اجتماعهم الأخير الغير مجدول تم على هامش المعرض الزراعي في الرياض، حيث عقد غالبية مديري شركات ساق اجتماعا مع وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم.