الدولار يرتفع أمام العملات الرئيسية بعد بيانات الوظائف الأميركية

TT

لندن ـ وكالات: واصل الدولار مكاسبه التي حققها في وقت مبكر امس بعد صدور بيانات الوظائف الأميركية عن الشهر الماضي الذي شهد الإعصارين «كاترينا» و«ريتا»، وجاءت البيانات أفضل بكثير من توقعات الاقتصاديين.

وانخفضت الوظائف غير الزراعية بمقدار 35 ألف وظيفة في سبتمبر (أيلول) أي أقل بكثير من 143 ألف وظيفة توقعها الاقتصاديون. وعدلت بيانات العمالة في شهري يوليو (تموز) وأغسطس (آب) التي ارتفع فيها عدد الوظائف لتبلغ الزيادة المجمعة 77 ألف وظيفة. وأوضحت وزارة العمل الأميركية ان نمو الوظائف في بعض المناطق عوض استغناءات ناتجة عن الأضرار التي تسبب فيها الاعصار «كاترينا». وارتفع معدل البطالة الى 5.1 في المائة ليسجل أعلى مستوى منذ مايو (ايار) الماضي من 4.9 في المائة في أغسطس. وكان الاقتصاديون توقعوا انخفاض الوظائف بمقدار 143 ألفا ومعدل البطالة الى 5.1 في المائة. وأشارت الوزارة الى انه لولا الاعصار «كاترينا» الذي اجتاح الساحل الأميركي على خليج المكسيك في 29 أغسطس لنما عدد الوظائف وفقا للمتوسط المسجل على مدى 12 شهرا سابقة أي بنحو 194 ألف وظيفة. وكان شهر سبتمبر اول شهر تنخفض فيه الوظائف منذ مايو عام 2003. وهبط اليورو على الفور الى 1.2110 دولار وارتفع الدولار الى نحو 113.80 ين طبقا لما جاء في نشرة «رويترز». وهبط سعر الجنيه الاسترليني الى أدنى مستوياته في شهرين أمام اليورو امس الجمعة بعد ان عززت بيانات بريطانية ضعيفة من احتمالات أن يخفض بنك انجلترا المركزي تكلفة الاقتراض قريبا بعد أن تركها مستقرة اول من أمس الخميس.

وقال المعهد الوطني للبحوث الاقتصادية والاجتماعية في وقت سابق امس ان معدل نمو الاقتصاد البريطاني تباطأ الى أدنى معدل في اربعة أشهر في الربع الثالث من عام 2005 مع ضعف الانتاج الصناعي بحسب ما اورته وكالة رويترز. وهبط سعر الجنيه الاسترليني الى أدنى مستوياته في شهرين أمام اليورو الاوروبي امس بعد ان عززت بيانات بريطانية ضعيفة من احتمالات أن يخفض بنك انجلترا المركزي تكلفة الاقتراض قريبا بعد أن تركها مستقرة يوم الخميس.

وقال المعهد الوطني للبحوث الاقتصادية والاجتماعية في وقت سابق امس ان معدل نمو الاقتصاد البريطاني تباطأ الى أدنى معدل في اربعة أشهر في الربع الثالث من عام 2005 مع ضعف الانتاج الصناعي.

وصدرت بيانات اجمالي الناتج المحلي بعد صدور بيانات الانتاج الصناعي يوم الخميس والتي انخفضت بشكل غير متوقع بأسرع معدل في خمسة اشهر في أغسطس الماضي. لكن على النقيض فان البنك المركزي الاوروبي أبدى قلقه من التضخم مما دفع سعر اليورو للارتفاع.

وهبط سعر الاسترليني الى 68.83 بنس لليورو وهو أدنى مستوياته منذ 12 اغسطس وظل قرب هذا المستوى في الساعة 14.02 بتوقيت غرينتش.

وهبط الاسترليني الى 1.7601 دولار أي بنحو 1.08 في المائة عن اقفال اليوم السابق أمام الدولار متخليا عن مكاسب يوم الخميس حينما ارتفع الى اعلى مستوياته في اسبوع.

وترك بنك انجلترا سعر الفائدة من دون تغيير عند مستوى 4.5 في المائة كما كان متوقعا يوم الخميس لكن اقتصاديين استطلعت «رويترز» آراءهم الاسبوع الماضي توقعوا ان ترفع بريطانيا سعر الفائدة في نوفمبر (تشرين الثاني) أو في فبراير (شباط) بعد خفضها بربع نقطة مئوية في أغسطس.

وعلى الرغم من توقعات بأن اسعار النحاس قد تنهار بعد صعودها الكبير ظلت الاسعار تسجل ارقاما قياسية كل يوم تقريبا على مدى الاسبوعين الماضيين في اكبر سوق للمعادن في العالم.

وقال مارك كينان من «ام.بي.سي كوموديتيز فند»: «إن النحاس يفاجئ الكثيرين في القطاع». وأضاف «تبدو السوق منتعشة وتحركات الأسعار والاتجاهات لم تتغير». وتابع «عادة عندما تحدث تحركات كبيرة تلوح قمتها في الأفق لكننا لا نرى ذلك حقيقة». ويبدو ان السوق تستهدف رفع سعر النحاس لعقود التسليم بعد ثلاثة أشهر الى مستوى 4000 دولار للطن غير انه كان قد تراجع في الساعة 0922 بتوقيت غرينتش الى 3884 دولارا بارتفاع دولار عن سعر اقفاله السابق.

وارتفعت أسعار النحاس الذي يستخدم في البناء والإلكترونيات هذا العام، اذ لم تواكب الامدادات العالمية الطلب الذي زاد بمشتريات كبيرة من جانب الصين. ويجري حاليا تداول النحاس في السوق الفورية بسعر نحو 4035 دولارا وبلغ متوسطه حتى الآن هذا العام 3489 دولارا.

وواصلت اسواق المال والبورصات العالمية تراجعها مع تزايد المخاطر في مواجهة احتمالات ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو. وأغلق مؤشر نيكي للأسهم اليابانية على انخفاض بنسبة 0.99 في المائة امس الجمعة، مواصلا خسائره التي بلغت أعلى مستوى في يوم واحد منذ ستة أشهر اول من أمس الخميس، في حين واصل المستثمرون بيعهم لأسهم شركة تيكوكو أويل وأسهم أخرى ارتفعت في الفترة الاخيرة.

وقال المحللون ان المستثمرين أحجموا عن التعامل قبيل صدور بيانات العمالة الأميركية المنتظرة في وقت لاحق اليوم مع تصعيد شرطة نيويورك اجراءات الأمن بعد انذار بعمل ارهابي محتمل.

وأبدت أسهم العقارات والبنوك والصلب مرونة مما ساعد مؤشر توبكس على زيادة مكاسبه.

وهبط مؤشر نيكي المكون من اسهم 225 مؤسسة كبرى 131.77 نقطة الى 13227.74 نقطة. وكان قد انخفض بنسبة 2.41 في المائة أمس الخميس، وهو أكبر انخفاض في يوم واحد منذ 18 ابريل (نيسان) الماضي. وارتفع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0.08 في المائة الى 1372.52 نقطة.

وتراجعت أسعار الاسهم الاوروبية امس مواصلة خسائرها في اليومين الماضيين بعد هبوط الاسهم الأميركية مرة أخرى وسط مخاوف من احتمال ارتفاع اسعار الفائدة، لكن سهم شركة ريكيت بانكيسر ارتفع بعد اتفاق أبرمته مع شركة بوتس.

وزاد سهم ريكيت بانكيسر بنسبة 3.6 في المائة، وزاد سهم بوتس بنسبة 1.6 في المائة بعد أن باعت بوتس نشاط بيع الادوية بدون وصفات طبية لريكيت مقابل 1.93 مليار وهو مبلغ أكبر من المتوقع في صفقة من المتوقع أن تدعم ايرادات ريكيت.

وفي بداية التعاملات انخفض مؤشر يوروفرست بنسبة 0.1 في المائة بعد انخفاضه بنسبة 2.4 في المائة في الجلستين السابقتين مبتعدا عن المستوى الذي بلغه يوم الثلاثاء وكان اعلى مستوياته في نحو ثلاثة أعوام ونصف العام عندما سجل 1242 نقطة.

وما زال مؤشر يوروفرست مرتفعا بنسبة 16 في المائة حتى الآن هذا العام نظرا لنمو أكبر من المتوقع في أرباح الشركات قادته شركات الطاقة والموارد الاساسية. وارتفعت أسهم شركة كازاخميس لتعدين النحاس 12 في المائة بعد أن أصدرت الشركة طرحا أوليا.

وارتفعت الاسهم الأميركية في بداية المعاملات في وول ستريت امس بعد أن أظهر تقرير حكومي انخفاضا أقل من المتوقع في عدد الوظائف الأميركية الشهر الماضي في أعقاب الاعصار «كاترينا».

وصعد مؤشر داو جونز الصناعي 30.90 نقطة اي بنسبة 0.30 في المائة ليصل الى 10318.00 نقطة. وزاد مؤشر ستاندرد اند بورز نحو 4.06 نقطة بنسبة 0.34 في المائة ليصل الى 1195.55 نقطة. وارتفع مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا 6.87 نقطة اي بنسبة 0.33 في المائة الى 2090.95 نقطة.