«كوكا كولا» تبدأ حملة إعلامية في الخليج لتحسين صورته بعد الدعوة لمقاطعتها تضامنا مع الانتفاضة

TT

بدأت شركة كوكا كولا للمشروبات الغازية حملة اعلامية لتحسين صورتها في منطقة الشرق الاوسط في اطار حملة شعبية عربية لدعم الانتفاضة الفلسطينية ومقاطعة عدد من الشركات والمصالح الاميركية التي تتعاطف مع اسرائيل شملت شركة كوكا كولا.

فقد وزعت الشركة في دبي امس بيانا حول ما اسمته بفوز شركة المشروبات الوطنية المحدودة التي تتولى تعبئة منتجات كوكا كولا في اراضي السلطة الوطنية الفلسطينية بالجائزة الذهبية للجودة.

ورغم ان البيان يشير الى ان هذه الجائزة هي ثاني جائزة تحصل عليها الشركة الفلسطينية الا انها المرة الاولى التي يوزع فيها بيان في منطقة الخليج بخصوص هذه الجائزة.

وقد تولت شركة للعلاقات العامة في دبي الحملة الاعلامية الجديدة للشركة التي يبدو انها رسالة غير مباشرة للمستهلكين في منطقة الخليج ممن قاطعوا منتجات كوكا كولا في اطار دعمهم لانتفاضة الاقصى.

وتطرق بيان وزعته الشركة الى حضور مئات من المواطنين الفلسطينيين العاملين في الشركة حفل تسليم الجائزة للمدير العام للشركة زاهي خوري وفاروق فنوش المدير العام. وجاءت الاشارة الى العاملين الفلسطينيين في الشركة للضرب على وتر حساس في وقت يواجه فيه الفلسطينيون حالة بطالة غير مسبوقة بسبب الحصار المفروض على اراضي السلطة الفلسطينية.

وعززت الشركة هذا الانطباع في فقرة ثانية في بيانها حين اشارت الى ان مصنع كوكا كولا في رام الله المقام على 10 آلاف متر مربع منذ اغسطس (آب) عام 1998 بدأ انتاجه بعدد من الموظفين يتجاوز مائة بقليل، في حين ان المصنع يعمل به الآن ما مجموعه 400 موظف تقريباً.

ولم يكتف بيان الشركة بالاشارة الى تطور اعداد الفلسطينيين العاملين بالمصنع بل اشار الى ان المصنع «يدعم مئات من العاملين في قطاع صناعات ذات صلة» وهي اضافة غير مألوفة في بيانات صحافية تتناول انتاج او أداء الشركات التجارية حيث يتم التركيز في البيانات على انتاج الشركة المعنية بدون ان تكون فيها اشارات ذات دلالات سياسية.

وركز البيان في فقرات تالية على ولاء العاملين في شركة تعبئة كوكا كولا الفلسطينية وجهودهم بما وصفه البيان بتقديم المشروبات المنعشة للمستهلكين.

واشار البيان الى ان الشركة «لا تعتبر مجرد مثال على شركة محلية ناجحة توظف عددا كبيرا من المواطنين الفلسطينيين بل هي تعتبر عضوا فعّالا في المجتمع المحلي من خلال دعمها لمجموعة من النشاطات المحلية في المجالات الرياضية والانشطة المدرسية». واشار البيان في هذا الصدد الى دعم الشركة لاتحاد كرة القدم الفلسطيني.