200 مشارك في «معرض المأكولات السعودي 2001» يقدمون بدائل عن اللحوم الحمراء

TT

فيما تتزايد هواجس المستهلكين من المخاطر التي تحيط بغذائهم والمواصفات المتعلقة به خاصة بعد ما شهده قطاع اللحوم من نكسات متلاحقة بدأت مع انتشار مرض جنون البقر في بريطانيا ووصولاً بحمى الوادي المتصدع والحمى القلاعية التي اشغلت وسائل الاعلام في العالم، ينطلق في العاصمة السعودية الرياض «معرض المأكولات السعودي 2001» الذي يبدأ الاحد المقبل لتقديم بدائل مناسبة لمعتزلي اللحوم الحمراء.

ويعتبر هذا المعرض الذي يستمر لخمسة ايام كونه الاكبر من نوعه على مستوى السعودية التي تعتبر بدورها من اكبر الاسواق الغذائية والتي تقدر اعمالها السنوية باكثر من 36 مليار ريال (9.6 مليار دولار) اضافة الى اهميتها الصناعية في هذا القطاع على مستوى منطقة الشرق الاوسط، حيث تبلغ وارداتها ما قيمته 19 مليار ريال (5 مليارات دولار).

ويحمل معرض المأكولات السعودي والذي يفتتحه عبد الرحمن الجريسي رئيس غرفة الرياض، لهذا العام مفاجأة جديدة أمام جمهور العارضين والزوار في آن واحد، فالشخصية التي اعتاد عليها البعض لبست ثوبا آخر في هذا المعرض، ولن تكون هناك موائد مفروشة بما لذ وطاب من المأكولات والمشروبات للتذوق، أو إشباع البطون فقط حيث تعكس معروضاته تبدلاً واضحاً في اهتمامات أكثر من 200 منصة افترشت مساحة تزيد عن ثلاثة آلاف متر مربع في أرض المعارض التابعة لشركة معارض الرياض، إذ سيطرت المعدات والآلات الخاصة بتصنيع، تجهيز وتعليب الأطعمة والمشروبات على سواها من العروض الأخرى التي اعتاد البعض على مشاهدتها في هذا المعرض.

وأجبر الزخم الكبير لنوعية المعروضات المطروحة خلال هذا العام منظمي المعرض لدمجه مع معرض مواز يحمل اسم «معرض الفنادق السعودي»، وهو الأول من نوعه في منطقة الخليج، إذ يتوقع أن يشهد هذا الأخير إبرام صفقات مالية ضخمة في ما يتعلق بتجهيزات الفنادق والمطاعم.

وإذا كان هدير الآلات والمعدات سوف يطغي على مسامع الزوار، الا أن روائح البهارات، والمكسرات، والأعشاب البرية سوف تعطي المعرض طابعه الخاص، الى جانب عروض مختلفة لبعض الأطعمة التي سيحرص العارضين لتقديمها الى جمهورهم من الزوار المتخصصين الذين يتوقع ان يبلغ عددهم لهذا العام اكثر من 15 الف زائر من متخذي القرار على مستوى الشركات العاملة في هذا القطاع الهام اذ يبلغ عدد المصانع الغذائية في مدينة الرياض وحدها اكثر من 80 مصنعاً تمويلها يفوق ما قيمته 3 مليارات ريال.

ويحتضن «المأكولات السعودي» العديد من الأسماء التجارية الكبري في عالم تجهيز الأطعمة ومستلزمات الفنادق مثل اليخت، تامر، متجر الميناء، والبيدج، جنبا الي جنب مع أسماء أخرى تخصصت في الأطعمة بمختلف أصنافها من المعجنات، والحلويات، والمعلبات، واللحوم، وغيرها الكثير.

ويتزامن معرضا «المأكولات» و«الفنادق» مع معرض النظافة السعودي الذي ساهم في زيادة اهمية هذا الحدث الذي يتوقع ان يبرم من خلاله العديد من العقود خاصة مع المشاركة الدولية الكثيفة المتمثلة في 200 شركة عارضة من 27 دولة حول العالم منها ثلاث دول شاركت باجنحة مستقلة.