إنجاز مهم لرينو «لاجونا» الجديدة يعزز إطلالتها على الأسواق

TT

ووكالات الأنباء حقق الموديل الجديد من سيارة رينو «لاجونا» العائلية هذا الاسبوع إنجازاً مهماً، يأتي دعماً كبيراً لحملة مجموعة رينو الفرنسية المعدة لتسويق هذه السيارة في واحدة من اشد شرائح السوق العالمية تنافساً.

فقد سجلت رينو «لاجونا 2» لأول مرة في تاريخ اختبارات السلامة الاوروبية، التي تجريها هيئة «يورو ـ إنكاب» Euro-NCAP المستقلة. وتشمل هذه الاختبارات قياس عوامل سلامة ركاب السيارات وبخاصة الرأس لدى تعريضها للصدم الامامي والجانبي، «علامة كاملة» ...اي 5 نقاط من خمس. وقد اعلن ماكس موزلي، رئيس مجلس إدارة «يورو إنكاب» والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للسيارات، هذه النتيجة غير المسبوقة يوم الثلاثاء الماضي. واعتبر فيها ان هذا الموديل هو بالفعل «الاكثر سلامة واماناً» لتاريخه بين جميع السيارات عند قياس نسب الخطورة في الاصطدامات الوجاهية والجانبية والخطر الذي يتعرض الرأس عند السائق والركاب. وجرى تقييم اداء هذه السيارة في فئة «إم 2» الخاصة بسيارات الصالون المتوسطة الحجم.

اما بالنسبة لتوزيع العلامات، فقد حصلت «لاجونا 2» على معدل سلامة 94% في الاصطدام الوجاهي (الامامي) و100% في الاصطدام الجانبي، وبالتالي حصلت على معدل سلامة اجمالي يبلغ 97%. وهذا الانجاز من الجيل الثاني من «لاجونا» يؤكد ان الاداء الممتاز الذي سبق ان سجلته مركبات اخرى من انتاج رينو خلال العامين الماضيين ـ تحديداً سيارات رينو «ميجان» العائلية الصغيرة والناقلات العائلية «إسباس» ـ لم يكن من قبيل الصدفة. فرينو اضحت خلال السنوات الماضية تسيطر على موضوع الجودة الانتاجية، ولم تعد تكتفي فقط باعتبارات الاقتصادية في الاستهلاك والعملية في الاستخدام والسهولة في القيادة بجانب الخدمة وقطع الغيار الرخيصة بعد البيع. بكلام آخر، لوحظ خلال السنوات الـ15 الفائتة وجود اهتمام واضح بعنصري الاعتمادية (او الموثوقية) العالية والرّيادة في التصميم، وقد اتضح هذا الاهتمام اكثر في غضون السنوات الخمس الاخيرة. وبما يخص الرّيادة بالذات ركّزت رينو وما تزال على سرعة الاستجابة لمتطلبات السوق. وكان من ثمار ذلك النجاح الباهر والمستمر للمركبة «إسباس» منذ إطلاقها. ثم النجاح الباهر ايضاً لتنويع نماذج طراز «ميجان» العائلي الصغير، الذي افرز لاحقاً شريحة جديدة تماماً هي المركبة العائلية الصغيرة المتعددة الاستخدامات، التي تمثلها اليوم بجدارة المركبة «سينيك» («ميجان سينيك» سابقاً). وكما هو معروف اضافت رينو لتشكيلة «سينيك» نموذج متميز وعري رباعي الدفع.

ايضاً، حققت رينو مع طراز «كليو» نقلة نوعية ممتازة في شريحة السيارات الصغيرة. وفي حين لا يختلف اثنان اليوم على ان «كليو» من افضل السيارات الصغيرة السائرة على طرقات اوروبا، فإن مهندسي رينو جعلوا من جسم «كليو» وقاعدتها الهيكلية نواة سيارة رياضية جبارة الاداء، هي «كليو تروفي»، بمحرك سداسي الاسطوانات سعته 3 ليترات بـ24 صماماً، قادر على توليد قوة 285 حصاناً كبحياً.

وعلى صعيد التخطيط الابداعي الابتكاري للمستقبل، بدأت رينو العد التنازلي لتصنيع طراز «آفانتايم» وعرضت اخيراً طرازها الفخم «فيل ساتيس» بملامح مشابهة الى حد ما لملامح «آفانتايم». وهو الطراز الذي ستنافس به كبريات الشركات العالمية في شريحة السيارات الفاخرة.

مجموعة عالمية اكثر من هذا تخطط رينو لمستقبلها، كمجموعة صناعية عالمية، بعناية فائقة. فهي تملك الآن ماركتين اخريين هما ماركة داشيا الرومانية في اوروبا الشرقية، وسامسونج الكورية في كوريا الجنوبية. ومن شأن مرافق داشيا وسامسونج في رومانيا وكوريا السماح لرينو بتصنيع منخفض الكلفة في سوقين عالميتين مهمتين وسريعتي النمو، هما اوروبا الشرقية وآسيا. وكما هو معروف، تسيطر رينو راهناً على شركة نيسان اليابانية العملاقة ونجحت هذا العام لأول مرة منذ سنوات عديدة بإعادتها الى الربحية، وكذلك الى المرتبة الثانية بين الشركات اليابانية، متجاوزة منافستها هوندا. وفي ميدان صناعة الشاحنات الثقيلة، يتجسد طموح رينو، بامتلاكها منذ يوليو (تموز) من العام الماضي حصة 20% من شركة فولفو السويدية للشاحنات، وإثر ضمها شاحنات ماك ـ التي كانت تملكها رينو ـ الى شركة فولفو للشاحنات. وهكذا بات يحق لرينو اعتبار نفسها اليوم جزءاً من «الستة الكبار» في مجال صناعة السيارات العالمية.