لم تجر انتخابات غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان، امس، بسبب عدم اكتمال النصاب الذي يحتاج الى نحو 2500 منتسب. ودرجت العادة الا تتم العملية الانتخابية في الغرفة في الدورة الاولى. وتأجلت الجلسة الى الخامس من مايو (ايار) المقبل حيث ستعقد بمن حضر، علماً ان عدد المنتسبين الى الغرفة يناهز 5 آلاف عضو. ويتنافس على عضوية مجلس ادارة الغرفة 53 مرشحاً، لكن اوساط المرشحين تتحدث عن توافق على بقاء رئيس الغرفة الحالي عدنان القصار في موقعه، وكذلك نائبي الرئيس روبير دباس ومحمد لمع، خصوصاً بعد انسحاب صائب نحاس (السوري الاصل) الذي اعلن ان ترشيحه «كان يرتدي طابعاً رمزياً نابعاً من خصوصية العلاقات اللبنانية ـ السورية ولم يكن بهدف الاستمرار بقدر ما هو تأكيد لهذه الرمزية وتفعيل للعلاقات الاقتصادية اللبنانية ـ السورية».
ومعلوم ان القصار يرأس الغرفة منذ العام 1971، اي منذ ثلاثين سنة. وكان سبقه ثلاثة رؤساء هم: عمر الداعوق وعبد الرحمن السحمراني وكمال جبر، علماً ان الغرفة، التي يتم انتخاب مجلس ادارتها المؤلف من 16 عضواً كل اربع سنوات، تأسست في العام .1891 بدورها، أرجئت انتخابات مجلس ادارة غرفة التجارة والصناعة والزراعة في الشمال التي كانت مقررة امس الخميس الى الخامس من مايو (ايار) المقبل ايضاً وذلك بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني للجمعية العامة الناخبة المؤلفة من 3107 اعضاء.
وعلمت «الشرق الاوسط» ان عدم تأمين النصاب كان موضوع توافق ضمني بين اعضاء اللائحة التوافقية التي يترأسها الرئيس الحالي للغرفة عبد الله غندور وذلك من اجل استكمال تشكيل اللائحة المشار اليها. اذ لا تزال هناك بعض التجاذبات لتسمية اعضاء يطالب بهم التكتل النيابي الطرابلسي الذي يضم النواب محمد كبارة وموريس فاضل ومحمد الصفدي، بعدما جرى التوافق في وقت سابق بين رئيس الحكومة رفيق الحريري والرئيس السابق للحكومة عمر كرامي على ان يعمل غندور على تشكيل لائحة توافقية من دون معارضة وزير الصحة سليمان فرنجية.