«أريج» للتأمين تخسر 91 مليون دولار خلال عام 2000

TT

اعلنت المجموعة العربية للتأمين (اريج)، نتائج العام 2000، العام الذي تميز بتركيز الجهود تجاه استعادة مكانة المجموعة وقوتها المالية. وقد تضمنت نتائج عام 2000 آثار التسويات للقضايا التاريخية والتي تم التعامل معها اواخر العام الماضي.

وصرح اودو كروغر، الرئيس التنفيذي للمجموعة، بأنها كانت سنة صعبة اخرى لاعمال اعادة التأمين، إذ تميزت بارتفاع المطالبات الكبيرة وانخفاض ايراد الاستثمار نتيجة لاضطراب اسواق المال العالمية. وادت جميع هذه الظروف الى ان تسجل المجموعة خسارة صافية قدرها 90.9 مليون دولار خلال السنة مقارنة بخسارة صافية قدرها 98 مليون دولار لعام 1999.

وقد سجلت اعمال اعادة التأمين للمجموعة، حسب بيان للشركة تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، خسارة صافية بلغت 73.7 مليون دولار لعام 2000 منخفضة بذلك من خسارة بلغت 86.4 مليون دولار اميركي لعام 1999. وتتضمن مستوى متحفظاً من المخصصات، بما فيها عمليات التصفية للشركة التابعة بالمملكة المتحدة والتي حققت صافي خسارة بلغت 15.9 مليون دولار لعام 2000. وقد اتخذت الشركة الأم، اريج لاعادة التأمين، اجراءات هامة للحفاظ على الملاءة المالية لضمان وفاء الشركة التابعة بالتزاماتها المالية حسب المتطلبات القانونية في المملكة المتحدة، واضعة في الاعتبار مصالح المجموعة واعمالها المستمرة.

وفي ظل غياب اسهام الشركة التابعة في المملكة المتحدة، التي تخضع للتصفية (1999: 50.1 مليون دولار) انخفض اجمالي اقساط اعادة التأمين الى 124.6 مليون دولار عام 2000 بعد ان كان 203.2 مليون دولار عام 1999. كما تأثر اجمالي الاقساط بالتسويات البالغة 29.5 مليون دولار اميركي والناجمة عن تأثير الاقساط المترتبة عن السنوات الماضية. وبالتأثير العام للعواصف التي حدثت في شهر ديسمبر (كانون الاول) 1999 الذي بلغ 11.5 مليون دولار عام 2000 وسلسلة الخسائر الكبيرة خلال السنة، وبالأخض في فرع الطيران، فقد تواصل تأثر عمليات اعادة التأمين سلبا بسبب كلفة المطالبات العالية. الا انه تم اتخاذ عدة خطوات لتصحيح توازن المحفظة فخفض التعامل في الفروع الاكثر تعرضا للمخاطر كفروع الطيران والطاقة البحرية.

كذلك تضمنت نتائج هذا العام معدلاً كافياً من المخصصات الفنية بهدف فصل العمليات المستقبلية من التطورات السلبية للمحافظ السابقة. وسوف تتركز الجهود المستقبلية استراتيجيا على التركيز على النمو في الاسواق الاقليمية العربية والافرواسيوية.

وسجلت اعمال الشركات التابعة للمجموعة في التأمينات العامة (بخلاف الحياة) اقساطا اجمالية بلغت 57.2 مليون دولار لعام 2000 مقارنة بما مقدارة 59.2 مليون دولار لعام 1999. وكانت سينيا، وهي الشركة التابعة للمجموعة في المغرب، المساهم الاكبر في هذه الاقساط وذلك بمقدار 41.5 مليون دولار اميركي لعام 2000 (43.1 مليون دولار لعام 1999) وسجلت الشركات التابعة اقساط تأمين على الحياة بلغت 44.7 مليون دولار لعام 2000 مقارنة بمقدار 44.6 مليون دولار اميركي لعام 1999، حيث اسهمت شركة سينيا بمقدار 43.5 مليون دولار اميركي، بما يمثل 97.3% (44.1 مليون دولار اميركي لعام 1999).

وفي ضوء التطور الذي شهدته عمليات المجموعة واداؤها خلال السنوات الماضية فقد تمت مراجعة مكثفة واعادة صياغة للاستراتيجيات خلال العام. والجوهر الاساسي لهذه الاستراتيجيات المعدلة هو تحويل المجموعة الى مؤسسة مالية متعددة الخدمات، وتوسيع موارد دخلها باستخدام قدراتها الكامنة في الهيكل الجغرافي والخبرات التي تمتلكها عن السوق. وقد ادى ذلك الى انشاء ادارة جديدة للخدمات المالية لكي تكون النواة المركزية لتقديم الخدمات وتحويل الامكانيات المتاحة الى مصدر اضافي للموارد المالية.