تقرير: أيسلندا أقل دول العالم فسادا والسودان أكثرها عربيا

عمان حققت أدنى معدلات الفساد بين الدول العربية

TT

كشف التقرير السنوي لمنظمة الشفافية الدولية الذي نشر امس أن أكثر من ثلثي الدول التي شملها التقرير وعددها 159 دولة تعاني من فساد خطير في القطاع الحكومي. وقال التقرير إن ايسلندا وفنلندا جاءتا في أول مرتبتين بين الدول التي شملها التقرير لان بهما أقل مستوى فساد في القطاع الحكومي.

وحصلت بنجلاديش وتشاد على أسوأ تقييم في تقرير المنظمة حيث اشتركتا في المركز رقم 158 بين ترتيب الدول فيما اشتركت وميانمار وتركمنستان هايتي في الحصول على المركز الثاني بين أكثر دول العالم فسادا. ويتضمن المؤشر 10 نقاط وكلما اقتربت الدولة من رقم عشرة تعتبر الاقل فسادا في حين انها كلما اقتربت من الصفر كانت الاكثر فسادا. واعتبر التقرير ان الدول التي تسجل اقل من 5 نقاط تواجه مشكلة فساد حقيقية. وأورد التقرير أن عمان هي أقل الدول العربية فسادا حيث جاءت في الترتيب الثامن والعشرين (متعادلة بذلك مع إسرائيل) تليها الامارات في الترتيب الثلاثين ثم قطر في الترتيب الثاني والثلاثين ثم البحرين في الترتيب السادس والثلاثين ثم الاردن في الترتيب السابع والثلاثين. وجميع هذه الدول العربية سجلت اكثر من 5 نقاط.

في حين احتلت تونس المركز 43 تلتها الكويت في الترتيب 45. وجاءت كل من مصر والسعودية وسورية في الترتيب 70. اما المغرب، فاحتلت الموقع 82، ثم لبنان في الترتيب 83. وجاءت الجزائر في المركز 97، ثم اليمن 103، وفلسطين 107، وليبيا 117. وذكر التقرير أن السودان والعراق جاءا في ذيل القائمة العربية حيث جاء السودان في الترتيب رقم 144 بالاشتراك مع دول أخرى من بينها جمهورية الكونغو الديمقراطية، وكينيا، وباكستان، وباراغواي، والصومال، وطاجيكستان. اما العراق فاحتل المركز 137.

واشار المؤشر الى أن أيسلندا هي أقل دول العالم فسادا بواقع 9.7 نقطة وأن تشاد وبنجلاديش هما أكثر دول العالم فسادا بواقع 1.7 نقطة. وجاءت بعد أيسلندا في ترتيب أقل دول العالم فسادا فنلندا ونيوزيلندا بواقع 9.6 نقطة ثم الدنمارك بواقع 9.5 نقطة ثم سنغافورة بواقع 9.4 نقطة ثم السويد بواقع 9.2 نقطة ثم سويسرا بواقع 9.1 نقطة ثم النرويج بواقع 8.9 نقطة ثم أستراليا بواقع 8.8 ثم النمسا بواقع 8.7 نقطة.

أما بالنسبة للدول التي سجلت أعلى مستويات الفساد فقد جاءت أنجولا وتشاد في المرتبة الاولى بواقع 1.7 نقطة ثم تركمنستان وهايتي وميانمار بواقع 1.8 نقطة ثم نيجيريا وغينيا الاستوائية وساحل العاج بواقع 1.9 نقطة ثم أنجولا بواقع 2.0 نقطة. وقال رئيس منظمة الشفافية الدولية بيتر ايغن في بيان «ان الفساد يعتبر من الاسباب الرئيسية للفقر، كما انه من المعوقات للقضاء عليه». واضاف «هذان السوطان كلاهما يغذيان بعضهما البعض، ويدفعان السكان نحو دائرة مغلقة من البؤس، مشددا على ان الفساد يجب ان يعالج بحزم، اذا رغبنا في ان تحدث المساعدات الخارجية تغييرا جوهريا في تحرير الناس من الفقر». وذكرت منظمة الشفافية الدولية التي تأسست عام 1993 وهي منظمة غير حكومية ويوجد مقرها الرئيسي في برلين في المانيا، انه على الرغم من التقدم على العديد من الجبهات، بما في ذلك السريان الوشيك لاتفاقية الامم المتحدة لمحاربة الفساد، الا ان نصف الدول التي شمهلها المسح سجلت اقل من 3 نقاط، وهو ما يعني مستوى خطير من الفساد. ومن بين هذه الدول بنجلاديش، هايتي وميانمار وتركمنستان.

واشار التقرير الى ان العالم وضع نصب عينيه اخراج نصف القابعين في دائرة الفقر المدقع بحلول عام 2015، الا ان الفساد يعيق انجاز اهداف الالفية من خلال تقويض النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة التي قد تحرر ملايين البشر من شراك الفقر. وطالب التقرير باعتبار محاربة الفساد هدفا مركزيا في خطط زيادة المصادر لتحقيق هذه الاهداف. وتصدرت الدول الاسكندنافية قائمة أقل دول العالم فسادا في القطاع الحكومي حيث جاءت الدنمارك في المرتبة الرابعة تليها السويد في المرتبة السادسة ثم النرويج في المرتبة الثامنة.

وحققت الدول الناطقة بالانجليزية نتائج طيبة أيضا في تقرير المنظمة حيث جاءت أستراليا في الترتيب التاسع وبريطانيا في الترتيب الحادي عشر وكندا في الترتيب الرابع عشر فيما جاءت الولايات المتحدة في الترتيب السادس عشر.

ومن بين الدول التي سجلت معدلات فساد مرتفعة في قارة آسيا الصين التي جاءت في الترتيب الثامن والسبعين والهند في الترتيب الثامن والثمانين وفيتنام في المرتبة رقم 107 وإندونيسيا رقم 137.