قال مروان مرزوق بودي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة طيران الجزيرة، إن تعرفة السفر على متن رحلات الشركة التي ستنطلق أولى رحلاتها في 30 من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري ستصل الى 50 في المائة من القيمة الدارجة حاليا، وذلك حسب أولوية الحجز من الراكب نفسه، وأضاف في حوار مع «الشرق الأوسط» في جدة أن اعتماد الشركة على تخفيض مصاريف التشغيل كإصدار الحجوزات من دون تذاكر والمرونة في عملية الحجز، ستساعد على تحقيق أهداف شركته في خدمة المسافرين بتقليل التكلفة عليهم الى مستويات مرضية. وأبان بودي في حواره لـ «الشرق الأوسط»، أنه سيكون وأسرته على متن الرحلة الاولى للشركة كدليل على ثقته في معايير السلامة والصيانة التي ستطبقها شركة عالمية رائدة في هذا المجال، وأوضح أن طيران الجزيرة ستكون هي الأولى على مستوى المنطقة، والخامسة عالمياً في تطبيق نظام الحجز المتطور عن طريق الـ sms للهاتف الجوال. > مما يتألف أسطول الطائرات في طيران الجزيرة؟
ـ تعاقدت شركة طيران الجزيرة على شراء 8 طائرات جديدة من طراز ايرباص A320، وفي بداية انطلاقتنا سنبدأ العمل بأربع طائرات جاري التحضير لاستلام أول طائرتين منها، ونستعد لاستقبال الطائرتين الأخريين في منتصف العام القادم. وتعتبر طائرات ايرباص A320، أحدث وأفضل الطائرات عالميا حيث يتم تجميعها في مصانع الشركة في مدينة تولوز في فرنسا. ونـحن نتطلع إلى اعتماد الأربع طائرات الإضافية حين استكمال شبكة خطوطنا.
> ما هي معايير السلامة والأمان العالمية التي تعملون عليها في طيران الجزيرة؟
ـ إن اهتمامنا بمعايير السلامة ينبع في رأيي من التركيز الكبير على عدة مقاييس، يأتي في أولها، فريق العمل الفني وطاقم التشغيل ذو الخبرة العريقة والذي تم اختياره بدقة من شركات طيران عالميه وخليجية، وإن اتباعنا بحرص للمعايير الدولية لأنظمة السلامة والتشغيل يأتي ضمن الخطة الفنية والتوجيه والإشراف المباشر من قبل سلطات الطيران المدني بدولة الكويت والتي نحرص كما نحن على تطبيق أقصى درجات الأمان من حيث مواصفات الطائرات وأنظمة التشغيل والتدريب وصيانة الطائرات.
ولتعزيز هذه القيمة الرئيسية، قمنا باختيار طائرات جديدة من شركة ايرباص، وهي شركة رائدة في صناعة الطائرات، وتحظى بسمعة عالمية مشرقة في مجال السلامة. وقمنا بعد ذلك باعتماد شركة عملاقة وعريقة وذات خبرات طويلة وسجل حافل في مجال الصيانة والهندسة وخدمة الطائرات. لقد عقدنا شراكتنا في هذا المجال مع شركة «لوفتهانزا تكنيك» لتقوم بأعمال الفحص الهندسي الدائم والتجهيز الفني للطائرات، الأمر الذي يجعلني أول المبادرين بالسفر أنا وأسرتي على متن أولى رحلات طيران الجزيرة التي تنطلق في 30 من اكتوبر الجاري. وأود هنا الإشارة إلى أن الأمان الذي توفره طائرات ايرباص الجديدة يترافق مع حرصنا على راحة ضيوفنا المسافرين من خلال اختيارنا لمقاعد الطائرة من الجلد الفاخر الذي يضفي على الإحساس بالسفر متعة وراحة أكيدة.
> كيف تنظرون إلى مستوى المنافسة مع الشركات المنافسة لكم؟
ـ إننا نفتخر بأنه كان لنا شرف السبق للبدء بأعمالنا، مما يجعلنا متميزين ورواداً في هذا المجال الذي حتى لو انضمت إليه شركات منافسة لاحقاً سنبقى في الريادة. وعليه يمكنني القول انه لا يوجد منافس لطيران الجزيرة في الوقت الحاضر، فنحن نقدم نمطاً جديداً في عالم خدمات الطيران والسفر يتميز كلياً عن الشركات الأخرى العاملة حالياً من وإلى دولة الكويت. فما نقدمه من حرية وتحكم واستقلالية وسرعة وسهولة في أعمال الحجز والدفع تجعلنا نضفي لخدمات السفر قيماً مضافة فريدة تعززها أنظمة حديثة تجعل الاستغناء عن التذاكر التقليدية نقلة نوعية، وتضيف للرحلة مزيداً من حرية الاختيارات التي تمتد من إمكانية شراء الطعام حسب رغبة المسافر، وإمكانية اختيار نظام الترفيه، وكذلك إمكانية التسوق على متن الطائرة.
* ما هي المحطات التي ستنطلق إليها رحلات الجزيرة؟
ـ رحلاتنا ستغطي أهم المحطات الرئيسية التي يذهب إليها الضيوف المسافرون، سواء أكانت للعمل أو الترفيه، لتشمل في المرحلة الاولى خمس محطات رئيسية في الشرق الأوسط هي دبي، بيروت، دمشق، عمَان والبحرين، والتي ستتوسع في المرحلة اللاحقة لتشمل مصر والهند وجنوب شرقي آسيا. > ما هي تكلفة تذكرة الحجز في طيران الجزيرة، مقارنة بشركات الطيران الأخرى؟
ـ إننا نعمل على توفير وتقديم تعرفة منافسة تختلف كلياً عن شركات الطيران الأخرى في المنطقة، كما أن قيمة التذاكر تتميز بتدرج في القيمة، حيث يحظي المسافر بمزيد من التخفيض في حالة الحجز المبكر، فمن يحجز مبكراً يحظى بتخفيض أعلى من أولئك الذين يحجزون متأخرا، أو قبيل انطلاق الرحلات. وقد تصل نسبة التخفيض إلى 50 في المائة.
* ما هو الجديد في نظام العمل لشركة لطيران الجزيرة؟
ـ لدينا الكثير من نقاط التفرد والتميز في طريقة عملنا. فنحن ندير نمطا متخصصا من الأعمال يتيح لنا أن نقدم خدمات فعالة وكفاءة عالية، ونحقق توفيراً مناسباً كما تم اتباعه بنجاح عالميا لنتمكن من المحافظة على التعرفة المنخفضة للسفر على متن رحلاتنا. واستطعنا أن نحقق هذا التمازج من خلال عدة عوامل: قمنا باختيار أسطول حديث من طراز موحد من طائرات الجيل الجديد وهي ايرباص A320، مما يحقق لنا توفيراً في المصاريف التشغيلية من ناحية الصيانة والخدمة، بالإضافة إلى التوفير باستهلاك الوقود بهذه النوعية من الطائرات.
أؤكد هنا، مرة أخرى، اختلافنا عن شركات الطيران الأخرى، في أننا استغنينا عن المصاريف والتكاليف الإضافية التي تكون قيمتها مضافة على التذكرة، ومن ذلك استغناؤنا عن تقديم الوجبات المضافة على التذكرة فنوفر على الراكب قيمتها، ونتيح له في نفس الوقت أن يشتري ما يريد تناوله مباشرة على متن الطائرة بأسعار مناسبة وفقا لاختياره.
نحن في طيران الجزيرة لا نعمل بأسلوب تذاكر السفر التقليدية، بل نعتمد على الحجوزات الالكترونية المباشرة. ويوفر هذا لنا الكثير من الجهد والوقت والمال والموظفين لنقوم بدورنا باستثماره في المحافظة على التعرفة المنخفضة.
منذ بداية التحضير لانطلاق طيران الجزيرة، صممنا على الاستثمار في أنظمة الحجز والاتصال الحديثة، ليصبح الحجز ممكنا عبر الانترنت مع نظام Navitaire الأكثر تطوراً في العالم. ويمكن الحجز كذلك عن طريق الهاتف الجوال sms، ومن خلال مركز الاتصال لنوفر في مصاريفنا التشغيلية التي تنعكس كذلك على تعرفة السفر.
خطة التشغيل في طيران الجزيرة تعتمد على تكثيف الرحلات على خطوطنا، مما يعطي من جانب المسافر حرية اختيار موعد الرحلة، ومن جانب آخر، يسهم هذا النمط من جدولة الرحلات على أفضل استغلال تشغيلي للطائرات والذي ينعكس بدوره كذلك على تخفيض التكاليف.
> كم راكبا يمكن لهذه الطائرة أن تحمل؟
ـ لنحقق لضيوفنا المسافرين مساحة حيوية ومريحة فقد اخترنا الطراز الجديد من طائراتنا ايرباص A320، والتي تحتوي على 165 مقعدا من الجلد مع مساحة رحبة ومريحة للقدمين مزودة بنظام ترفيهي مرئي وسمعي متطور. ويأتي هذا من اهتمامنا بتحقيق التميز في كل تفاصيل العمل والتي نسعى من خلالها أن نرى بسمة الرضا على وجوه ضيوفنا المسافرين.
> هل يمثل الانترنت أولوية في عمل شركة طيران الجزيرة؟
ـ سعينا والطاقم التنفيذي في طيران الجزيرة على العمل الدؤوب لنجعل من استخدام الانترنت المحور الأساسي لنظم الاتصال، في عمليات الحجز والتعرف على رحلاتنا وبرامجنا. حيث يساعدنا الانترنت في التخلص من الأعمال الورقية والمكتبية، كما يجعلنا قادرين على جعل الضيوف المسافرين على تواصل مباشر معنا وما نقدمه من عروض. وتدل المؤشرات الحديثة على زيادة كبيرة في استخدام الانترنت في دولة الكويت والشرق الأوسط، وتأتي دولة الكويت في مقدمة مستخدمي الانترنت بنسبة تصل إلى 22.4 في المائة مقارنة مع معدل مستخدمي الانترنت في أوروبا والتي تصل نسبتها إلى 28 في المائة. ولقد حرصنا على توفير ليس فقط الوقت، بل المال، حين استخدام الإنترنت في الحجز، مما سيشجع الضيوف المسافرين على استخدام الانترنت في أعمال الحجز والدفع لنمنحهم مزيداً من الحرية والتحكم في اختيار ما يناسبهم من رحلات.
> كيف يعمل نظام الحجز بدون تذكرة سفر يحملها الراكب؟
ـ كنت حريصا على ان نعتمد على التكنولوجيا الحديثة التي تيسر لنا كل شيء، فعندما يقوم المسافر بالحجز والدفع، تكون له تذكرة الكترونية أو رقم تعريفي خاص به. فلم تعد هناك حاجة لإضاعة الوقت والجهد في الحضور واستلام التذكرة. وتساعدنا هذه الأعمال الالكترونية في توفير المصاريف التشغيلية، الأمر الذي ينعكس إيجابياً على الضيوف المسافرين في المحافظة على التعرفة المنخفضة للسفر.
> كيف تتم أعمال الصيانة على الطائرات ومحركاتها وأنظمتها التشغيلية؟
ـ يمكنني القول هنا، ان أسطول طائراتنا ايرباص A320 يعتبر من أحدث الطائرات العالمية التي تستخدمها حوالي 180 شركة طيران حول العالم. وتتميز طائراتنا بأنها جديدة بالكامل وتم تجميعها في مصانع الشركة في مدينة تولوز بفرنسا تحت إشراف شركة Technics SR التكنولوجية العملاقة. ويعمل مهندسونا وفنيونا بالتعاون مع مهندسي وفنيي شركة «لوفتهانزا تكنيك» الألمانية العريقة في صيانة وخدمة الطائرات. أما قسم الهندسة في مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية فيكون مسؤولاً عن أعمال الصيانة الروتينية. وطائراتنا مزودة بمحركات CFM انترناشيونال والتي تعتبر من أكفأ وأجود المحركات عالميا.