شركة «بترورابغ» السعودية ـ اليابانية تعقد اجتماع مجلس الإدارة الأول

عبد العزيز الخيال رئيسا لمجلس إدارتها

TT

تم تعيين عبد العزيز الخيال، نائب أعلى رئيس أرامكو السعودية لشؤون التكرير والتسويق والدولية، رئيساً لمجلس إدارة شركة (بترورابغ)، وهي الشراكة التي تم توقيعها بين عملاقي النفط،«أرامكو» السعودية والبتروكيماويات «سوميتومو» اليابانية لإنشاء مجمع للتكرير والبتروكيماويات في مدينة رابغ، حيث تمتلك شركة «أرامكو» السعودية مصفاة للتكرير على ساحل البحر الأحمر، غرب السعودية، كما تم تعيين رئيس شركة «سوميتومو» للكيماويات، هيروماسا يونيكورا، نائباً لرئيس مجلس الإدارة. كذلك تم تعيين سعد الدوسري، المدير التنفيذي لمشروع تطوير مصفاة رابغ، رئيساً لشركة (بترورابغ) وكبيراً لإدارييها التنفيذيين. كما تم تعيين المدير العام لشركة «سوميتومو»، توشيكي ماتسومورا، كبيراً للمديرين الماليين للشركة الجديدة.

وقد أعلنت شركة «أرامكو» السعودية في بيان على موقعها الإلكتروني، أن الاجتماع الأول لمجلس إدارة شركة (بترورابغ) قد عقد حيث المقر الرئيسي لشركة «أرامكو» السعودية، بالظهران، شرق السعودية، بحضور أعضاء مجلس الإدارة الذي يضم مسؤولين في كل من شركتي «أرامكو» السعودية و«سوميتومو» للكيماويات اليابانية.

وقد ركز الاجتماع الأول لمجلس إدارة شركة (بترورابغ) على مجموعة من القضايا من ضمنها بناء الهيكلة التنظيمية للشركة الجديدة وأسس العلاقة المشتركة بين الشركاء. ويتوقع المسؤولون في الشركة أن يتم الانتهاء من إنشاء مشروع مجمع الكيماويات الضخم في رابغ بنهاية 2008، حيث سيصبح المجمع واحداً من أضخم مشاريع دمج مصافي التكرير ومشاريع البتروكيماويات في العالم، إذ يتوقع أن يقوم المجمع بإنتاج 2.4 مليون طن من البتروكيماويات الصلبة والسائلة، إضافة إلى كميات كبيرة من الجازولين ومواد نفطية مكررة أخرى.

الجدير بالذكر، أن مجلس إدارة الشركة الجديدة يضم في صفوفه أيضاً من جهة «أرامكو» السعودية، كلا من عبد الرحمن الوهيب، نائب رئيس شركة «أرامكو» السعودية للشؤون الهندسية، ومعتصم المعشوق، أمين الخزينة.كما يضم من جهة «سوميتومو» كلا من أسامو إيشيتوبي، وتاكاتوشي سوزوكي.

وسوف تسمح بترورابغ التي تنفذ هذا المشروع الضخم لجهة ثالثة من القطاع السعودي الخاص، بالاستفادة من فرص الاستثمار في المشروع خاصة في نواحي تقديم الخدمات والبنى التحتية. وقال رئيس مجلس إدارة الشركة الجديدة عبد العزيز الخيال، «إن شركة أرامكو السعودية تتوقع أن يكون المشروع نموذجا للنجاح من حيث التكلفة والتوقيت»، وأضاف نائبه يونيكورا قائلاً: «إن المشروع في ليس في غاية الأهمية لكلا الشركتين فحسب، ولكنه يقوي أيضاً علاقات التعاون والصداقة بين السعودية واليابان».

وسوف يقوم المشروع عند إنجازه بإنتاج 1.3 مليون طن سنوياً من الإثيلين، إضافة إلى 900 ألف طن سنوياً من البربولين وستين ألف برميل يومياً من الجازولين والمواد المكررة الأخرى.

وتدير شركة سوميتومو، الشريك الياباني في بترورابغ، مجمعاً مشابهاً للبتروكيماويات في سنغافورة منذ 1984، ولكن بترورابغ تعد المرة الأولى التي تجد فيها سوميتومو موقع قدم في دولة منتجة للنفط والغاز سوف يقوم بتغيير الاستراتيجية العامة. أما بالنسبة لـ«أرامكو» السعودية فهي المرة الأولى التي تدخل فيها إلى قطاع الصناعات البتروكيماوية رغم أنها كانت الممول للغاز الطبيعي الذي يستخدم من قبل الصناعة البتروكيماوية في السعودية كلقيم ووقود. وقال عبد الله بن صالح بن جمعة، رئيس شركة «أرامكو» السعودية وقت توقيع العقد بين الشركتين في أغسطس (آب) الماضي إن «المشروع فرصة لزيادة تنويع المنتجات والصناعة السعودية وقاعدة لتطوير الصناعات التحويلية في المملكة»، وأضاف بن جمعة أن المشروع «يمثل مثالا جيدا لوجهتنا الاستراتيجية نحو مساندة اقتصاد المملكة بشكل أكبر عبر جذب استثمارات أجنبية لتوسيع قاعدتها الاقتصادية وتوفير مزيد من الفرص الوظيفية للسعوديين».