«سابك» والبنوك تثقل كاهل الأسهم السعودية وسط مضاربة قوية على أسهم الشركات الصغيرة

مؤشر الأسهم الكويتية يتخطى حاجز 11000 نقطة للمرة الأولى

TT

بدأت سوق الأسهم تعاملاتها هذا الأسبوع، على تراجع بعد أن أغلقت في نهاية الفترة الصباحية يوم أمس، هابطة نصف نقطة مئوية، في الوقت الذي ما زال يشكل سهم «سابك» عامل ضغط على المؤشر، في أعقاب أرباحها الربعية التي جاءت أقل من توقعات السوق.

إضافة إلى تعرض أسهم البنوك لعمليات جني أرباح، بعد أن كانت الأكثر صعودا خلال تداولات الأسبوع الماضي، بسبب نمو أرباحها الربعية بقوة، خصوصا إعلان البنك السعودي البريطاني عن اعتزامه رفع رأسماله من 2.5 مليار ريال إلى 3.7 مليار ريال وتوزيع سهم مجاني لكل سهمين، أيضا كانت هناك تحركات قوية للأسهم قطاع الخدمات متفاعلة أيضا مع إعلان «العقارية» عن مضاعفة رأسمالها من 600 مليون ريال إلى 1.2 مليار ريال ومنح سهم مجاني مقابل كل سهمين. وفي الوقت الذي شهدت فيه السوق عمليات مضاربة قوية على أسهم الشركات الصغيرة، وذكر تقرير بنك الرياض الأسبوعي، أن مكرر الربحية بلغ في سوق الأسهم 31.4 مرة مقابل متوسط تاريخي لعشر سنوات 16.8 مرة. وبلغ معدل السعر الى القيمة الدفترية 8 مرات، مقابل متوسط تاريخي 2.3 مرة. وبلغ معدل الأرباح الموزعة إلى السعر 1.3 في المائة.

إلى ذلك تعتزم الشركة العربية للألياف الصناعية (ابن رشد) التابعة لشركة سابك، إلى تنفيذ مشروع توسعة يضيف 230 الف طن متري سنويا من مادة ترفتالات البولي اثيلين.

ودعا مجلس إدارة شركة الاحساء للتنمية مساهمي الشركة لحضور اجتماع الجمعية العامة غير العادية الرابعة المقرر عقده يوم الاثنين، الرابع عشر من شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، للموافقة على توصية مجلس الإدارة بزيادة رأس مال الشركة 300 مليون ريال إلى 343 مليون ريال، وذلك بمنح سهم مجاني مقابل كل سبعة أسهم يملكها المساهمون المقيدون بسجل المساهمين، بنهاية تداول يوم انعقاد الجمعية العامة غير العادية، والذي يتم تمويله من الأرباح المبقاة والاحتياطي العام. وصرح وليد أحمد الجفالي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب بشركة الاسمنت السعودية، أن الشركة قد وقعت خطـاب النوايا، مع أحـدى الشركات العالمية لإقامة خطي إنتاج طاقة كل منها 10 آلاف طن من الكلنكر يومياً، وستكون هذه التوسعة بمصنع الهفوف، وسوف تحدث نقلة نوعية لتضع الشركة في وضع تنافسي كبير من حيث التكلفة وكمية الإنتـاج، كما ذكر بأنه جار الآن إعـداد العقود الخاصة بالمشروع تمهيـداً لتوقيها، ومن المتوقع أن يتم ذلك خلال شهر ونصف.

من ناحية اخرى تخطى مؤشر الاسهم الكويتية حاجز 11000 نقطة، اثناء التعاملات أمس، وذلك للمرة الاولى فيما توقع محللون ان يواصل المؤشر مكاسبه، مدعوما بأرباح قوية للشركات في الربع الثالث من العام، وفائض في السيولة في السوق. وقفز المؤشر القياسي المؤلف من اسهم 150 شركة معظمها كويتية الى 11006.80 نقطة في اليوم الاول لاسبوع التداول. لكن بحلول الاغلاق كان المؤشر قد تراجع عن بعض مكاسبه واغلق مرتفعا 11.90 نقطة أو 0.11 في المائة عند 10960.30 نقطة. لكن على مستوى السوق ككل فاقت الاسهم الخاسرة الاسهم الرابحة بواقع 49 الى 42.

وقال ناصر النفيسي من مركز الجمان للاستشارات الاقتصادية لرويترز «نتوقع ان يستمر الاتجاه الصعودي في المستقبل القريب..هناك سيولة كبيرة ولا توجد وسائل اخرى لاستيعابها، عدا البورصة وقطاع العقارات». وكان المؤشر قد تخطى حاجز 10000 نقطة الشهر الماضي مع مواصلته اتجاها صعوديا بدأ قبل سنوات. وهو الآن مرتفع 71 في المائة عن مستواه في بداية العام، مما يجعل القيمة السوقية للاسهم المتداولة في ثاني أكبر بورصة في العالم العربي أكثر من 37 مليار دينار (126.5 مليار دولار). وقال النفيسي ان عوامل اخرى تذكي ايضا صعود المؤشر.

واضاف قائلا «سوق الاسهم الكويتية ما زالت الارخص في منطقة الخليج، مقارنة مع الاسواق الرئيسية الاخرى مثل السعودية والامارات العربية وقطر.. والارباح أفضل، مقارنة بالعام الماضي». وقال النفيسي إنه حتى الآن أعلنت 24 من 150 شركة مسجلة، أرباحا للربع الثالث من العام تزيد بنسبة 60 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي. واضاف أنه ليس هناك ما يشير الى تصحيح مهم في السوق قريبا «لكننا نتوقع مبيعات لجني الارباح.. أو انخفاضا بنسبة 2 أو 3 في المائة على الاقصى». وبين أحدث الشركات التي أعلنت أرباحها قال شركة بيت الاستثمار الخليجي، إن أرباحها الصافية في الاشهر التسعة الاولى من العام، تضاعفت الى 14.9 مليون دينار. واضافت أن 2.97 مليون منها هي أرباح غير محققة، تتمثل في ايرادات مبيعات منتظرة للاصول تم ادراجها بالفعل في الميزانية كأرباح.

وجاء سهم الشركة في المرتبة الثالثة بين الاسهم الصاعدة من حيث النسبة المئوية، وأغلق مرتفعا 40 فلسا أو 7.55 في المائة عند 570 فلسا.

وقالت شركة الاستثمارات الوطنية للوساطة المالية في تقرير نشر امس، ان أحدث احدث حلقة في الاتجاه الصعودي للسوق تركزت في الاسهم، التي لم تكن نشطة في الشهرين الماضيين واسهم الشركات التي أعلنت أرباحا قياسية. لكنها حذرت المستثمرين من الافراط في التفاؤل. وقالت في تقريرها «جميع العوامل، جاءت مبشرة وايجابية الا أن الافراط فيها قد يضلل بعض المتداولين والمستثمرين الذين قد يبالغون بتفاؤلهم، بأن جميع الاسهم ستتجه صعودا». واضافت قائلة «لذلك ندعو الى قراءة البيانات المالية للشركات بصورة دقيقة، لبيان كمية الارباح غير المحققة لكثير من الشركات، والذي لا يعكس بطبيعة الحال الاداء التشغيلي وبالتالي فهو غير متكرر».