السعودية ترفع الميزان التجاري مع العالم لصالحها بقيمة تتجاوز 81 مليار دولار العام الماضي

السيارات الخاصة وسبائك الذهب والأرز والجوالات أهم السلع المستوردة

TT

تمكنت السعودية من تسجيل فائض ميزانها التجاري مع دول العالم ليسجل العام الماضي نمواً بنسبة 47 في المائه ليصل إلى 304.69 مليار ريال (81.2 مليار دولار) بعد أن بلغ أعلى نمو له العام الأسبق 2003 والذي سجل لصالح السعودية بقيمة 211.22 مليار ريال (56.32 مليار دولار).

وبلغت أعلى قيمة للصادرات السعودية العام الماضي، والتي سجلت نمواً ليصل إلى 472.49 مليار ريال (125.9 مليار دولار)، وذلك لما شهده العام من ارتفاع مطرد لأسعار النفط طوال ثلاثة أعوام الماضية، والذي سجل العام الجاري نحو 70 دولارا للبرميل والذي أدى إلى تحسن ميزانيات الدول المنتجة للبترول ومشتقاته.

وذكر التقرير الصادر عن وزارة الاقتصاد والتخطيط حديثاًَ أن من أهم الدول التي صدرت لها السعودية تأتي في مقدمتها الولايات المتحدة، والتي تعتبر الشريك التجاري الأول لها منذ سنوات عديدة وتحتل المرتبة الثانية اليابان ثم كوريا الجنوبية والهند والصين الشعبية وسنغافورة وهولندا وبقية الدول في الوقت الذي احتلت فيه فرنسا المرتبة الحادية عشرة وغياب بريطانيا من قائمة الأوائل التي تصدر لهم السعودية، وأهم السلع التي تصدرها الرياض زيوت النفط الخام، والبروبان، والزيوت المصفاة جزئياً، والديزل، والبولي إيثيلين.

ولعل اللافت أن اهم السلع التي استوردتها السعودية العام الماضي والتي احتلت المرتبة الأولى هي السيارات الخاصة سعة 1501 فيما احتلت المرتبة الثانية قطع غيار الطائرات العادية والعمودية، والسيارات الخاصة سعة 3000 سم ن والسيارات الجيب، وسبائك الذهب ومن ثم الأرز والشعير وأجهزة الهواتف الجوالة والأدوية، والتي بلغت قيمتها في المجمل 19.78 مليار ريال (5.2 مليار دولار) من مجمل الواردات للسعودية والتي بلغت قيمتها 167.7 مليار ريال (44.7 مليار دولار).

وتأتي الولايات المتحدة في المرتبة الأولى المصدرة للسعودية وتليها اليابان ثم ألمانيا والصين الشعبية والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية وفرنسا وإيطالياً على التوالي ويمثل إجمالي قيمة الوردات من تلك الدول نحو 62 في المائة من مجمل الواردات التي تصل للأسواق السعودية من دول العالم الأخرى.

وجاءت دول الخليج العربية في المقدمة بالنسبة للدول التي تصدر لها السعودية إذ بلغت صادرات الرياض لها مجتمعة 30.7 مليار ريال (8.18 مليار دولار) في الوقت الذي بلغت فيه صادرات دول الخليج للرياض 8.21 مليار ريال (2.18 مليار دولار) ليسجل الميزان التجاري فائضاً لصالح السعودية ليبلغ 22.545 مليار ريال (6 مليارات دولار) واستأثرت الإمارات العربية المتحدة بالمركز الأول بالنسبة للدول الأكثر تبادلا مع السعودية. وكانت الصادرات التي تصدرها الرياض للدول الخليجية تتمثل في الصادرات الوطنية التي تشمل زيوت تزييت ووقود الطائرات النفاثة والكيروسين والبنزين الطبيعي.

ويُتوقع أن تحقق السعودية هذا العام نتائج إيجابية وخاصة للميزان التجاري في ظل ارتفاع أسعار البترول والعمل على دعم وزيادة الصادرات الوطنية للخارج وفتح منافذ تسويقية في أكثر من 120 دولة من دول العالم، والتي بدأت تغزوها المنتجات السعودية لترفع بذلك معدل تبادلها التجاري مع دول العالم والعمل على زيادة النمو الاقتصادي للسعودية.