الأسهم السعودية تبدأ بارتداد طفيف وسط هدوء تعاملات السوق في تداولات صباح أمس

موجة بيع لجني الأرباح تهبط بـ«أملاك» 5% في سوق الإمارات وبورصة عمان تنتعش لليوم الثالث

TT

عمان: محمد علاونة دبي ـ القاهرة: «الشرق الأوسط» ـ ارتدت سوق الأسهم السعودية نهاية تعاملاتها الصباحية بشكل طفيف عن مستوياتها التي حققتها في تداولات أول من أمس والتي صعدت معها 1.07 في المائة، وقربت من ملامسة نقطة 15 ألف نقطة، ليتراجع مؤشر السوق أمس من 14966.78 نقطة، إلى 14957.69 نقطة في ختام تعاملات الفترة الصباحية أمس، التي تم فيها تدوير 20.3 مليون سهم، بلغت قيمتها الإجمالية 6.7 مليار ريال. واتضح تريث المتعاملين وانتظارهم لما ستؤول اليه حركة قوى السوق التي بدأت محجمة وغير متحفزة لأي تحرك قوي صباح أمس، حيث اعتادت هذه الشريحة الحركة النشطة في تداولات الأسهم خلال رمضان في الفترة المسائية وهو ما ينعكس على سلوك صغار المساهمين الذين يُبدون من جهتهم نوعا من التحوط وعدم المغامرة في الدخول في بعض الأسهم لا سيما المضاربة حتى وضوح الرؤية.

وشهدت السوق أمس تراجع حادا في بداية التداولات هوت بالمؤشر بسرعة نحو 70 نقطة، إلا أن حركة شريحة من السوق جاءت لتقوم بعملية دعم للمؤشر ساهمت في ارتفاعه حتى نهاية تداولات الفترة الأولى، وهو ما تكشف عن حركة نشطة متوقعة خلال الفترة الثانية. ولم تشهد الأسهم المؤثرة في مؤشر السوق إقبالا من قبل المتعاملين إذ كان حجم التداول ضعيفا وأقفل أهمها عند مستوياته التي حققها أول من أمس، حيث أغلق سهم «سابك» عند 1521 ريالا، بتداول 197.7 ألف سهم، وكذلك الحال لسهم «الاتصالات» التي أقفل 912 ريالا، بتداول 98.3 ألف سهم. في حين سجل البعض الآخر تراجعا كما حصل لسهم «كهرباء السعودية» المتراجع 0.18 في المائة، إلى 138 ريالا. وأعلن بنك الرياض أمس عن بدئه في تمويل مشروع الشعيبة لإنتاج الماء والكهرباء، حيث أوضح أنه سيتم تنظيم لقاء البنوك السعودية للتعريف على هذا المشروع 29 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري بمدينة الرياض، لافتا إلى أن تكلفة المشروع الإجمالية تبلغ 2.5 مليار دولار (9.3 مليار ريال)، ويبدأ تشغيله العام 2009. وأشار البنك الى أن مشروع الشعيبة المستقبل لإنتاج الماء والكهرباء والذي يعد الأول من ضمن أربعة مشاريع مستقبلة في هذا المجال بالسعودية يمثل تطورا كبيرا في قطاع المياه والكهرباء، مفيدا بأن عملية إتمام التمويل للمشروع سيتم بنهاية شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، حيث سيقوم بنك الرياض والمنظمون الرئيسيون وهم البنك السعودية الهولندي، وبنك إي بي إن أمرو، والبنك العربي، وشركة الراجحي المصرفية للاستثمار بدعوة البنوك السعودية والخليجية والدولية للمشاركة في تمويل هذا المشروع. وأبان بنك الرياض أن تنفيذ المشروع سيتم من قبل تحالف يضم شركاء سعوديين وماليزيين، من بينهم الشركة العربية لمشاريع المياه والطاقة، وشركة تاجانا ناسيونال بيرهد، ومالاكوف بيرهد، وخزانه ناسيونال بيرهد، كما سيقوم صندوق الاستثمارات العامة، والشركة السعودية للكهرباء بالمشاركة بحصص في رأسمال المشروع وذلك ضمن البرنامج الحكومية لمشاريع المياه والكهرباء المستقلة.

من جهته، أعلن الدكتور عبد الرؤوف محمد مناع، عضو مجلس إدارة مجموعة صافولا المنتدب، بأنهم حصلوا على موافقة وزارة التجارية والصناعة لعقد جمعيتها العامة غير العادية 16 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بمقر المجموعة، وذلك لبحث الموافقة على زيادة رأسمالها من 1.5 مليار إلى 1.8 مليار ريال عبر طرح 6 مليون سهم إضافي للاكتتاب.

* الأسهم الإماراتية انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع خلال جلسة تداول امس بنسبة 0.03% ليغلق على مستوى 7.142.65 نقطة، وقد تم تداول اكثر من 140 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 1.35 مليار درهم من خلال 9.595 صفقة. وقد سجل مؤشر قطاع الصناعات ارتفاعا بنسبة 1.04% تلاه مؤشر قطاع التأمين ارتفاعا بنسبة 0.27% تلاه مؤشر قطاع البنوك ارتفاعا بنسبة 0.04%، تلاه مؤشر قطاع الخدمات انخفاضا بنسبة 0.30%. وجاء سهم «اللوجستية» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته 0.21 مليار درهم موزعة على 33.81 مليون سهم من خلال 1.548 صفقة. واحتل سهم «أمــلاك» المرتبة الثانية بإجمالي تداول بلغ 0.21 مليار درهم موزعة على 15.18 مليون سهم من خلال 1.567 صفقة. وحقق سهم «العالمية لزراعة الأسماك» أكثر نسبة ارتفاع سعري حيث أقفل سعر السهم على مستوى 8.35 درهم مرتفعا بنسبة 9.87% من خلال تداول 80.000 سهم بقيمة 0.67 مليون درهم. وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم «الاتحاد للتأمين» الذي ارتفع بنسبة 9.67 % ليغلق على مستوى 6.01 درهم للسهم الواحد من خلال تداول 0.54 مليون سهم بقيمة 3.28 مليون درهم. وقد سجل سهم «الإمارات للتأمين» أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول حيث أقفل سعر السهم على مستوى 17.75 درهم مسجلا خسارة بنسبة 8.51% من خلال تداول 0.12 مليون سهم بقيمة 2.08 مليون درهم. تلاه سهم «أمــلاك» الذي انخفض بنسبة 5.19% بسبب موجة بيع بهدف جني الأرباح ليغلق على مستوى 13.7 درهم من خلال تداول 15.18 مليون سهم بقيمة 0.21 مليار درهم. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 54 من أصل 82 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 33 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 18 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات. ومنذ بداية العام بلغت نسبة النمو في مؤشر سوق الإمارات المالي 119.67% و بلغ إجمالي قيمة التداول 422.05 مليار درهم. وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعا سعريا 61 من أصل 82 وعدد الشركات المتراجعة 12 شركة. و يتصدر مؤشر قطاع الخدمات المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى محققا نسبة نمو عن نهاية العام الماضي بلغت 149.45% ليستقر على مستوى 6.733 نقطة. في حين احتل مؤشر البنوك المركز الثاني بنسبة 113.30% ليستقر على 7.546نقطة. تلاه مؤشر قطاع التأمين بنسبة 106.58% ليغلق على مستوى 5.545 نقطة، تلاه مؤشر قطاع الصناعات بنسبة 3% ليغلق على مستوى 970 نقطة.

* الأسهم الكويتية وفي الكويت أغلق مؤشر سوق الأوراق المالية أمس مرتفعا بمقدار 8.1 في المائة ومسجلا 11310.9 نقطة حيث تم تداول حوالي 312.6 مليون سهم قيمتها 180.2 مليون دينار تمت من خلال 11389 صفقة.

وذكرت وكالة « كونا « الكويتية أن مؤشرات جميع القطاعات سجلت ارتفاعا ملحوظا فيما عدا قطاعي البنوك والاستثمار اللذين انخفضا 103.5 و 68.3 نقطة على التوالي بينما ارتفع قطاع العقار 35.2 نقطة والصناعة 38 نقطة و الخدمات 68.5 نقطة و الاغذية 5.1 نقطة و الشركات غير الكويتية 21.6 نقطة.

* الأسهم الاردنية وفي الاردن واصلت الأسهم صعودها لليوم الثالث على التوالي مدعومة بانتعاش اسهم ممتازة على راسها سهم البنك العربي، والذي تبعته معظم الأسهم ليتجاوز عدد الاسهم الرابحة الخاسرة.

وبمقارنة أسعار الإغلاق للشركات المتداولة والبالغ عددها 132 شركة مع إغلاقاتها السابقة، فقد أظهرت 66 شركة ارتفاعاً في أسعار أسهمها، و50 شركة أظهرت انخفاضاً في أسعار أسهمها.

واقترب المؤشر القياسي العام للأسعار من مستوى قياسي جديد وهو 8 آلاف نقطة وأغلق عند 7917 نقطة، بارتفاع نسبته 1.13%. وارتفع حجم التداول الإجمالي إلى 87.1 مليون دينار وعدد الأسهم المتداولة 11.4 مليون سهم، نفذت من خلال 10277 عقداً.

وبالنسبة للشركات الخمس الأكثر ارتفاعاً في أسعار أسهمها فهي الإنماء العربية للتجارة والاستثمارات العالمية بنسبة 5%، والعرب للتأمين على الحياة والحوادث بنسبة 5%، والثقة للاستثمارات الأردنية بنسبة 5%، ومصانع الأجواخ الأردنية بنسبة 5%، وفيلادلفيا للتأمين بنسبة 5%.

أما الشركات الخمس الأكثر انخفاضاً في أسعار أسهمها فهي مجمع الضليل الصناعي بنسبة 4.96%، والمركز العربي للصناعات الدوائية بنسبة 4.89%، وفيلادلفيا الدولية للاستثمارات التعليمية بنسبة 4.86%، ومناجم الفوسفات الأردنية بنسبة 4.86%، والتأمين الإسلامية بنسبة 4.75%.

* الأسهم البحرينية وفي المنامة واصل مؤشر سوق البحرين للأوراق المالية ملامسته لقمته التاريخية، ولكنه عجز أمس عن اختراق قمته التاريخية والتي لم يكن يفصله عنها إلا أقل من نقطة واحدة، وتراجع المؤشر بصورة طفيفة بعد أن أغلق على 2221.94 بفارق أقل من نقطتين عن إغلاق المؤشر ليوم أمس الأول. ويرى متعاملون أن المؤشر يستعد لكسر حاجز 2224 نقطة خلال الأيام القليلة المقبلة، معتمدا على نتائج الشركات والبنوك القوية خلال الربع الثالث من العام الجاري.

وخلال يوم أمس تم تداول مليون و632 ألفا و616 سهماً بقيمة إجمالية بلغت 949 ألفا و748 ديناراً بحرينياً تم تنفيذها من خلال 126 صفقة، حيث ركز المستثمرون تعاملاتهم على أسهم قطاع الاستثمار التي بلغت نسبته 38% من القيمة الإجمالية للتداول، واستحوذ على النصيب الكبر من القيمة المتداولة شركة فنادق البحرين بقيمة قدرها 308 ألفا و382 ديناراً، أي ما نسبته 32% من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة وبكمية قدرها 707 ألفا و258 سهما، تلاه سهم شركة الخليج للتعمير بقيمة قدرها 170 ألفا 584 ديناراً، أي ما نسبته 18% من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة وبكمية قدرها 337 ألفا و600 سهمK بعد أن كانت الخليج للتعمير كانت هي الأكثر تداولا أمس الأول.

وقد تم يوم أمس تداول أسهم 14 شركة، ارتفعت أسعار أسهم 4 شركات منها، بينما انخفضت أسعار 8 شركات، في حين حافظت بقية الشركات على أسعار اقفالاتها السابقة.

* الاسهم المصرية على الرغم من الاتجاه الهبوطي في البورصة الممتد منذ أيام، فقد سجل مؤشر هيرميس لأسعار الأسهم ارتفاعاً أمس بنحو 27 نقطة، ليغلق عند 47735.6 نقطة متأثراً بالصعود القوي لسهم أوراسكوم للفنادق والمشروعات الذي ارتفع 6.39% ليغلق على 56.25 جنيه، على خلفية الاعلان عن زيادة رأسمال الشركة بقيمة 180 مليون جنيه، وأوراسكوم تليكوم الذي زاد 2.47% ليغلق في الاقفال عند 565.1 جنيه، وواصل سهم البنك الوطني المصري صعوده القوي لليوم الثالث على التوالي، بعد الاعلان عن تحقيقه أرباحا قيمتها 72 مليون جنيه (قياساً إلى4 ملايين في العام السابق) واقفل عند 23.1 جنيه بصعود4.8%. وجاء ضمن أنشط خمسة أسهم من حيث كمية التداول تالياً للعربية لحليج الأقطان (نزل 1.73%) والنيل لحليج الأقطان (ارتفع 4.85%) وبوليفارا، الذي زاد بنحو 0.97%، وسهم لكح جروب الذي استقر عند 165 قرشا دون زيادة أو نقصان.

وتم الاعلان أمس عن جمعية عمومية لـ«النساجون الشرقيون» في 10 نوفمبر(تشرين الثاني) المقبل، لإقرار خطة طرح جي دي آر للشركة في لندن وأسهم في بورصة دبي، مما أدى إلى نشاط السهم في مستهل الجلسة، لكنه عاد واستقر عند نفس المستوى السعري (نحو 83 جنيها)، وفي البتروكيماويات هبط آموك بنسبة 1.7%، كما هبط سيدي كرير بنحو 3%، وتراجعت قيمة التداول. ولاحظ المراقبون أن الذين اشتروا في نظام التسوية اللحظية، لم يبيعوا، ربما لأنهم لم يجدوا ما يغريهم بالبيع، أو لأنهم يتوقعون انطلاقا قريبا للسوق بعد أن طالت نسبياً فترة «الترييح».

وقد ثار جدل في السوق ووسط الخبراء، حول آراء نشرت تحذر من فقاعة في السوق المصري تحت ضغط السيولة، وأخرى ترى أن الأسعار المصرية مناسبة وجاذبة للمستثمر، وأن ما حدث من ارتفاع في العام الأخير كان تصحيحاً لهبوط سابق، وانعكاساً لنتائج جيدة للشركات الكبيرة والقائدة. وفي كل الحالات فقد أتقن السوق المصري لعبة الصعود والهبوط في نفس الجلسة، مدفوعاً إلى ذلك بزخم الأداء وان كان «السيستم» ما زال عائقاً أمام تحقيق ايقاع أسرع وأكثر تعقيداً.