أصدر أمس الدكتور هاشم عبد الله يماني، وزير التجارة والصناعة السعودي، قراراً بحظر استيراد لحوم الدواجن ومنتجاتها من كل من تركيا ورومانيا إلى السعودية مع استمرار الحظر المفروض على استيراد لحوم الدواجن من الدول الآسيوية (فيتنام، اليابان، كوريا الجنوبية، اندونيسيا، باكستان، الصين، تايلند، كمبوديا، هونغ كونغ، لاوس، ماليزيا، روسيا، كازاخستان، منغوليا)، لتبلغ بذلك 15 دولة تفرض السعودية حظراً عليها.
وأكدت وزارة التجارة على كافة المواطنين، والمستوردين خاصة، التعاون التام مع الوزارة في التحقق من جودة ما يستوردونه وسلامته والمبادرة إلى إبلاغ الوزارة في حينه عن أي منتجات مشكوك في جودتها وتغليب مقتضيات المصلحة من أجل الحفاظ على صحة المستهلك في السعودية وسلامته.
وينتقل مرض إنفلونزا الطيور إلى الإنسان عن طريق الرزاز أو أي إفرازات ملوثة من إفرازات الدجاج الحي المصاب بالمرض، إذ أن هذه الإفرازات تكون محملة بالفيروس وفي حال اختلاط البشر بالطيور يصاب بالمرض، وخاصة العاملين في مزارع الدواجن، إضافة إلى أن أسواق الدجاج والنتافات التي تعرض الدجاج الحي المتناثرة داخل الأحياء السكنية بؤر جيدة لنشر المرض، خاصة أن المرض لا ينتقل عبر تناول الدجاج المطهو جيداً ولا عبر طريق البيض أيضاً. ويصيب المرض الإنسان بحالة من الحمى الشديدة والصداع والآلام والشعور بالإنهاك، إضافة إلى الأشخاص الضعفاء كالمسنين والأطفال الذين يعانون من مشاكل تنفسية أو الذين يعانون من نقص في جهاز المناعة مما يؤدي إلى الوفاة.
وينتمى فيروس الإنفلونزا إلى عائلة «orthomyxoviridae»، وهي الفيروسات التي تحتوي على الحمض النووي الريبي المفرد «rna» وتوجد ثلاثة أنواع مختلفة أنتجينيا من فيروسات الأنفلونزا وهي (أ، ب،ج) ويصيب النوع (ب) و (ج) فقط الإنسان، أما (أ) فيصيب الإنسان والخنازير والخيول والعديد من أنواع الطيور ويقسم (أ) إلى تحت صنف (subtypes) من خلال التعرف على نوعين من البروتينات السطحية وهما (h) و(n)، إضافة إلى الأنواع التي توجد في الطيور وهي (H9N2,H7N7,H7N1,H5N2,H5N1)، لوجود أهمية كبيرة لمعرفة نوع العترة الفيروسية، وخصوصاً الضارية منها وذلك لعمل اللقاح المناسب وتحديد التوزيع الجغرافي للمرض. وهناك تصنيف آخر يعتمد على مدى ضراوة الفيروس، فهو إما شديد الضراوة أو متوسط الضراوة وفي كثير من الأحيان تحدث تغيرات على العترات متوسطة الضراوة إلا ان ما أصاب الصين يعتبر من الفيروسات الشرسة.