دشنت شركة الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، بعد ظهر امس خطها الجوي الجديد إلى مدينة تورونتو الكندية عبر العاصمة البلجيكية بروكسل، في احتفال رمزي يعكس اهمية الخط الجديد بالنسبة للشركة التي لم تكمل بعد عامين على انطلاقتها. وقد احتفلت سلطات مطار بروكسل الدولي بشكل مبتكر بافتتاح الخط وذلك بغسل الطائرة عند وصولها لمطار بروكسل وقبل استئناف رحلاتها الى الوجهة النهائية في تورونتو بكندا، حيث استقبلها هناك عدد من كبار الشخصيات في مطار بيرسون الدولي في تورنتو، بكندا.
وقال الدكتور الشيخ أحمد بن سيف آل نهيان، رئيس دائرة الطيران المدني في أبوظبي ورئيس مجلس إدارة الاتحاد للطيران: إن رحلة الشركة الأولى عبر الأطلنطي إلى تورونتو، والتي تأتي بعد سنتين فقط من بدء عمليات شركة الاتحاد للطيران تبشر بنمو أكبر، كما ستكون البداية لبدء خدمات تشغيلية مماثلة إلى الولايات المتحدة صيف عام 2006. وأضاف «يشكل ضيوف الاتحاد للطيران دوما عاملاً أساسياً في التطور الاستراتيجي للناقلة، ولذا سيعمل هذا الخط الجديد على توفير خيارات متنوعة عند السفر إلى أوروبا وأميركا الشمالية، علاوة على اعتباره ضرورياً بالنسبة لتعزيز التجارة والسياحة».
وأكد ان تدشين هذه الوجهة الجديدة يدعم أحد أهداف شركة الاتحاد للطيران الرئيسية، والذي يتمثل في تقديم الخيار الأمثل للمقيمين في أبوظبي وسائر الإمارات المدن ولربط العاصمة بعواصم العالم. كما جاء ليعزز موقع أبو ظبي الاستراتيجي كونها حلقة وصل بين الشرق والغرب، والشمال والجنوب. كما تأمل شركة الاتحاد للطيران في إضافة وجهة جديدة إلى نيويورك العام المقبل.
وستوفر شركة الاتحاد للطيران ثلاث رحلات أسبوعية إلى كندا وبلجيكا، وذلك لتعزيز خطط النمو الطموحة لشركة الاتحاد للطيران، وربط دولة الإمارات العربية المتحدة بالوجهات الدولية الرئيسية.
كما عمد الاتحاد على إبرام اتفاقية مع شركة «إس إن بروكسلز آيرويز» SN Brussels Airways، وهي أول اتفاقية عالمية لها للمشاركة بالرمز مع الشركة، حيث ستتيح الاتفاقية مشاركة الاتحاد للطيران في السفر لعدد من الوجهات المهمة في القارة الأوروبية مثل روما وليون الفرنسية وستراسبورغ وجنيف وبرمنغهام ومانشستر ونيوكاسل واوسلو وبرلين وتمبلوف وهامبورغ وفيينا وغيرها من المدن والعواصم الأوروبية.
ومن المتوقع أن تغادر رحلة الاتحاد للطيران أيام الاثنين، الأربعاء، الجمعة، من أبوظبي إلى بروكسل. وستغادر الرحلة عقب هبوطها في العاصمة البلجيكية لعدة ساعات قبل ان تستأنف رحلتها الى تورونتو، وسيسافر الركاب الذين تطلق عليهم الشركة تعبير (الضيوف) على متن طائرة الآير باص الفاخرة من طراز A330-200 التي صممت لتضم 18 راكباً على الدرجة الماسية، و 36 على الدرجة اللؤلؤية، 171 راكباً على الدرجة المرجانية. ومن المتوقع أن تتضاعف العلاقات التجارية الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وكندا خلال عام 2005. تجدر الإشارة إلى أنه تم افتتاح مجلس الأعمال الكندي (CBC) في أبوظبي في شهر مارس (آذار) الماضي، ممهداً الطريق للشركات الكندية لتزيد من حجم استثماراتها وأعمالها في الإمارات العربية المتحدة، خصوصاً في قطاع الطاقة، البيئة، البنية التحتية والصحة.