كراتشي ـ رويترز: توجه وزير الخصخصة الباكستاني الى الامارات في محاولة لإنقاذ صفقة ضخمة لبيع شركة اتصالات حجمها 2.6 مليار دولار.
وقال مسؤولون حكوميون في باكستان أمس «ان من المقرر ان يجتمع وزير الخصخصة عبد الحفيظ شيخ مع المسؤولين التنفيذيين في شركة الامارات للاتصالات (اتصالات) لإعادة الصفقة الى مسارها».
وفازت اتصالات بمزاد لشراء حصة 26 في المائة في شركة الاتصالات الباكستانية بعرض قيمته 2.6 مليار دولار في يونيو (حزيران) ولكنها لم تدفع المبلغ قبل انتهاء المهلة المحددة في 28 اكتوبر (تشرين الاول) والغت الحكومة الباكستانية الصفقة مطلع الاسبوع. وفي ذلك الحين تضمن عرض اتصالات البالغ 2.6 مليار دولار علاوة مليار دولار على قيمة الاسهم المبيعة وعددها 1.33 مليار. كما كان أعلى بواقع 1.2 مليار دولار عن ثاني أعلى عرض ومنذ ذلك الحين هوت القيمة السوقية للاسهم المبيعة الى أقل من 1.3 مليار دولار. وانخفض السهم خمسة في المائة اليوم الى 57.20 روبية للسهم. وقال مسؤول حكومي بارز «لا تزال الجهود تبذل لإنقاذ الصفقة في ضوء حجمها واهميتها». ويعد انهيار الصفقة نكسة كبيرة لباكستان، اذ أنها الاكبر حتى الآن في برنامج الخصخصة في البلاد وتضمنت التخلي عن السيطرة على الإدارة.
كما سيؤدي الانهيار الى حدوث ثغرة كبيرة في الوضع المالي للحكومة اذ ان المبلغ كان مدرجا في ميزانية البلاد للسنة المالية التي تنتهي في يونيو ويصل حجمها الى 18.4 مليار دولار.
وقال مسؤول ثان «انه مبلغ ضخم ويمكن ان تواجه الحكومة ازمة اذا لم تحصل عليه». وكان مقررا اصلا ان تنتهي اتصالات من ابرام الصفقة اواخر سبتمبر (ايلول) لكن باكستان منحتها مهلة اضافية.