كشف الشيخ علي بن عيسى آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني ووزير المواصلات، عن خطة طموحة لبلاده لتطوير مطار البحرين الواقع في المحرق، وهي ثاني أكبر الجزر مساحة بعد العاصمة المنامة. وقال المسؤول البحريني إن بلاده رصدت ما يقارب 70 مليون دينار بحريني (168 مليون دولار) لتوسعة المطار خلال الفترة المقبلة، بحيث تشكل هذه التوسعة تطويرا كبيرا لمطار البحرين الدولي. وستشمل التوسعات المرتقبة مبنى المسافرين والجسور الهوائية ومواقف للطائرات ومسار الحقائب الذي سيتسع لـ10آلاف قطعة في الساعة وكذلك إعادة تبليط مدرج الهبوط.
وقال الشيخ علي بن خليفة لـ«الشرق الأوسط» على هامش الاعلان أمس عن فوز مطار البحرين بجائزتين دوليتين على مستوى العالم، إن حكومته تسعى للارتقاء بخدمات المطار والوصول إلى المستوى الدولي الذي يزيد من حركة المسافرين من وإلى البحرين عبر المطار، مبينا أن أكثر من 6 ملايين مسافر استخدموا المطار عام 2005، مع ازدياد متنام في حركة السفر بنسبة تتراوح من 8 إلى 10 %، متوقعا أن يصل عدد المسافرين خلال فترة ما بعد التوسعة إلى 45 مليون مسافر، الأمر الذي يعتبر كبيرا مقارنة بعدد سكان هذه الجزيرة الصغيرة التي لا يزيدون على 700 ألف نسمة. ولم يفصح الشيخ علي بن خليفة عن أسماء الشركات التي تقدمت بالعروض لهذا الغرض، إلا أنه أوضح أنها ست شركات عالمية ستتقدم للمشروع.
وستشمل التوسعة الجديدة لمطار البحرين الدولي ثلاث مراحل رئيسية لتمكينه من استقبال 45 مليون مسافر سنويا، وذلك للحفاظ على دوره التنافسي باعتباره واحدا من أهم المطارات في الشرق الأوسط وبالشكل الذي ينسجم مع مركزه كأحد أهم مكونات قطاع النقل والاتصالات وما لهذا القطاع من أهمية في ظل التطورات الاقتصادية التي تشهدها البحرين. كما يشمل مشروع توسعة المطار على تطوير المرافق فيه لتخدم في المرحلة الأولى 15 مليون مسافر، وستكون من أهم مكوناته جسور هوائية جوية جديدة متحركة تربط الطائرات بصالات المطار وزيادة عدد مواقف الطائرات وإنشاء مكاتب جديدة لخدمات المسافرين بالإضافة إلى مكاتب جديدة للحجوزات وإنشاء جسور جديدة متحركة للحقائب وجسور متحركة لتنقل المسافرين بين صالاته لضمان انسياب الحركة أمام المسافرين، وتطوير وتحسين المرافق الأخرى كمواقف السيارات والسوق الحرة. وقال نائب وزير الوزراء البحريني إن توجيهات الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن يكون مشروع التوسعة متماشيا مع ما تشهده البحرين من نشاط اقتصادي وسياحي، مما سيؤدي إلى زيادة عدد المسافرين ومستخدمي المطار، وخاصة أن البحرين في ظل توجهها إلى دعم وتشجيع سياحة المعارض والمؤتمرات مقبلة على استضافة العديد من المؤتمرات المهمة. وكشف الشيخ علي بن خليفة أن مطار البحرين سيستقبل خلال هذا العام ست شركات طيران دولية جديدة ستسير رحلات من وإلى البحرين، مبينا أن طيران الجزيرة، المملوكة لرجال أعمال كويتيين، ستكون أول هذه الشركات وستصل أولى رحلاتها غدا (اليوم) الخميس.