استمر الدولار في تحقيق مكاسب مقترباً من اعلى مستوى له في عامين مقابل اليورو والين اوائل التعامل في اسيا أمس، مع توقع المحللين استمرار انتعاش العملة الأميركية لتحقق مزيدا من المكاسب في الايام القادمة.
وقد واصلت العملة الأميركية صعودها الحاد خلال الاسبوع المنصرم، مدعومة باتساع الفارق في اسعار الفائدة لصالح العملة الأميركية.
وأدت حملة البنك المركزي الأميركي، التي مضى عليها 16 شهرا، لزيادة اسعار الفائدة الى ارتفاع اسعار فائدة ليلة واحدة الى اربعة في المائة، ومع توقع ان يستمر المجلس في رفع اسعار الفائدة، فان المستثمرين تحولوا على نحو متزايد الى شراء الدولار.
وفي المقابل اضعفت من معنويات المستثمرين بشأن اليورو، حوادث الشغب الواسعة في فرنسا والضغوط من وزراء المالية وكبار رجال الاعمال في منطقة اليورو حتى لا يرفع البنك المركزي الاوروبي اسعار الفائدة.
واوائل التعامل في اسيا هوى اليورو الى 1765.1 دولار من 1780.1 دولار اواخر التعامل في نيويورك. ومقابل العملة اليابانية سجل الدولار 35.117 ين دونما تغير يذكر عن اقفال اليوم السابق.
من جهة أخرى، تراجعت الاسهم الأميركية عند الفتح في وول ستريت أمس، بعد تراجع اسعار النفط في العقود الاجلة قبل صدور بيانات المخزون الأميركي المتوقع ان تظهر زيادة في المعروض. وانخفض مؤشر داو جونز لاسهم الشركات الصناعية الكبرى 36.5 نقطة بنسبة 05.0 في المائة الى 36.10534 نقطة. وتراجع مؤشر ستاندارد اند بورز المؤلف من 500 سهم 50.0 نقطة بنسبة 04.0 في المائة الى 09.1218 نقطة.
ونزل مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم شركات التكنولوجيا 94.0 نقطة بنسبة 04.0 في المائة الى 13.2171 نقطة. وفي البورصات الآسيوية، ارتفع مؤشر نيكي القياسي للاسهم اليابانية 25.0 بالمائة ليغلق قرب أعلى مستوى في أربع سنوات أمس، مع اقبال المستثمرين على شراء أسهم شركات التكنولوجيا مثل ادفانتست كورب، بعد ابتعادهم عن أسهم البنوك ومنتجي الصلب.
وساهمت في تعزيز قطاع التكنولوجيا انباء صدرت امس عن اعتزام مجموعة سامسونج الكورية الجنوبية، وهي الشركة الام لاكبر منتج لرقائق الذاكرة الإلكترونية في العالم انفاق 45 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة على الابحاث والتطوير. وصعد مؤشر نيكي 47.35 نقطة ليغلق على 20.14072 نقطة. ولمس المؤشر لفترة قصيرة خلال يوم الثلاثاء مستوى 16.14136 نقطة متجاوزا 14100 نقطة لاول مرة منذ 23 مايو (ايار) 2001. وهبط مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 66.0 بالمائة لينهي اليوم على 71.1487 نقطة. وارتفع البلاتين الى أعلى مستوى له في 25 عاما ونصف العام في معاملات أوروبا أمس، بينما ضخت الصناديق الاستثمارية اموالا لشراء المعدن النفيس المستخدم أساسا في صناعة الحلي وتنقية عوادم السيارات. وقفز البلاتين في المعاملات الفورية الى 950 - 954 دولارا للاوقية من 937 - 942 دولارا عند اغلاق نيويورك يوم الثلاثاء. وقال محللون ان المعدن يمكنه الاستمرار في الارتفاع وصولا الى الحاجز النفسي الرئيسي عند 1000 دولار للاوقية. وقد تحدد سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن أمس عند 60.462 دولار للاوقية ارتفاعا من 60.461 دولار في جلسة القطع المسائية ليوم الثلاثاء. وبلغ سعره عند الاقفال السابق في نيويورك 20.461 – 00.462 دولار للاوقية.
ومن جهة اخرى قال امس بيتر ماندلسون المفوض التجاري للاتحاد الاوروبي، ان الاتحاد قدم أقصى ما يمكن في حدود المعقول في المفاوضات الخاصة بالزراعة، في اطار محادثات التجارة العالمية، الا ان دولا اخرى لم تحذ حذوه.
وقال ماندلسون للصحافيين، عقب محادثات بين كبرى الدول التجارية: «فعلنا كل ما كان يمكن توقعه منا في مجال الزراعة في حدود المعقول». واضاف ان الامور ستسوء اذا اتخذ الاتحاد الاوروبي خطوات ابعد من ذلك بشأن الزراعة.
وتابع «اريد ان تبدأ مفاوضات لائقة (بشأن قطاعات تجارية اخرى) مثلما حدث بالنسبة للزارعة». ويسلم مسؤولون من كبرى الدول الاعضاء في منظمة التجارة العالمية الان، بانه لا يمكن التوصل لمسودة كاملة لاتفاق تجارة عالمي في اجتماع يعقد الشهر المقبل في ضوء الخلافات بين الشركاء التجاريين، وبصفة خاصة بشأن الزراعة.