مجلس الأعمال العربي يدعو لتعزيز الشفافية في الموازنات وإعطاء الأولوية لتوفير فرص العمل

اختتم أعماله أمس في المنامة وسط تأكيد على أهمية التدريب المهني

TT

طالب مجلس الأعمال العربي، التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي اختتم اجتماعه السنوي الثاني أمس في العاصمة البحرينية المنامة بالمزيد من الشفافية والمساءلة وسيادة القانون في المؤسسات العامة، وبالذات في الموازنات والمشتريات العامة. وطالب المجتمعون بضرورة القيام بخطوات لتنمية وسائل إعلام عربية قوية ومستقلة، بحيث تركز مبادرة الإعلام التي يتبناها المنتدى الاقتصادي العالمي على قيام نظام أمين وفعال في تقدير شعبية مختلف وسائل الإعلام بغية المساعدة على خلق سوق لوسائل الإعلام يتميز بالعنفوان. وأكد المجلس في توصياته، التي تم إرسالها إلى وزراء خارجية الدول الثماني الكبرى والمنطقة الموسعة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في اجتماعهم الذي يبدأ أمس تحت اسم منتدى المستقبل، أنه ينبغي على الحكومات العربية أن تعطي الأولوية القُصوى لمصير 180 مليونا من الشباب في المنطقة. وشدد المجلس في بيانه الختامي على أن «أكثر المواضيع إلحاحا هو إصلاح أنظمة التعليم لإعطاء الشباب المهارات التي تتطلبها الاقتصادات الحديثة. وإذا ما حصل الشباب على هذه المهارات سيوفرون هم القوة الدافعة لنهضة عربية اقتصادية تخلق الوظائف التي تؤمن استدامة النمو للأجيال القادمة». ودعا أعضاء مجلس الأعمال العربي مجتمع الأعمال إلى التعاون مع سلطات التعليم لتحسين المناهج الدراسية وتطوير تدريب مهني وفني أفضل وتشجيع روح الدخول في المشروعات ومساعدة الشباب العرب على بناء هويتهم وقيمهم. ووفقا للتوصيات التي أقرها المجتمعون، فإنه ينبغي أن يكون هناك إدراك بين المزيد من الحكومات العربية لأهمية قياس الإنتاجية كأداة لدعم المساءلة والشفافية، وأن تؤيد تلك الحكومات قيام مجالس قومية لتنمية القدرة التنافسية، كما يجب على الحكومات العربية والقطاع الخاص تعزيز التكامل الإقليمي من خلال تحرير التجارة وألا يكون الاعتماد في ذلك على اتفاقيات التجارة الثنائية.

وقال جيد ديفيس، المدير التنفيذي لمركز البصيرة الاستراتيجية التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي: «إن تحرير الطاقات الكبرية الكامنة للشباب العربي يتطلب اقتصادات قادرة على التنافس في المنطقة، ويكمن أساس القدرة على التنافس في الشفافية والمساءلة في المؤسسات وفي وجود وسائل إعلام نابضة بالحيوية ونظام تجارة متحرر ونظام تعليمي حديث يعد الطلبة بطريقة مناسبة ويؤمن لهم المهارات المطلوبة. وهذه هي الأولويات للدول العربية ـ بالنسبة لكل من الحكومات وشركات الأعمال في المنطقة». من ناحيته، أضاف شفيق جبر، رئيس مجلس الأعمال العربي ورئيس مجلس الإدارة وكبير المسؤولين التنفيذيين لأرتوك غروب للاستثمار والتنمية في مصر: «إنه يتعين على الحكومات العربية أن تدرك أن أنظمة التعليم الحالية لا تؤدي الغرض منها. وأود أن أرى في الأربعة والعشرين شهرا القادمة ثورة حقيقية في نظام التعليم العربي بأكمله». كما شدد جبر على الحاجة إلى قيام الدول العربية بالقضاء تماما على الأمية لديها.