زيادة الضرائب في ألمانيا تؤثر في قطاعات كبيرة

TT

برلين ـ ( د ب أ): شكك رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة في ألمانيا لودفيج جورج براون، في فرص نجاح الاتفاق الذي كانت الحكومة قد توصلت إليه مع أرباب العمل، والذي تعهدت فيه الشركات الالمانية بالتعاون مع الحكومة في تدريب العمالة الناشئة، نظرا لاحتمال قيام الائتلاف الحكومي المقبل بزيادة الضرائب.

جاء ذلك في لقاء لبراون مع صحيفة «دي فيلت» الصادرة امس أبدى فيه قلقه حول الاتفاق الذي أبرمته الحكومة مع الشركات، بسبب عزم الائتلاف الحكومي الكبير زيادة الضرائب، مما سيقلل من حجم النمو الاقتصادي الالماني والمبيعات داخل ألمانيا.

وقال براون، إن زيادة الضريبة سيجعل الامر أكثر صعوبة على كثير من الشركات الالمانية، لان مبيعاتها ستنخفض، مما يعني قلة فرص التدريب المهني لديها.

وأضاف أن الشركات الالمانية التزمت بتعهداتها للحكومة بالنسبة للتعاون معها في تدريب العمالة الناشئة، رغم استياء هذه الشركات من الوضع السائد ،وأن اتحاد غرف التجارة والصناعة الالمانية ضم إلى عضويته أكثر 26500 شركة جديدة حتى نهاية أكتوبر (تشرين الأول ) الماضي، بالاضافة إلى توفير قرابة 35400 فرصة تدريب في الشركات.

يذكر أن ألمانيا تعتمد نظاما لتدريب العمالة الناشئة، يقوم على التعليم المهني من جانب والتدريب في الشركات بشكل متواز مع التعليم المهني من جانب آخر، وأن تزايد إفلاس الشركات الالمانية أو قلة مبيعاتها يدفع الشركات للعزوف عن تدريب العمالة الشابة.

وفي سياق عزم الائتلاف الحكومي المقبل زيادة الضرائب، حذر برت رورب، رئيس مجلس حكماء الاقتصاد في ألمانيا، طرفي الائتلاف المقبل، من اعتماد ما يطلق عليه «ضريبة الاغنياء» قائلا: إن الدافع إلى اعتمادها سياسي بحت واعتبرها مشروعا فاشلا.

وقال رورب إن سعي الحزب الاشتراكي الديمقراطي لاعتماد ضريبة بنسبة ثلاثة بالمائة على أصحاب الدخل المرتفع ستكون له عواقب سلبية على الاقتصاد متمثلة في هروب رؤوس الاموال للخارج والتحايل بالبحث عن ثغرات قانونية لتفادي دفع الضرائب.