الدولار يحافظ على مكاسبه رغم عجز تجاري أميركي قياسي

بنك إنجلترا يبقي معدل الفائدة بدون تغيير عند 4.5%

TT

لندن ـ وكالات: عكس الدولار اتجاها نزوليا هبط فيه هبوطا طفيفا في بداية تعاملات نيويورك أمس الخميس وصعد امام اليورو والين بعد صموده في وجه موجة بيع أعقبت تقريرا اظهر ارتفاع العجز التجاري الأميركي الى مستوى قياسي في سبتمبر (ايلول) الماضي.

وقالت الحكومة الأميركية امس ان أسعار النفط القياسية في اعقاب الإعصار كاترينا وانخفاض الصادرات الاجمالية ساهما في دفع العجز التجاري الأميركي الى مستوى قياسي مسجلا 66.1 مليار دولار في سبتمبر ليتجاوز الرقم القياسي السابق الذي بلغه في فبراير (شباط) وهو 60.4 مليار دولار.

وجاء العجز التجاري القياسي اكبر بكثير من متوسط توقعات اقتصاديي وول ستريت بعجز حجمه 61.0 مليار دولار. وقالت وزارة التجارة ان العجز زاد 11.4 في المائة عن مستواه في اغسطس (آب) في اكبر قفزة شهرية منذ يونيو (حزيران) 2004.

وبلغت أسعار النفط الأميركي مستوى قياسيا عند 70.85 دولار للبرميل عقب الإعصار كاترينا الذي اجتاح الساحل الأميركي على خليج المكسيك في 29 اغسطس، مما ألحق اضرارا جسيمة بجزء كبير من طاقة حقول النفط ومصافي التكرير الأميركية.

وبلغ متوسط أسعار واردات النفط مستوى قياسيا عند 57.32 دولار للبرميل في سبتمبر، مما ساهم في دفع العجز التجاري مع دول اوبك الى مستوى قياسي عند 9.1 مليار دولار مع تهاوي الصادرات الأميركية الى الدول المنتجة للنفط. وهبط حجم واردات النفط الخام الأميركية الى اقل مستوى منذ فبراير 2003 حسبما ذكرت وزارة التجارة. وتراجع اليورو الى 1.1740 دولار بعد صعد بداية الى 1.1798 دولار عقب صدور البيانات مباشرة. وزاد الدولار امام الين نحو 0.3 في المائة الى 117.88 ين من 117.55 ين بداية. وبلغ اليورو 1.1744- 1.1746 دولار. وأمام الين بلغ الدولار 118.03-118.11 ين. وبلغ الاسترليني 1.7458-1.7461 دولار. وامام الفرنك السويسري بلغ الدولار 1.3093-1.3096 فرنك.

من جهته، أبقى بنك انجلترا المركزي على أسعار الفائدة بدون تغيير عند 4.5 في المائة امس للشهر الثالث على التوالي مثلما كان متوقعا على نطاق واسع لكن المحللين انقسموا حول موعد الخطوة التالية لتكلفة الاقتراض. ولا تزال اغلبية المحللين تتوقع أن يكرر البنك المركزي مطلع العام المقبل تحركه في اغسطس لرفع أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية وذلك لتدعيم النمو الاقتصادي.

وعلى صعيد اسواق المال والبورصات العالمية، ارتفع مؤشر نيكي القياسي للاسهم اليابانية 0.06 في المائة امس ليغلق على أعلى مستوى في أربع سنوات بعد أن حد الطلب على أسهم شركات التكنولوجيا المتطورة مثل طوكيو إلكترون من تأثير بيانات طلبيات الآلات التي جاءت أسوأ من المتوقع.

وهبطت أسهم فانوك ليمتد وغيرها من الاسهم المتصلة بصناعة الآلات بعد صدور البيانات التي اظهرت انخفاض طلبيات الآلات في اليابان 10.0 في المائة في سبتمبر مقارنة مع الشهر السابق. وكانت التوقعات تدور حول انخفاض بنسبة 7.0 في المائة.

وصعد مؤشر نيكي 8.68 نقطة ليغلق على 14080.88 نقطة مسجلا أعلى اغلاق منذ 22 مايو (ايار) 2001. وقد هبط المؤشر الى 13981.99 نقطة بعد صدور البيانات. وأغلق مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0.20 في المائة لينهي اليوم على 1484.68 نقطة مواصلا الهبوط للمرة الثالثة منذ اغلق يوم الاثنين على أعلى مستوى في خمس سنوات.

وارتفعت الاسهم الاوروبية صباح امس تدعمها مجموعة من الارباح القوية في معظمها لشركات كبرى مثل مجموعة اي.ان.جي المالية الهولندية وانحسار المخاوف من التضخم بفضل انخفاض جديد لأسعار النفط.

وساعدت نتائج أفضل من المتوقع لمجموعة «إي.ان.جي» وشركة ان بيف العملاقة لانتاج البيرة وشركة سكوتش باور في تعويض التأثير السلبي لبيانات مخيبة للآمال أعلنتها شركة «اتوس» لخدمات تكنولوجيا المعلومات وشركة بيرنو ريكار ثاني اكبر مجموعة في العالم للمشروبات الكحولية وهانوفر ري للتأمين.

وبداية التعاملات ارتفع مؤشر يوروفرست ـ 300 لاسهم كبرى الشركات الاوروبية 0.3 في المائة الى 1228.76 نقطة ليصبح الآن على مسافة 1 في المائة فقط من أعلى مستوى في ثلاث سنوات ونصف السنة عند 1242.24 نقطة الذي بلغه في اوائل اكتوبر (تشرين الاول) الماضي.

كما ساعد هبوط أسعار النفط الى أدنى مستوى في 15 اسبوعا قرب 58 دولارا للبرميل في تعزيز معنويات السوق، مما هدأ المخاوف من أن تغذي أسعار الطاقة المرتفعة الضغوط التضخمية التي سترغم بدورها البنوك المركزية على تشديد القيود النقدية.

وارتفع سهم «اي.ان.جي» 1.8 في المائة بعد ان أثارت المجموعة سعادة المستثمرين باعلان قفزة تجاوزت التوقعات وبلغت 21 في المائة بصافي الارباح الفصلية كما اعلنت توقعات متفائلة لباقي عام 2005.

وصعد سهم ان بيف 2.2 في المائة بعد ان تجاوزت التوقعات بزيادة بلغت 12 في المائة في أرباح الربع الثالث. وزاد سهم تومسون 2.1 في المائة إثر أنباء ذكرت أن الشركة تتوقع الحصول على عائدات قدرها نحو 1.5 مليار دولار من تركيب 15 الف شاشة أفلام مزودة بمعدات رقمية في الولايات المتحدة وكندا خلال عشر سنوات.

وبدأت الأسهم الأميركية التعاملات في وول ستريت امس بدون تغيير يذكر بعد تقارير حكومية أسوأ من المتوقع اظهرت زيادة العجز التجاري فيما وازن تأثير تراجع اسعار النفط. وزاد مؤشر داو جونز لاسهم الشركات الصناعية الكبرى نقطتين بنسبة 0.02 في المائة الى 10548.20 نقطة. وتراجع مؤشر ستاندارد آند بورز المؤلف من 500 سهم 0.16 نقطة بنسبة 0.01 في المائة الى 1220.49 نقطة. وهبط مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم شركات التكنولوجيا 0.98 نقطة بنسبة 0.05 في المائة الى 2174.83 نقطة.