رجال أعمال قطريون يطلقون مشاريع استثمارية في سورية

تتركز في قطاعات السياحة والعقار والصناعة

TT

عقد في دمشق على مدى اليومين الماضيين المؤتمر الأول للتعاون الاستثماري السوري القطري تحت عنوان «الاستثمار من أجل الاستثمار» بحضور عدد من المسؤولين ورجال الأعمال من البلدين.

وتناول المؤتمر محورين أساسيين هما واقع الاستثمارات القطرية في الوطن العربي من حيث الحجم والتوزيع القطاعي وآثار هذه الاستثمارات على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، المحور الثاني تناول الأسباب التي تجعل سورية جاذبة للمشاريع الاستثمارية.

وختم أمس طرح عدد من المشاريع الاستثمارية الخاصة والحكومية على المستثمرين القطريين والإعلان عن استثمار بقيمة 194 مليون دولار لإقامة مشروع سياحي في مدينة اللاذقية على الساحل لمجموعة فينيسيا القطرية.

وذكر الشيخ نواف بن ناصر آل ثاني والذي يملك استثمارات مهمة في سورية. «أن التعاون الاستثماري بين سورية وقطر يمتلك آفاقاً رحبة خاصة أن سورية تعتبر بلداً واعداً وبكراً وسيشهد نمواً ملحوظاً بعد إتمام عملية تعديل القوانين مشيراً إلى أن الاستثمارات القطرية الخاصة موجودة على الأرض.. ولكن لا بد من القيام بالمزيد من التشجيع لها».

وأضاف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن أكثر القطاعات التي يمكن توجيه الاستثمارات إليها في سورية هي العقارات والسياحة وبعض الصناعات بالدرجة الأولى، موضحاً أنه تم الإعلان قبل شهر عن شركة قابضة قطرية لإقامة استثمارات في سورية برأسمال 200 مليون دولار.

وعن استثماراته في سورية قال آل ثاني إن لديه عدة مشاريع عقارية في سورية وسيتم الإعلان عنها عندما تصبح جاهزة. ووصف سورية بأنها بلد جاذبة للاستثمارات وخاصة في مجال السياحة حيث يمكن استقطاب الكثير من الاستثمارات، خاصة أن مناخ الاستثمار فيها اليوم أفضل بكثير مع التوجه نحو تطوير القوانين. متوقعاً أن تستأثر بحصة جيدة من الاستثمارات العربية.

من جهته توقع الدكتور مصطفى عبد الله الكفري مدير مكتب الاستثمار أن يكون عام 2006 عام الاستثمارات القطرية في سورية، مشيراً إلى وجود عروض لإقامة العديد من المشاريع في قطاع السياحة والعقارات والصناعات النسيجية والغذائية إلى جانب إقامة مصرف إسلامي مقدم من قبل مصرف قطر الإسلامي ومصرف خاص تجاري وأوضح الكفري أن التنسيق القطري السوري يتم على أعلى المستويات.

يذكر أن الاستثمارات القطرية في سورية تبلغ نحو 500 مليون دولار ويتوقع أن تتجاوز عتبة المليار و500 مليون دولار خلال السنوات القليلة القادمة في ضوء ما تتم دراسته حالياً من مشاريع في مختلف المجالات.