ملتقى الأردن الاقتصادي يبدأ فعالياته في عمان بمشاركة عربية ودولية واسعة

العاهل الأردني يفتتح اللقاء ويسلم جائزة الإنجاز في الريادة لمجموعة الخرافي

TT

افتتح العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني امس في عمان اعمال ملتقى الاردن الاقتصادي الثاني الذي تنظمه مجموعة الاقتصاد والاعمال اللبنانية والحكومة الاردنية والديوان الملكي الهاشمي بمشاركة نحو الف شخصية من وزراء ومسؤولين ورجال اعمال ومستثمرين من 20 دولة عربية واجنبية. ومنحت مجموعة الاقتصاد والاعمال العاهل الاردني جائزة الانجاز في الريادة تقديرا لجهوده في دفع مسيرة التنمية والتحديث ونقل الاردن الى مصاف الدول المتقدمة.

وسلم العاهل الاردني جائزة الانجاز في الريادة التي تمنحها المجموعة للمتميزين في اعمالهم الى رئيس مجموعة شركات الخرافي «الكويت» ناصر عبد المحسن الخرافي ورئيس مجموعة نقل في الاردن ايليا نقل ورئيس مجموعة البنك العربي عبد الحميد شومان. وقال بهاء رفيق الحريري في كلمة القاها عن القطاع الخاص العربي: انني اذ اقف بينكم اليوم وعلى هذه الارض الطيبة ارض الاردن ينتابني شعور متناقض، حزن على ارواح الشهداء الابرياء التي ازهقتها اعمال ارهابية مستنكرة وفرح بهذا الحشد المميز الذي جاء ليعبر عن دعمه ومحبته للاردن ليؤكد استمراره في المساهمة في مسيرة التنمية الشاملة.

وقال ان الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي نتذكره اليوم ضيف شرف ومتحدثا رئيسيا في ملتقى الاردن الاقتصادي الاول الذي انعقد عام 2003 احب الاردن كثيرا وصمم ان يساهم في انمائه بما امتلك من خبرة ورؤية تعبيرا منه على هذه المحبة.

وقال الحريري: اننا نؤكد التزامنا الكامل تجاه الاردن ورهاننا على اقتصاده ومستقبله مصممين المضي قدما في مشاريعنا بهذا البلد الذي اصبح وجهة استثمارية وسياحية فريدة وفتح ذراعيه امام الاستثمارات العربية ووفر لها مناخا ملائما يستند الى مجموعة متكاملة من السياسات والاجراءات نابعة من رؤية شاملة وواضحة لامكانات ومستقبل هذا البلد ولمزايا شعبه الطيب.

وقال الحريري: ان الفوائض المالية التي ننعم بها اليوم تشكل دافعا قويا لتعظيم وتفعيل الاستثمارات العربية الذي يزخر بالفرص والامكانات وبقدر هو مطلوب من المستثمرين المبادرة الى اقامة المشاريع المختلفة بقدر ما هو مطلوب من الحكومات العربية بذل المزيد من الجهود من اجل توفير المناخ الاستثماري في بلدانها وخلق البيئة الملائمة والقادرة على احتضان الاستثمارات العربية.

وقال مدير عام مجموعة الاقتصاد والاعمال رؤوف ابو زكي: اننا نجد في الاردن نموا اقتصاديا بمعدلات عالية وتدفقات استثمارية كبيرة تتجسد في مشاريع ضخمة ستساهم في تحقيق نقلة نوعية في مسار التنمية وفي خلق فرص العمل على امتداد مساحة البلد الذي بات بوابة عبور في محيطه ومركزا اقليميا للتجارة والاعمال. وقال ان ما حققه الاردن في سنوات قليلة من قدرة على اجتذاب الاستثمارات انما يطرح قضية الاستثمار العربي وهي قضية مركزية تكتسب اهميتها من الحاجات التنموية المتزايدة في البلدان العربية وفي ظل تزايد سكاني بمعدلات عالية.

كما تكتسب اهمية خاصة في ظل تراكم الفوائض المالية الجاهزة للاستثمار فايرادات دول الخليج النفطية سترتفع هذه السنة الى نحو 380 مليار دولار واذا استمر منحى الارتفاع في سعر النفط وع الزيادة المخططة في صادرات الغاز الطبيعي فان هذه الايرادات قد تصل الى 700 مليار دولار.

وقال ان مثل هذا النمو في الايرادات سيؤدي الى نمو مواز في الفوائض مضافا الى ما تحقق خلال العامين الماضيين ومثل هذا الفائض يفوق احتياجات التنمية في الخليج وعليه فان جزءا كبيرا منه سيجد طريقه الى الخارج متسائلا: هل سيكون للعالم العربي حصة ذات اهمية من هذه الفوائض والتي قد تبلغ 1.5 تريليون دولار.

وقال حيدر مراد رئيس غرفة تجارة الاردن في كلمة القاها عن القطاع الخاص الاردني ان القطاع الخاص شكل الذراع القوية لعملية البناء والتنمية في الأردن محققاً الكثير من الإنجازات على مدى العقود الماضية وفي مختلف القطاعات.

وقال ان النمو الاقتصادي تجاوز 7.5% خلال الشهور التسعة الأولى من العام الحالي كما زاد حجم الاستثمار اكثر من 64% خلال الشهور العشرة الأولى من العام فيما ارتفعت الصادرات بنسبة 13% خلال 8 شهور وارتفعت المستوردات أكثر من 30% خلال نفس الفترة وتعزز الاستثمار بالأسهم في بورصة عمان التي ارتفعت أسعارها 85% خلال 9 شهور كما تعززت احتياطيات البنك المركزي وهي تزيد حالياً على 5 مليارات دولار.