وزير النقل السوري: حجم الترانزيت مع العراق في تصاعد مستمر ليصل إلى 70%

TT

توقع المندس مكرم عبيد وزير النقل السوري زيادة نسبة حجم الترانزيت الى العراق عبر سورية من 20% الى 70% خلال السنوات القليلة القادمة.

واضاف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ان الحكومة السورية بصدد تطوير مرافئها التي تعتبر منفذا رئيسيا للبضائع القادمة من اوروبا وغيرها الى اسوق المنطقة وخاصة العراق، متوقعا ان يصل حجم الترانزيت الذي يمر في سورية الى 12 مليون طن.

وقال الوزير السوري «ان الموقع الجغرافي والتجاري لسورية بات يحتم عليها التعامل بشروط ميسرة مع تجارة الترانزيت من خلال الاتفاقيات الثنائية مع الدول العربية لتعظيم دورها كمعبر تجاري مهم واساسي في المنطقة»، مشيرا الى ان لدى الحكومة خطة واسعة المرامي لاحداث توسعات في كافة قطاعات النقل والتي تتطلب حجوما هائلة من بضائع الترانزيت.

واعلن في هذا السياق ان الحكومة تدرس الجدوى الاقتصادية لاقامة طريق دولي بطول 300 كم لخدمة الترانزيت يمتد من سواحل البحر المتوسط الى الحدود مع العراق، كما تدرس اقامة طريق دولي آخر من الحدود مع تركيا الى الحدود مع الاردن ومن المقرر تنفيذ الطريق وفق مبدأ الـB.O.T.

في سياق اخر اكد الوزير السوري ان عدة شركات طيران خاصة ستباشر عملها في سورية العام القادم، بعد ان تم تشغيل ثماني شركات طيران وفق قانون الاستثمار رقم «10» لنقل الركاب والبضائع. وهذه الشركات ستخدم النقل الجوي في سورية مع مختلف دول العالم وفي مقدمتها العراق.

من جهته قال سلام المالكي وزير النقل العراقي «ان هناك انسيابية واضحة في مرور الشاحنات والبضائع من وعبر سورية الى العراق بعد ان تم حل ازمة الازدحام في المنافذ الحدودية غربي العراق».

واضاف في تصريح على هامش مشاركته في اجتماع وزراء النقل العرب ان هناك تعاوناً وتنسيقاً سورياً ـ عراقياً لتسهيل مرور البضائع مشيرا الى انه يوجد حاليا اكثر من 300 الف طن من البضائع تنقل عبر ميناء طرطوس من قبل شركات نقل سورية وعراقية.

وتوقع ان يصل حجم البضائع المنقولة الى العراق عن طريق المرافىء السورية الى اكثر من مليون طن هذا العام.

وكان الوزيران عبيد والمالكي قد ترأسا اجتماع مجلس ادارة الشركة السورية ـ العراقية للنقل البري في دمشق وتم الاتفاق على شراء 20 بولمان لنقل الركاب في خطة لتوسيع نشاط الشركة التي تقوم حاليا بنقل البضائع.

كما تمت الموافقة للشركة السورية ـ العراقية للنقل البحري لشراء سفينة ثانية.