تنقلات عشوائية لمضاربي الأسهم السعودية والمؤشر يهبط أكثر من 51 نقطة

البورصة الكويتية تنتعش وسوق الإمارات تواصل انخفاضها وسط تضاؤل الآمال بأي انتعاش

TT

أبها: علي البشري ـ الكويت: «الشرق الأوسط» : > الأسهم السعودية: تراجعت أسعار الأسهم السعودية بأكثر من 51 نقطة بعد عمليات بيع في قطاع البنوك في حين شهدت تعاملات يوم أمس تنقل المضاربين بطريقة عشوائية بين القطاعات خصوصا ان هناك كثيرا منهم يبني قرراه الاستثماري على الإشاعة لا سيما ان التخوف بدا يدب في نفوسهم اثر الارتفاع الكبير للمؤشر خلال الفترة القليلة الماضية.

في هذه الأثناء توقع كبير الاقتصاديين في البنك الأهلي التجاري الدكتور سعيد الشيخ ان يستقر المؤشر ما بين حاجز الـ 16 ألف نقطة و17 ألف نقطة حتى نهاية العام، مشيرا في حديثه لـ«الشرق الأوسط» الى ان سوق الأسهم مرشحة بقوة إلى الصعود مع بداية العام القادم 2006 تزامنا مع الفترة التي تلي اعلان نتائج العام. ويتوقع الشيخ تخفف الضغوطات التي تواجهها الأسعار مستقبلا لا سيما ان هناك شركات تعتزم طرح أسهمها للاكتتاب تمهيدا لإدراجها في سوق الأسهم السعودية حيث سيساهم هذا الامر في بقاء تعلق المستثمرين في السوق إضافة الى دخول شرائح جديدة الى هذا السوق بعد ان فاتتهم فرصة الاكتتابات الماضية. ويضيف ـ والحديث دائما للشيخ ـ بان الاكتتاب الذي يحدث من فترة الى فترة مؤشر صحي وجيد للسوق مؤكدا بانه سيعطي السوق مزيدا من الجاذبية.

ويذهب الشيخ إلى ان المؤشرات العامة للسوق جيدة في ظل ارتفاع أسعار النفط وانخفاض معدلات الفائدة ، مستبعدا في ذات السياق حدوث تصحيح قوي لان بعض الأسعار ما زالت مشجعة وهذا لا يعني بان هناك أسهما أسعارها متضخمة فعلا وتملك مكررات ربحية مبالغا فيها بدرجة كبيرة جدا، مشددا بان في حال حصول تراجع تصحيح فلن يتجاوز 5 في المائة، أي سيكون بمعدلات بسيطة. ويتوقع الخبير ان تقل هذه المكررات بعد إعلان النتائج متهيأة الى عام جديد سيكون نقطة تحول في مسيرة الاقتصاد السعودي خصوصا ان السعودية باتت احد أعضاء منظمة التجارة العالمية. وأعلنت شركة المصافي العربية السعودية «ساركو» عن نتائج أعمالها عن الربع الثاني المنتهي بنهاية شهر أكتوبر الماضي حيث حققت الشركة صافي إيرادات عن فترة الربع سنوي الثاني مبلغ 517 الف ريال. وحددت شركة بيشة للتنمية الزراعية يوم الثلاثاء القادم موعداً لبيع أسهم المتخلفين عن سداد القسط الثاني (وهي الأسهم غير المتداولة حالياً) بالمزاد العلني وذلك بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض حيث قالت الشركة في بيانها ان فرصة السداد متاحة لهم حتى بداية المزاد.

> الأسهم الإماراتية: انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع خلال جلسة تداول امس بنسبة 1.95% ليغلق على مستوى 6.959.82 نقطة، وتم تداول نحو 110 ملايين سهم بقيمة إجمالية بلغت 1.40 مليار درهم من خلال 9.751 صفقة. وقد سجل مؤشر قطاع الصناعات انخفاضا بنسبة 0.05%، تلاه مؤشر قطاع البنوك انخفاضا بنسبة 1.08%، تلاه مؤشر قطاع التأمين انخفاضا بنسبة 2.81%، تلاه مؤشر قطاع الخدمات انخفاضا بنسبة 3.11%. وانخفض مؤشر سوق دبي المالي 3.45% وحذت بورصة ابوظبي حذوه بنسبة 1.7% مع تضاؤل الآمال بأي انتعاش هذا الأسبوع للسوق الذي يمر بأسوأ فتراته. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 63 من أصل 85 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 9 شركة ارتفاعا، في حين انخفضت أسعار أسهم 49 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات. و جاء سهم «إعمار» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته أكثر من 340 مليون درهم موزعة على 14.57 مليون سهم من خلال 1.478 صفقة. واحتل سهم «دبي الإسلامي» المرتبة الثانية بإجمالي تداول بلغ نحو 150 مليون درهم موزعة على 5.03 مليون سهم من خلال 720 صفقة. وحقق سهم «الإسمنت الوطنية» أكثر نسبة ارتفاع سعري حيث أقفل سعره على مستوى 88 درهما، مرتفعا بنسبة 25.71% من خلال تداول 3000 سهم بقيمة 0.26 مليون درهم. وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم «دبي الوطنية للتأمين» الذي ارتفع بنسبة 3.41 % ليغلق على مستوى 8.5 درهم للسهم الواحد من خلال تداول 1500 سهم بقيمة 12.750 درهم. وسجل سهم «عمان للتأمين» أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول حيث أقفل سعر السهم على مستوى 80 درهما مسجلا خسارة بنسبة 8.83% من خلال تداول 2000 سهم بقيمة 0.16 مليون درهم. تلاه سهم «اسمنت الشارقة» الذي انخفض بنسبة 5.85% ليغلق على مستوى 8.37 درهم من خلال تداول 0.35 مليون سهم بقيمة 2.90 مليون درهم. > الأسهم الكويتية: سجل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية في نهاية تعاملاته يوم أمس ارتفاعا قدره 117.9 نقطة بعدما أغلق عند مستوى 11888.7 نقطة مقارنة بإقفال يوم أمس الأول والبالغ 11770.8 نقطة.

وبالرغم من ارتفاع المؤشر، إلا أن حركة التداول من حيث المؤشرات الثلاثة تراجعت عن اأول من أمس لتبلغ كمية الأسهم المتداولة نحو 245.8 مليون سهم بقيمة نحو 157.7 مليون دينار موزعة على 11318 صفقة نقدية.

وسجلت جميع مؤشرات القطاعات الاقتصادية ارتفاعا ليسجل مؤشر قطاع الخدمات أعلى مستوى وليرتفع بمقدار 236.4 نقطة.

واستأثر قطاع الاستثمار على ما نسبته 38.4 في المائة من إجمالي الأسهم المتداولة وعلى ما نسبته 37.3 في المائة من إجمالي القيمة السوقية.

وتصدر قطاع الاستثمار المركز الأول لتبلغ كمية أسهمه المتداولة نحو 94.5 مليون سهم بقيمة نحو 58.9 مليون دينار موزعة على 3421 صفقة نقدية.

وجاء قطاع الخدمات في المركز الثاني لتبلغ كمية أسهمه المتداولة نحو 32.3 مليون سهم بقيمة نحو 28.9 مليون دينار موزعة على 2561 صفقة نقدية.

واحتل قطاع العقارات المركز الثالث لتبلغ كمية أسهمه المتداولة نحو 53 مليون سهم بقيمة نحو 22.5 صفقة نقدية موزعة على 2561 صفقة نقدية.

> الأسهم الأردنية: تراجعت الأسهم الأردنية لليوم الثالث على التوالي في تعاملات وصفها المستثمرون بـ«الضحلة» وانخفض حجم التداول الإجمالي لمستوى 66.2 مليون دينار (93.5 مليون دولار) مع تراجع المؤشر القياسي العام لمستوى 8888 نقطة بعد ان تخلى عن حاجز 9 آلاف نقطة أول أمس وبتراجع نسبته 1.08 في المائة.

وقال وسطاء في السوق أن هنالك حالة ترقب لظهور مؤشرات جديدة حول أعمال الشركات للعام الحالي.

وقلل المدير التنفيذي لبورصة عمان جليل طريف من أهمية التراجع الذي شهدته الأسهم عى مدار 3 أيام، معتبرا الحالة صحية.

وأبدى طريف تفاؤله بأداء الشركات، مشيرا الى أن أرباح الشركات المدرجة في السوق تجاوزت 1.1 مليار دينار (1.55 مليار دولار) خلال الثلاثة أرباع الأولى من العام الحالي مقارنة بـنصف مليار دينار (706 ملايين دولار) لنفس الفترة من العام الماضي.

وتم امس تداول 9.3 مليون سهم، نفذت من خلال 11813 عقداً.

الى ذلك اكد نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة الثقة للاستثمارات الأردنية «جوردانفست» احمد طنطش ان سوق رأس المال الأردني يعتبر من أفضل الأسواق الموجودة في المنطقة العربية، لافتا الى ان حجم القيمة السوقية لسوق عمان المالي ارتفع ليصل الى 30 بليون دينار وأوضح طنطش ان السوق المالي المحلي حقق العديد من الانجازات الكبيرة، وبين انه تم منح 18 ترخيص جديد لشركات خدمات ووساطة مالية خلال العام الحالي مما أدى الى زيادة عدد قنوات الدخول للسوق الأردنية.

وبمقارنة أسعار الإغلاق للشركات المتداولة أمس والبالغ عددها 133 شركة مع إغلاقاتها السابقة، فقد أظهرت 45 شركة ارتفاعاً في أسعار أسهمها، و74 شركة أظهرت انخفاضاً في أسعار أسهمها.

وبالنسبة للشركات الخمس الأكثر ارتفاعاً في أسعار أسهمها فهي العربية الدولية للفنادق بنسبة 5%، البحار العربية للتأمين بنسبة 4.99%، العربية الدولية للتعليم والاستثمار بنسبة 4.95%، تطوير وتصنيع واستثمار المباني بنسبة 4،92%، والعقارية الاستثمارية/عقاركو بنسبة 4.92%..

أما الشركات الخمس الأكثر انخفاضاً في أسعار أسهمها فهي البنك الأهلي الأردني بنسبة 5.01%. شركة المستثمرون والشرق العربي للاستثمارات الصناعية والعقارية بنسبة 5%، والعقارية الأردنية للتنمية بنسبة 4.96%، والآلبان الأردنية بنسبة 4.95%، وبنك القاهرة عمان بنسبة 4.94%..

> الأسهم البحرينية: أغلق سوق الأسهم البحرينية يوم أمس على انخفاض طفيف بلغ ثلاث نقاط بعد أن سجل 2255.26 نقطه، أي ما نسبته 0.12%. وقد تم في جلسة أمس تداول 4 ملايين سهم، بقيمة إجمالية تجاوزت مليوني دينار بحريني، تم تنفيذها من خلال 135 صفقة، حيث ركز المستثمرون تعاملاتهم على أسهم قطاع التأمين والتي بلغت نسبته 78% من القيمة الإجمالية للتداول.

وجاء في المركز الأول من حيث القيمة الشركة البحرينية الكويتية للتأمين بقيمة قدرها مليون و575 ألفا و40 ديناراً أي ما نسبته 77 % من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة وبكمية قدرها 3 ملايين و150 ألفا و79 سهما، أما المركز الثاني فكان لشركة ناس بقيمة قدرها 167 مليونا و 26 ألف دينار، أي ما نسبته 8% من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة وبكمية قدرها 282 مليونا و278 ألف سهم. وقد تم يوم أمس تداول أسهم 17 شركة، ارتفعت أسعار أسهم 5 منها، بينما انخفضت أسعار 6 شركات، في حين حافظت بقية الشركات على أسعار اقفالاتها السابقة.

> الأسهم المصرية: انشغل المتعاملون في البورصة المصرية بنشرة الاكتتاب في أسهم المصرية للاتصالات المعروضة للبيع، والتي جرى نشرها في الصحف أمس، مما دفع حجم التداول إلى التراجع ليسجل 380 مليون جنيه (نحو 66 مليون دولار). ولوحظ أن أسعار الأسهم استقرت عند نفس مستوياتها لليوم الثالث على التوالي من دون ارتفاع أو انخفاض يذكر، في ظل تعاملات خاملة، وأرجع مراقبون ذلك إلى أن أغلب المستثمرين لم يحددوا موقفهم بعد من الاكتتاب في «المصرية للاتصالات».

وجرى أمس اعلان نشره الاكتتاب في أسهم الشركة، والتي تضمنت بيع نحو 153 مليون سهم تمثل 9% من اجمالي أسهم الشركة للمستثمرين الأفراد، بسعر يتحدد بشكل نهائي لاحقاً وإن كان لن يزيد على 14.8 جنيه للسهم (2.57 دولار).

وشهدت شركات السمسرة ارتباكاً ملحوظاً أمس في أول أيام الاكتتاب ولم يتم تسجيل أي طلبات في الاكتتاب، بسبب عدم وضوح الرؤية، وعدم تمكن المستثمرين من دراسة النشرة التي جرى إعلانها في نفس يوم بدء الاكتتاب بالمخالفة للقواعد المتبعة في الاكتتابات السابقة.

وباستثناء أسهم أوليمبك وهيرمس والإعلامي لم يشهد السوق تعاملات ذات بال.

وارتفع سهم أوليمبك 4% إلى نحو 37 جنيهاً مع قرب بدء التداول على أسهم زيادة رأسمال الشركة، فيما استفاد سهم هيرمس من كون الشركة هي مستشار طرح «المصرية للاتصالات» بما يصب في اتجاه زيادة أرباحها بنهاية العام وارتفع بنسبة 3.5% أمس إلى 86 جنيهاً.

وتراجع سهم مدينة الإنتاج الإعلامي بعد القفزات السعرية التي حققها بعد تغيير إدارة الشركة، وخسر 6.5% من قيمته مسجلاً 11.6 جنيه.

وأعلنت إدارة البورصة أمس مواعيد تسجيل طلبات الاكتتاب في المصرية للاتصالات من الساعة الواحدة صباحاً وحتى العاشرة مساء يومياً وهذه هي المرة الأولى التي تمتد فيها فترة تسجيل الطلبات لنحو 21 ساعة، سعياً من البورصة لتسهيل عملية الاكتتاب في أضخم طرح يشهده السوق حتى الآن.