وقعت سورية مع بنك الاستثمار الأوروبي على اتفاق يقضي بحصولها على قرض جديد بقيمة 200 مليون يورو. وذكر منيب صائم الدهر، وزير الكهرباء السوري، أن هذا القرض سيخصص لبناء محطة توليد كهرباء بالاعتماد على الغاز الطبيعي بقوة 750 ميغاواط قرب مدينة دير الزور على نهر الفرات شرقي سورية، موضحاً في تصريح صحافي «أن شركة توليد الكهرباء ونقلها لقطاع حكومي ستتولى إدارة هذا المشروع وتنفيذه».
وقال إن «الاتفاق جرى توقيعه في باريس يوم الجمعة الماضي وقد جاء نتيجة لاقتناع بنك الاستثمار الأوروبي بالسياسة التي تنتهجها سورية في قطاع الطاقة والهادفة إلى توسيع الاعتماد في توليد الكهرباء على الغاز بدلاً من النفط الآخذ في النضوب».
يشار إلى أن هذا القرض يعتبر الثاني من نوعه، إذ سبق ان حصلت سورية على قرض مشابه العام الماضي لإقامة محطة توليد طاقة في منطقة دير علي قرب دمشق، كما يعتبر الرابع في قطاع الكهرباء السوري خلال السنوات الست الأخيرة.
وكان فيليب دوفونتين فيف، نائب رئيس البنك الأوروبي والمسؤول عن مرفق الشراكة والاستثمار الأوروبي المتوسطي، قد قال في تصريح صحافي «إن توقيع القرض الجديد يشير إلى التزام مرفق الشراكة الأوروبي المتوسطي والاتحاد الأوروبي الكبير بدعم هدف سياسة الطاقة السورية وهو الانتقال من توليد الكهرباء بالاعتماد على النفط إلى توليد الكهرباء بالاعتماد على الغاز الطبيعي وذلك في ظل ما لسورية من احتياطي كبير من الغاز الطبيعي» مشيراً إلى أن «توليد الكهرباء الذي أساسه الغاز هو مستقبل سورية إذا ما أخذنا بعين الاعتبار احتياطي النفط المحلي الآخذ في النضوب» موضحاً أن هذا الانتقال في الاعتماد من النفط إلى الغاز يتطلب استثمارات كبيرة.
يذكر أن بنك الاستثمار الأوروبي لديه نشاط جيد في سورية وقد قدم العديد من القروض من بينها قرض بقيمة 40 مليون يورو لتمويل الصناعيين عن طريق المصرف التجاري، وقرض لتطوير مرفأ طرطوس، ويجري حالياً التحضير لقرض في قطاع الإسمنت. وكان بنك الاستثمار قد أعلن استعداده لتمويل نصف صفقة شراء الطائرات التي تعتزم مؤسسة الطيران العربية السورية القيام بها والبالغة 600 مليون دولار.