السويد تزيد من تسويق نفسها كوجهة سياحية وتعليمية للسعوديين بعد نجاحها تجاريا

السفير السويدي: نتمنى مبادرة «الخطوط السعودية» لحركة طيران مباشر

TT

أكد أوكيه كارلسون، السفير السويدي لدى السعودية، أهمية أن يزيد السعوديون من اهتمامهم في السويد كوجهة سياحية وتعليمية رفيعة المستوى، مشيرا إلى أنهم يحاولون حاليا نقل تجربتهم العلمية الناجحة جدا في جميع المجالات والتخصصات عبر تركيزهم على أنشطة السياحة والتعليم التي أثبتت نفسها على الصعيد العالمي.

وقال كارلسون «لا بد على الطلاب السعوديين أن يتوجهوا للتعليم في السويد في أي تخصص علمي دقيق، حيث هناك جامعات سويدية كثيرة تتمتع بمميزات تعليمية عالية المستوى»، لافتا إلى تجربة السويد في المجال التعليمي والسياحي، بالإشارة إلى أنها كانت قبل مائة عام دولة زراعية فقيرة في أوروبا وتحولت بعد تغيير سياساتها المتوازنة وتطورها العلمي والتقني في إنتاج قوى عاملة ماهرة ومدربة وتلحق بركب الدول الأكثر تقدما التي توفر لشعبها مستوى عاليا من الرفاهية.

وبين كارلسون أن السويد أصبحت حاليا وجهة سياحية تضم التراث والثقافة والتسلية في آن واحد، متطلعا من الخطوط الجوية السعودية بالمبادرة بإطلاق رحلاتها المباشرة إلى الدول الاسكندنافية، حيث أن عدم وجود رحلات مباشرة تمثل عائقا يقف وراء تجمد العلاقات السياحية والتعليمية بين البلدين.

وتوقع كارلسون أن تشهد حركة الاستثمارات السعودية السويدية مزيدا من التنامي لاسيما وسط الثقة التي حظيت بها بلاده في المنطقة نظير مستوى أداء خدمات الشركات السويدية وقدرة منتجاتها في السيطرة على بعض الأسواق عالميا، مشيرا إلى أن شراكه بلاده مع السعودية تمثل أهمية بالغة على الصعيد الاقتصادي السويدي.

وزاد كارلسون في تصريحات أدلى بها عند افتتاحه معرضا لعشر شركات سويدية في الرياض أمس، بأن دخول السعودية لمنظمة التجارة يزيد من اهتمامهم لرفع مستوى التعاون المشترك، يضاف إليها التشريعات السعودية الأخيرة المتعلقة بالاستثمار وتملك الأجانب لرؤوس الأموال وسط تسهيلات كبيرة يمكن الحصول عليها، موضحا أن ذلك سيغري الشركات السويدية للبحث عن مشروعات جديدة في السعودية.

واكتفى كارلسون بالقول إن الاستثمارات المباشرة بين الشركات السعودية والسويدية تمثل مئات الملايين في الفترة الراهنة، إلا أن حجم التبادل التجاري جيد ويسجل الميزان التجاري صعودا في حركته، لافتا إلى أن الميزان يصب في صالح بلاده بشكل كبير نظير اكتفائهم بالنفط المنقول من الدول الاسكندنافية لقربها وسرعة توصيلها.

وأفصحت البيانات الرسمية السويدية أن صادراتها زادت 11 في المائة خلال الستة الأشهر الأولى من هذا العام مقابل ذات الفترة من العام الماضي، في حين أن حجم التبادل التجاري مع السعودية خلال العام الماضي 2004 بلغ 827.7 مليون دولار (3.1 مليار ريال) تمثل صادرات السويد للسعودية 2.8 مليار ريال، بينما بلغت وارداتها من السعودية خلال الفترة نفسها 304 ملايين ريال.

وتمثلت المنتجات الهندسية السويدية رغبة المستهلك السعودي، ومن أهمها أجهزة الاتصالات والمولدات الكهربائية التي تستحوذ على نصيب الأسد من صادرات السويد للسعودية، وكذلك تحظى سيارات نقل البضائع «اللوري» والمركبات العامة «الحافلات» وغيرها من وسائل النقل الثقيل السويدية بسمعة جيدة عالمياً، ويثق فيها المستهلك السعودي.