تطرح شركة تنمية المنطقة الصناعية الحرة بشرق بورسعيد خلال الايام القليلة القادمة أول دفعة من المباني التي اقامتها بمنطقة شرق التفريعة في بورسعيد على المستثمرين لاقامة مصانع ومخازن لتجارة الترانزيت بعد ان انتهت بالفعل من اقامة 14 مبنى تتراوح مساحاتها ما بين 1000 و5000 متر، كما ستقوم الشركة بفتح باب البيع للأراضي داخل نطاق المشروع الذي تبلغ مساحته مليوني متر مربع وتتم تنميتها على مراحل، أوشكت المرحلة الأولى على الانتهاء بالفعل بتكلفة بلغت 100 مليون جنيه.
وأوضح رئيس الشركة الدكتور احمد بهجت انه تم تجهيز هذه المساحة بشق طرق بطول 14 كيلومترا وتنفيذ عمليات اضاءة المنطقة بالكامل، كما جرت عمليات احلال للتربة لتقويتها للتغلب على أي صعوبات فنية تواجه عملية البناء. وأكد انه سيتم استكمال بقية المنشآت الخاصة بالمصانع والمخازن فور الانتهاء من بيع المنشآت التي اقيمت بالفعل، مشيراً الى ان الدولة تولي اهتماماً كبيراً بسرعة اقامة المشروع وستقوم بتوصيل البنية الأساسية حتى حدود أرض المشروع بحيث تقوم شركة تنمية المنطقة الصناعية بادخال المرافق للمشروع بالكامل خاصة ان خطوات اتمام المشروع تتماثل مع خطوات اقامة ميناء شرق التفريعة المنتظر الانتهاء منه خلال الفترة القليلة المقبلة، حيث يعتبر مشروع شرق التفريعة أحد العناصر الأساسية لميناء شرق التفريعة الذي يتوقع ان يحصل على نصيب كبير من حركة التجارة الدولية للتصدير والاستيراد، كما ان المشروع سيسهم في تحقيق تنمية شاملة على مساحات كبيرة من الأراضي تبدأ بمليوني متر مربع في هذا الموقع الهام الذي سيصبح مصدر جذب للانشطة الصناعية ونشاط تجارة الترانزيت، حيث يشجع قرب الموقع من الميناء الجديد العديد من المستثمرين على اقامة مشروعاتهم الخاصة باستيراد كميات كبيرة من السلع المتنوعة من بعض الدول، ثم تتم اعادة تصديرها من الموقع لدول أخرى في توقيتات ملائمة، كما ان عدداً من الشركات العالمية ستتجه الى هذه المنطقة لتخزين منتجاتها لتكون قريباً من أسواقها الحالية والمستهدفة.
وقال بهجت لـ«الشرق الأوسط» انه تم انفاق 65 مليون جنيه على هذه الأعمال ترتفع الى 100 مليون جنيه للانتهاء من هذه المرحلة. وعن الشركة التي يرأسها أكد ان رأسمالها المرخص به مليار جنيه ورأسمالها المدفوع بالكامل 14 مليون جنيه يسهم فيه البنك الاهلي بنسبة 10 في المائة أي 14 مليون جنيه والمقاولون العرب 21 مليون جنيه أي 15 في المائة وشركة الاستثمار والتمويل المصرية 49 مليون جنيه بواقع 35 في المائة وشركة دريم لاند للتنمية العمرانية وهي إحدى شركات مجموعة بهجت 40 في المائة بواقع 56 مليون جنيه.