السعودية تبدأ بإجراء دراسة تسويقية لوقود السيارات مع قرب إنتاج بنزين «أوكتين»

الزام المحطات بطلاء مضخاتها باللون المطابق للبنزين .. وأرامكو تسأل عن السيارات المستوردة حتى 2015

TT

بدأت وزارة البترول والثروة المعدنية السعودية بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية بإجراء دراسة تسويقية مع قرب تطبيق إنتاج البنزين «اوكتين 91 ن»إضافة إلى بنزين أوكتين 95.

واستعانت وزارة البترول بمجلس الغرف التجارية السعودية وعبر الغرف التجارية في كافة المناطق السعودية بتزويدها المعلومات من قبل الشركات المتخصصة باستيراد سيارات والمتوقع استيرادها إلى السعودية، حسب مؤشرات الطلب المحلي لأنواع السيارات المختلفة، وذلك للفترة من 1990 إلى 2015 على أن تشتمل المعلومات على نوع السيارات وطرازها وتاريخ صناعتها والرقم الأوكتيني للبنزين الذي تستخدمه، على أن يتم توفير هذه المعلومات وإرسالها لوكالة الوزارة لشؤون الشركات بوزارة البترول والثروة المعدنية بأقرب فرصة ممكنة. وتأتي استعانة الوزارة بالغرف التجارية في ظل إجراء الدراسات الميدانية على السيارات التي تستخدم وقود البنزين الذي تعتزم شركة أرامكو السعودية بناء على موافقة مجلس الوزراء عام 2004 بإنتاج نوع «أوكتين 91» وتسويقه بالإضافة إلى استمرارها بإنتاج البنزين «أوكتين 95» وتسويقه، وذلك بداية العام المقبل 2007، وذلك للخروج بنتائج دقيقة عن هذه السيارات للتعرف على أنواعها وكثافة توزيعها جغرافيا في مناطق السعودية، لتتمكن الوزارة من تحديد نسب توزيع بنوعيه على هذه المناطق.

وفي ذات السياق دعت وزارة البترول وزارة التجارة والصناعة دعم ومساندة اعمال التسويق للبنزين اوكتين 91 الذي ستبدأ ارامكو السعودية في انتاجه وتسويقه وتعريف ملاك المحطات بالبنزين اوكتين 91 والمتطلبات التي يجب توافرها في المحطات للتمكن من التعامل معه مع الحرص على منع الممارسات غير المشروعة وما تمثله من مخالفات صريحة للانظمة الصادرة بهذا الشأن. وتؤكد ارامكو أن إنتاج بنزين أوكتين 91 يمنح حرية للعملاء للاختيار بين درجة الاوكتين الافضل لمركباتهم مما سيقلل من تكاليف الوقود بالنسبة للاشخاص الذين يختارون الانتقال الى استخدام الدرجة الاقل، إذ يتوقع أن ينتقل 75 بالمائة من المستخدمين الى درجة اوكتين 91 بينما تستمر النسبة المتبقية في استخدام البنزين الحالي بدرجة اوكتين 95.

وجاءت فكرة إنتاج وتسويق النوع الجديد من البنزين إثر دراسة مستفيضة قامت بها الشركة على مدى 4 سنوات والتي أكدت أن أكثر من 85 في المائة من السيارات العاملة بالسعودية لا تحتاج إلى بنزين 91 أوكتين وتم تأكيد ذلك من وكالات السيارات بالسعودية.

وكانت السعودية تنتج نوعين من البنزين من عام 1974 وحتى 1984 وتم إيقاف إنتاج البنزين ذي الرقم الأوكتاني الأقل لعدم إقبال المستهلك عليه لضآلة الفرق بين سعر نوعي البنزين حيث لا يقل عن عشرين هللة للتر، وتم تحديد سعر البنزين ذي الرقم 91 باثنين وثمانين هللة للتر وذي الرقم 95 بريال وهللتين للتر، وستحتاج أرامكو السعودية والمؤسسات الناقلة ومحطات البنزين لمدة ثلاث سنوات لبناء الخزانات وعزل المرافق المتعلقة بكلا نوعي البنزين، ولحماية المستهلك ستقوم الشركة بإضافة لون مميز لكل نوع وأوصت بأن تقوم الجهات المختلفة بالدولة بالزام المحطات بطلاء مضخاتها باللون المطابق للبنزين الذي تضخه وتوفير توصيلة شفافة تمكن المستهلك من رؤية لون المنتج وتمييز نوعه.