إنشاء «شبكة مينا لحاضنات المقاولات» بالدار البيضاء

والبنك الدولي يدعو حكومات المنطقة لتوفير تكافؤ الفرص لشبابها

TT

يستضيف المركز التكنولوجي «تكنوبارك الدار البيضاء» المنتدى الجهوي لحضانة المقاولات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (منطقة مينا)، الذي تشارك فيه 30 مؤسسة من مختلف دول المنطقة.

وينعقد المنتدى ما بين 31 يناير (كانون الثاني) إلى 3 فبراير (شباط) الجاري، برعاية الصندوق الدولي لدعم التنمية (أنفوديف) الذي يضم البلدان والمنظمات المانحة، وبدعم البنك الدولي.

وقال عبد الرفيع حانوف، المدير العام لمركز «تيكنوبارك الدار البيضاء» لـ«الشرق الأوسط» إن المنتدى يهدف إلى تنبيه المسؤولين السياسيين والفاعلين الاقتصاديين في بلدان المنطقة الى أهمية حضانة المقاولات الصغرى في تحقيق التنمية والنمو الاقتصادي من خلال تشجيع الشباب والمبدعين على تحقيق أفكارهم واستثمار ابتكاراتهم. واضاف «نترقب أن تصدر عن المنتدى توصيات مهمة باتجاه الحكومات وأوساط المال والأعمال في المنطقة، وكذلك باتجاه المنظمات والهيئات الدولية المانحة لدعم نشاط الحاضنات وتسهيل مهمتها».

كما سيتم خلال المنتدى عرض تجارب البلدان المتقدمة في مجال حضانة المقاولات، خاصة التجربة الأميركية. وتوجد في العالم نحو 4000 مؤسسة حاضنة جلها في أميركا وآسيا. ولا يتجاوز عدد هذه المؤسسات في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط (منطقة مينا) نحو 180 مؤسسة.

وفي المغرب بدأ نشاط حضانة المقاولات قبل ثلاث سنوات. وتوجد 10 مؤسسات حاضنة كلها تابعة للجامعات والمدارس العليا للمهندسين، لكنها لم تتوفر لها الوسائل اللازمة لبلوغ أهدافها.

وتشكلت قبل عام مؤسسة نموذجية في إطار مركز «تكنوبارك الدار البيضاء» بمساعدة من البنك الدولي لدعم التنمية، وذلك قصد مرافقة المقاولات الصغرى المتخصصة في مجالات تقنيات المعلومات. ويحتضن المركز حاليا 160 مقاولة صغيرة ومتوسطة يوفر لها الدعم المالي واللوجيستيكي.

ودعا المدير الاقليمي للبنك الدولي، تيودور أهلز، حكومات دول المنطقة لإعطاء أهمية أكبر لمشاريع الشباب، ودعم الابتكار وتحقيق الأفكار الجديدة. وقال أهلز إن على الدول أن توفر تكافؤ الفرص للجميع وأن تسهر على أن يكون الجميع متساوين أمام قواعد اللعب، مشيرا إلى أن العلاقات والمستوى الاجتماعي للأسر ما زال يلعب دورا كبيرا في توفير فرص تحقيق المشاريع الشابة في بلدان المنطقة، وقال «قد لا يجد مشروع جيد وذو مردودية قوية طريقه للتحقيق فقط لأن حامل الفكرة إمرأة أو شاب ينتمي إلى أسرة بسيطة ولا تتوفر لديه علاقات قوية، في حين نجد مشاريع ضعيفة الأثر والمردودية تحظى بالدعم والرعاية والاهتمام المبالغ فيه فقط لأن حاملها يتحدر من أسرة ميسورة ولها علاقات ونفوذ».

وأضاف أهلز أن الاحكام الجيد وإدخال التقنيات الحديثة في الإدارة والتدبير والانفتاح وتوفير المعلومات وتكافؤ الفرص تشكل عوامل أساسية في سبيل تحقيق نمو اقتصادي قوي من أجل محاربة الفقر.