تقرير: أوسلو تزيح طوكيو من عرش أغلى مدينة في العالم

عمان أغلى عاصمة عربية.. وطرابلس الأرخص > هبوط تكاليف المعيشة في 3 مدن سعودية

TT

افاد تقرير اقتصادي ان العاصمة النرويجية أوسلو اصبحت اغلى عاصمة في العالم. وقال التقرير الذي اصدرته وحدة الاستخبارات الاقتصادية (EIU) في لندن تحت عنوان «استطلاع تكاليف المعيشة على مستوى العالم»، ان مدينة اوسلو ازاحت العاصمة اليابانية طوكيو من صدارة قائمة أغلى المدن في العالم للزوار الأجانب بعد أن تربعت عليها 14 عاما متتالية منذ عام 1991.

ويقارن التقرير نصف السنوي لوحدة الاستخبارات الاقتصادية أسعار السلع والخدمات وفقا لسعر الدولار، ويتخذ الاستطلاع من تكاليف المعيشة في نيويورك، المصنفة أغلى مدينة أميركية تراجعت الى المركز السابع والعشرين عالميا، كوحدة قياس من 100 نقطة. ويعكس الارتفاع في الاسعار في أوسلو ومدن اوروبية أخرى في جانب منه تراجعا على المدى الطويل للعملة الأميركية مقابل اليورو.

وجاءت أغلى المدن الاخرى على التوالي: ريكيافيك عاصمة ايسلندا (ثالثة) مدينة اوساكا اليابانية (رابعة)، باريس (خامسة)، مدينة كوبنهاغن الدنماركية (سادسة)، العاصمة البريطانية لندن (سابعة)، زيوريخ السويسرية (ثامنة)، جنيف السويسرية (تاسعة)، ومدينة هيلسنكي الفنلندية (عاشرة).

واشار التقرير إلى ان الموقع الذي احتلته اوسلو في قمة القائمة يسلط الاضواء على ارتفاع تكاليف المعيشة في القارة الاوروبية نتيجة صعود اليورو وضعف اداء الدولار منذ فترة طويلة، مبينا ان ثماني مدن اوروبية ضمن أغلى عشر مدن في العالم، و20 مدينة اوروبية بين اغلى 30 مدينة عالمية. ولا تزال العاصمة الايرانية، طهران، التي أطاحت بها طوكيو من قمة القائمة قبل 14 عاما، عام 1991، بعد اعادة تقويم عملتها، الارخص بين 128 مدينة في العالم شملها تصنيف وحدة الاستخبارات الاقتصادية هذا العام، حيث تصل تكاليف المعيشة فيها الى 30 في المائة مقارنة مع مدينة نيويورك الاميركية. واشتمل التقرير على 15 مدينة عربية، وجاءت العاصمة عمان أغلى مدينة عربية (70 عالميا)، في حين اعتبرت العاصمة الليبية طرابلس ارخص مدينة عربية (122 عالميا). وجاءت دبي ثاني أغلى مدينة عربية (71 عالميا)، في حين احتلت مدينة الدار البيضاء الترتيب الثالث (80 عالميا). كما ضم التقرير 3 مدن سعودية شهدت جميعها انخفاضا في تكاليف المعيشة، حيث جاءت العاصمة الرياض السابعة عربيا (87 عالميا) بعد ان كانت في الرتبة الـ81، ومدينة جدة العاشرة عربيا (100 عالميا بعد أن كانت 88). أما مدينة الخُبر فاحتلت المركز الحادي عشر عربيا (104 عالميا بعد ان كانت 93).

وجاء ترتيب المدن العربية الأخرى كالتالي: ابوظبي رابعة عربيا (82 عالميا)، المنامة خامسة عربيا (84 عالميا)، الدوحة سادسة عربيا، (87 عالميا)، مسقط ثامنة عربيا (93 عالميا)، الكويت تاسعة عربيا (95 عالميا)، القاهرة ثانية عشرة عربيا ( 113 عالميا)، الجزائر ثالثة عشرة عربيا (115 عالميا)، دمشق رابعة عشرة عربيا (115 عالميا).

وقال التقرير ان مدن منطقة الشرق الأوسط شهدت بشكل عام تراجعا في تكاليف المعيشة نتيجة الانخفاض الشديد في معدلات الفائدة وسياسات التحكم في الاسعار (خصوصا الوقود)، فضلا عن ارتباط معظم عملات المنطقة بالدولار الاميركي. ولم تصعد تكاليف المعيشة عربيا إلا في مدينتي دبي والقاهرة. الى ذلك، جاءت تل ابيب في اسرائيل في الترتيب 52 عالميا بعد أن كانت 46.

وذكر ان ريكيافيك عاصمة ايسلندا قفزت الى المركز الثالث، بعد ما حققت اعلى نسبة ارتفاع في تكاليف المعيشة على مدى الاثنى عشر شهرا الماضية وصل الى 19 نقطة فوق تكلفة مدينة نيويورك البالغة 100 نقطة، متقدمة على مدينة اوساكا اليابانية. وقالت وحدة الاستخبارات الاقتصادية في تقريرها «تراجع طوكيو لم يكن مفاجأة. فالضعف التدريجي للين زادته سنوات من التضخم المنخفض وانكماش الاقتصاد الياباني». وتابع التقرير: «قبل 6 اشهر ازاحت اوسلو مدينة اوساكا عن مركز ثاني أغلى مدينة في العالم، لتفتح المجال للسؤال التالي: متى ستصبح اغلى مدينة في العالم؟ النرويج لديها نمو اقتصادي قوي في اعقاب انتعاش عام 2004 وتتمتع بثقة عالية للمستهلكين واستثمارات واسعة وأسعار فائدة ما زالت منخفضة». ومن اصل 17 مدينة اميركية شملها الاستطلاع، صنفت مدينة نيويورك أغلى مدينة أميركية، وتبعتها مدينتا شيكاغو ولوس انجليس اللتان احتلتا المركز 35 عالميا، ثم سان فرانسيسكو التي جاءت في الترتيب 40 عالميا. وسجلت المدن الصينية انخفاضا نسبيا في مستويات تكاليف المعيشة، على الرغم من اعادة تقييم العملة الصينية (اليوان) امام الدولار، نتيجة زيادة الاستثمارات المحلية والخارجية وزيادة المنافسة بين الشركات. وتعتبر مدينة شنغهاي اغلى المدن الصينية، إلا انها تحتل المركز 51 عالميا.

وأصبحت العديد من مدن شرق اوروبا أيضا أكثر غلاء، فالمدن الرئيسية في صربيا والجبل الاسود ورومانيا واوكرانيا وبولندا وجمهورية التشيك وتركيا شهدت كلها زيادة نسبية بأكثر من 5 في المائة في تكلفة المعيشة. وفي أميركا اللاتينية، شهدت البرازيل أكبر قفزتين وحدثتا في مدينتي ريو دي جانيرو وساو باولو، إذ قفزت الاخيرة 22 مركزا لتصل الى المركز الـ87 وذلك بسبب ارتفاع قيمة العملة البرازيلية بنسبة 25 في المائة وارتفاع أسعار المستهلكين.