أصدر الرئيس السوري بشار الأسد أمس، مرسوماً بزيادة الرواتب والأجور للعاملين في الدولة في سورية بنسبة 5% من الراتب، يضاف إليها مبلغ 800 ليرة سورية لجميع العاملين بغض النظر عن رواتبهم (الدولار يساوي 54 ليرة سورية).
يذكر أنها المرة الأولى التي تتم فيها زيادة الرواتب في سورية بهذه الطريقة، حيث كانت الأمور تتم سابقاً عبر زيادة بنسبة محددة من الراتب.
وكانت الحكومة السورية قد أصدرت منذ أيام، قراراً بزيادة أسعار البنزين والإسمنت بنسبة حوالي 24% للبنزين و50% للأسمنت، كما أن ارتفاع الدولار في الفترة الماضية مقابل الليرة السورية، قد سببت زيادات في أسعار السلع الأساسية في السوق السورية قدرتها بعض الدراسات بـ12% وكان وزير المالية محمد الحسين، عقد أمس مؤتمراً صحافياً أعلن في زيادة الرواتب والأجور. موضحاً فيه أن لدى الحكومة السورية خطة لتحسين معيشة المواطنين السوريين، وأكد في المؤتمر الصحافي على مراقبة الأسعار في الأسواق السورية ومنع ارتفاعها.
وتأتي هذه الزيادة في إطار خطة بدأتها الحكومة منذ سنوات لزيادة الرواتب والأجور، مع الإشارة إلى أن آخر زيادة كانت أوائل العام الماضي بنسبة 15%.
هذا وكانت شرائح من المجتمع السوري، وجدت أن هذه الزيادة أقل من المتوقع ولا تسد الزيادة التي طالت الأسعار الأخيرة، مع الإشارة إلى أن التوقعات كانت تذهب إلى ما بين 30 ـ 20% ويبلغ متوسط الأجور في سورية في القطاع العام حالياً ما يعادل 200 دولار أميركي.