ارتفعت أسعار النفط فوق 68 دولارا أمس حيث يبدو من المرجح أن مجلس الأمن سينخرط قريبا في الأزمة النووية الايرانية فيما وازن تأثير توقعات بزيادة مخزونات الخام والمنتجات النفطية في الولايات المتحدة.
وارتفع سعر الخام الأميركي الخفيف 26 سنتا الى 68.18 دولار للبرميل فيما زاد مزيج النفط الخام برنت في لندن 48 سنتا الى 66.47 دولار للبرميل.
وتخيم حالة من الترقب على الاسواق منذ أسابيع بشأن المواجهة الايرانية مع الغرب خوفا من تعطل امدادات رابع أكبر مصدر للنفط في العالم.
الى ذلك قال الرئيس الأميركي جورج بوش في كلمة القاها في وقت متأخر أول من أمس «ان الولايات المتحدة أصبحت مدمنة للنفط»، ودعا الى خفض وارداتها من الشرق الاوسط بأكثر من 75 في المائة بحلول عام 2025 وهو هدف ترى الوكالة الحكومية المعنية بتوقعات احتياجات الطاقة انه يكاد يكون مستحيلا.
من جانب آخر نقلت وكالة انباء «رويترز» عن رئيس «اوبك» إدموند دوكورو ـ تعقيبا على تصريح بوش بانه يريد تقليص اعتماد أميركا على نفط الشرق الاوسط ـ أمس « إن مسألة أمن الطاقة ليست مسألة احادية».
وسئل دوكورو ان يعقب على كلمة بوش عن حالة الاتحاد التي وضعت هدفا هو تقليل «ادمان» الولايات المتحدة للنفط وخفض وارداتها من الخام من الشرق الاوسط بنسبة 75 في المائة بحلول عام 2025. وقال دوكورو، وهو ايضا وزير الدولة النيجيري للبترول، «نحن نعتقد ان مسائل الطاقة لا ينبغي معالجتها بطريقة أحادية. يتعين علينا جميعا ان نعمل معا من اجل أمن الطاقة العالمي».
وتسعى «اوبك» التي انتهى اجتماعها أول من أمس بتعهد بابقاء انتاج النفط دونما تغيير قرب اعلى مستوى له في 25 عاما الى تعزيز الروابط مع الدول المستهلكة.
وقال دوكورو «مازلنا ملتزمين بالعمل مع الاطراف الاخرى» وتحدث بعد ذلك لبضع ساعات في مؤتمر صحافي اقامته النمسا رئيسة الاتحاد الاوروبي فقال ان «اوبك» تعتقد ان موارد الطاقة المتجددة لها دور ينبغي ان تؤديه في تلبية احتياجات الطاقة العالمية. ووضع بوش هدفا هو زيادة بدائل النفط مثل الايثانول والطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وقال دوكورو في مؤتمر صحافي مع وزير شؤون الاقتصاد والعمل النمساوي مارتن بارتنشتاين «نحن نشجع استخدام هذه الموارد في اطار مزيج من موارد الطاقة».
ونقلت وكالة «رويترز» عن فريدريك لاسير، مدير قسم أبحاث أسواق السلع في بنك »سوسيتيه جنرال»» قوله «موقف ايران يتغير من يوم الى آخر... وأعتقد أن السوق قلقة لاننا لا نعرف الى أين نحن ذاهبون» وأدى قرار منظمة «أوبك» بعدم خفض كميات الانتاج إلى كبح جماح أسعار نفط المنظمة في أسواق النفط العالمية.
وأفادت الامانة العامة للمنظمة في فيينا أمس بأن متوسط سعر البرميل الخام من إنتاج دول المنظمة بلغ أول من أمس 60.40 دولار مقابل 60.39 دولار يوم الاثنين الماضي.
الى ذلك قالت مصادر تجارية أمس «ان ليبيا رفعت سعر البيع الرسمي لشحنات فبراير (شباط) من نفطها الخام / السدر 10 سنتات عن مستواه في يناير (كانون الثاني) الى معادل سعر برنت الفوري مطروحا منه 95 سنتا».
وزيدت اسعار معظم النفوط الليبية الاخرى بنفس المقدار ماعدا أمنة وسرير وبوري والجرف التي ظلت فروق اسعارها بلا تغيير.