الملحم ينفي أي خلاف مع مجلس إدارة شركة الاتصالات السعودية

قال إنه ترجل ليفسح الطريق أمام الدماء الجديدة

TT

تباينت ردود الأفعال حيال استقالة المهندس خالد الملحم الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية، والتي قدمها أمس الأول، وحاولت العديد من المواقع الإلكترونية والمجالس تفسير سبب الاستقالة كونها أتت بعد تحقيق الملحم للعديد من الانجازات الضخمة للشركة، خاصة معدلات الربح العالية خلال السنوات الماضية، وهو ما أشارت إليه الشركة في البيان التوضيحي للاستقالة.

وتم تعيين المهندس سعود الدويش نائب رئيس الشركة ورئيس الجوال رئيسا مكلفا، بينما يستمر الملحم شهرا كاملا في منصبه منذ يوم رفع استقالته.

وفي لقاء لـ«الشرق الأوسط» نفى المهندس خالد الملحم كل ما ذكر وتردد من أقاويل وتحليلات حول سبب استقالته، وأفاد بقوله: «لا صحة لكل ذلك، وإنما كل ما في الأمر أنني ارغب في الراحة بعد ثماني سنوات من إعادة هيكلة شركة الاتصالات وبرامج تخصيصها، وسأفكر في بعض الأمور الأخرى التطويرية كي أتفرغ لأعمالي الخاصة في ظل ما تشهده المملكة من طفرة وتطور كبير، ودخولنا عصرا اقتصاديا زاهرا يبشر بالخير، خصوصا أن الاقتصاد السعودي حقق هذا العام نموا ملحوظا في جميع المجالات».

«معظم المديرين التنفيذيين وصناع القرار في الشركات الكبرى، يميلون للاستقالة بعد تحقيق نجاحات ملموسة، وقد حققت شركة الاتصالات السعودية 13 مليون مشترك، و5.12 مليار ريال أرباحا»، يقول الملحم معلقا «الوقت قد حان بعد تحقيق الأداء والنتائج الجيدة للشركة التي حققت نموا عاليا في المبيعات وكذلك في عدد المشتركين والخدمات المتنوعة والتسعيرات التي كانت من أعلى المستويات عالمياً إلى تسعيرات متقاربة مع جيراننا ـ وهذا شيء افخر به ـ أرى أن الوقت حان لفتح المجال للإخوان القادرين على الإبداع في عطائهم، فالتوقيت جيد بالنسبة لي».

وعن انعكاسات الاستقالة على شركة الاتصالات السعودية، قال إنها في حالة ممتازة لامتلاكها لقوات وقدرات تقنية ومهنية وتشغيلية ولديها القدرة الكافية من الموارد البشرية المميزة لإدارة الشركة بالإضافة إلى القدرات المالية والتشغيلية الجيدة، وتعد الآن من أقوى الشركات العاملة في قطاع الاتصالات في المملكة والعالم.

وتمنى الملحم للشركة الاستمرار في النمو والعطاء، والتوفيق لمن سيقوم بإدارتها ولمنسوبيها في المستقبل.

يشار إلى أن الملحم عمل في منصبه مديرا للاتصالات السعودية منذ ثماني سنوات، ولديه عضوية في العديد من الشركات، وهو عضو مجلس إدارة شركة عسير، وقد تولى قبل انضمامه للاتصالات السعودية، منصب الرئيس التنفيذي لشركة المراعي للألبان، والمدير التنفيذي للبنك السعودي البريطاني، ومدير عام منطقة في البنك السعودي البريطاني، ومدير أول خدمات التجزئة في ذات البنك، ومدير خدمات الشركات في البنك السعودي البريطاني، ومدير مشروع الصندوق السعودي للتنمية الصناعية، ومدير إدارة القاعدة الجوية بمطار الظهران الدولي.