خبراء : النفط الخليجي يمثل 20 % من واردات أميركا وخفضها مستحيل على المدى القصير

TT

قال ديفيد فايف، اخصائي العروض ومحرر تقرير اسواق النفط في وكالة الطاقة الدولية في باريس أن تطبيق سياسة تخفيض اعتماد الولايات المتحدة على وارداتها من النفط من منطقة الشرق الأوسط في المدى القصير تعد مستحيلة، حيث تمثل واردات النفط الخام من منطقة الخليج العربي 20 في المائة من إجمالي وارداتها، فيما تمثل وارداتها من الدول الأعضاء في «أوبك» حوالي 45 في المائة من إجمالي تلك الإيرادات الخارجية أو حوالي 4.6 مليون برميل يوميا.

وقال فايف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس من الممكن أن يتم اتخاذ مثل هذه الخطوة على المدى القصير سواء بالنظر لتعقيدات علاقات الاقتصاد الأميركي أو واقع السوق النفطية، موضحا أن «هذا أمر واضح ولكن نحن نرى أن أميركا لديها هدف يتمثل في توزيع مصادر الواردات».

ومن جانبه قال انتوان هاف، مسؤول قطاع الطاقة الدولية في مجموعة يوروآسيا ـ نيويورك إن تحقيق مثل هذا الهدف على المدى البعيد ممكن نظريا خصوصا أن أميركا تعتمد في غالبية وارداتها النفطية على كندا وفنزويلا والمكسيك، وأن أميركا تنظر بجدية تجاه استخدام مصادر الطاقة البديلة مثل الطاقة العضوية.

وأضاف ان الدافع السياسي واضح في مثل هذه الخطة، حيث أن سياسة تقليص اعتماد أميركا على النفط الخارجي بشكل عام والشرق أوسطي هو هدف أعلن في أكثر من مناسبة وأن وضع خارطة طريق بعيدة المدى يؤكد وجود تصور لاتجاهات السياسات النفطية المستقبلية. وأضاف ان التحدي أمام أميركا يتمثل في عدة أمور بينها تعزيز كفاءة استهلاك النفط.

من جانبه رفع تصنيع لمستوى الاستقرار في البيئة الاقتصادية والسياسية في الدول أمس تصنيف السعودية خلال شهر يناير الحالي رابطا ذلك بعدة عوامل بينها انضمام السعودية لمنظمة التجارية العالمية وتعزيز حالة الاستقرار الأمني في البلاد مع انحسار الأحداث الأمنية وارتفاع واردات النفط، ما عزز من قدرة الخزينة العامة للدولة التي تستثمرها السعودية بشكل كبير، ومثل دعماً لمشروعات التنمية الاجتماعية، وفتح بابا كبيرا للاستثمارات الخاصة، ما يعني خلق فرص وظيفية للشباب السعودي. وذكر التصنيف الذي تضعه مجموعة يوروآسيا ودويتشه بنك الأوروبي أن الاستثمار الأجنبي في السعودية شهد دفعة قوية بفعل التشريعات الأكثر مرونة التي وضعتها الحكومة السعودية.

وتوقع تقرير صادر عن يوروآسيا أن تشهد السعودية مزيدا من الاستقرار خلال العام 2006 بفعل اندحار حالات العنف الإرهابية ونجاح السعودية في فرض حالة الأمن التي تحيط بالمنشآت البترولية.