الصندوق السعودي يبدأ قريباً تمويل الصادرات غير النفطية

TT

قال مساعد العضو المنتدب للصندوق السعودي للتنمية، الدكتور عبد العزيز التركي، ان الصندوق سيبدأ قريبا نشاطا تمويليا جديدا يتمثل في تمويل وضمان الصادرات السعودية غير النفطية. وققال لـ«الشرق الأوسط» على هامش مشاركته في «الملتقى الخامس لمجتمع الاعمال العربي»: «ان المستفيدين من النشاط الجديد للصندوق سيتوزعون بين الموردين والمقاولين العرب والمستوردين للمنتجات السعودية غير النفطية».

وردا على سؤال عن حجم القروض الاجمالية التي قدمها الصندوق الى الدول العربية والدول النامية، اجاب التركي: «لقد قدم الصندوق منذ انشائه عام 1974 وحتى نهاية العام 2000 نحو 21926 مليون ريال (ما يعادل 5847 مليون دولار) ساهمت في تمويل 322 مشروعا انمائيا في 64 بلدا ناميا في 4 قارات، منها 16 بلدا عربيا و30 بلدا افريقيا، و13 بلدا آسيويا و5 بلدان في اوروبا واميركا اللاتينية».

وعما تمثله حصة الدول العربية من هذه القروض قال: «لقد وقع الصندوق منذ انشائه وحتى نهاية العام الماضي 134 اتفاقية قرض مع الدول العربية بمبلغ اجمالي قدره 10350 مليون ريال، ما يمثل 14% من اجمالي قروض الصندوق التراكمية للبلدان النامية. وبلغت المسحوبات من هذه القروض 8587 مليون ريال، اي 83% من اجمالي قيمة القروض».

وفي شأن ما قدمه الصندوق الى لبنان قال التركي: «من الواضح للجميع ان المملكة العربية السعودية تولي لبنان عناية خاصة لما عاناه من آثار الحرب. فبعدما رعت المملكة اتفاق الطائف الذي اعاد الامن والاستقرار والازدهار للبنان، انخرط صندوق التنمية السعودي في عملية دعم ورشة الاعمار في لبنان فتعاطى مباشرة مع مجلس الانماء والاعمار، فوقع معه الكثير من اتفاقيات القروض الميسرة لتمويل مشاريع في قطاعات التعليم والصحة والنقل ومياه الشرب».

وردا على سؤال حول سياسة الصندوق الاقراضية في المستقبل، قال: «تأمل المملكة العربية السعودية في ان ترى السلام والاستقرار يعم وينتشر في جميع انحاء الوطن العربي، كما يسعدها ان ترى ان معدلات الفقر قد انخفضت وان مستوى معيشة الشعوب العربية الشقيقة قد ارتفع. ومن هذا المنطلق سوف تواصل المملكة القيام بدورها التنموي والانساني في العالم العربي. والصندوق السعودي للتنمية، بصفته القناة الرئيسية التي تقدم المملكة من خلالها المساعدات الثنائية الميسرة للبلدان النامية لتمويل المشاريع الانمائية، سوف يستمر في القيام بدوره التنموي في البلدان العربية وفقا للسياسة العامة وتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين».