شرودر: منتدى جدة الاقتصادي يمكن أن يحدث أثرا عميقا على المستوى الإقليمي

TT

أدار الجلسة الثالثة لمنتدى جدة الاقتصادي السابع خالد الجفالي ـ نائب الرئيس وشريك تنفيذي لمجموعة الجفالي والتي كانت بعنوان «استيعاب التنوع في البيئة العالمية» والتي قدم ورقتها المستشار الالماني السابق جرهارد شرودر. وقد اوضح خالد الجفالي ان زيارة شرودر للمملكة تأتي بعد ثماني سنوات لمسؤول الماني مشيراً الى أن حجم التبادل التجاري بين المملكة والمانيا 8 مليارات يورو.

وقد تناولت اثر العولمة وكيفية بناء مشاريع عادلة اجتماعية مع ضرورة العمل على اقناع الشعوب بفرص التنمية المتاحة، وفي البداية اعرب المستشار الالماني السابق عن سعادته بالمشاركة في المنتدى. وقال بان هذا المنتدى ومنذ انشائه عرف بانه الأفضل عالمياً وهذا العام يركز على الاسئلة ذات الاهتمامات العالمية لذلك لا بد من انشاء قاعدة اقتصادية للدولة كما اننا نشهد تغيرات جذرية في عالمنا والواجب تحديها ومنها العولمة وهي منافسة شريفة بين الاقتصاد العالمي بشكل عام وكذلك اتخاذ القرار السياسي على المستوى العالمي وهو كيف يمكن للمجتمع العالمي ان يجد حلا للتحديات، كل حقل على انفراد لذلك نجد ان الهوية الفردية على المحك في هذا النظام وان هذا الانتقاد ينبغي ان يؤخذ مأخد الجد والكل مطالب بايجاد فرص للجميع.

واضاف قائلاً « نطالب بحماية هذه الحرية والتنوع ونعلم أن الثقافة والموروثات لكل دولة امر هام واساسي ولكن نجد بعض النزاعات التي تهددنا وما نحتاجه عولمة الانسانية. وأكد ان التعاون شرط اساسي للسلام والرفاهية والأمن وقال في أوروبا تعلمنا دروساً وأن السوق المشترك والعملة المشتركة ساعدتنا في التغلب على العنصرية وكان الاتحاد الأوروبي جواباً شافيا لشعوبنا بديلاً لسنوات وعقود من الحرب التي عاشتها أوروبا. وشدد شرودر على الحرص على أحترام معتقدات الآخرين وقال أشاطر المسلمين في أنحاء العالم الأسى جراء الرسوم المسيئة للنبي محمد ولا بد من العودة إلى التسامح واحترام الثقافات والديانات، مشيراً الى أن أوروبا كانت لها الفرصة لبناء جسور مع العالم الإسلامي وأن انضمام تركيا فرصة لتحقق ذلك وقال بأن الاتحاد الأوروبي يعكس أهمية التعاون الإقليمي لتحقيق التنمية.

وأضاف بأن المنظمات الإقليمية الفعالة يمكن أن تعزز دول أعضائها مع الأسواق العالمية وأعرب عن سعادته بانضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية وقال لقد حقق هذا الانضمام التكامل الكامل للاقتصاد العالمي وعلينا أن ندعم التنمية الاقصادية العالمية وأن تكون مستقلة، مشيراً الى ان المملكة من خلال سياساتها انتهجت منهجاً إيجابياً وقد تفاعلت مع الطلب الصيني والهندي لافتاً إلى زيارة خادم الحرمين الشريفين الأخيرة وقال إن المملكة فهمت من خلال هذا المنهج الإيجابي استثمار الدول المصدرة للنفظ من خلال المنظومة الاقتصادية العالمية.